شهد إعلان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الاتفاق مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري على إعادة تشكيل المؤسسات السيادية واعتماد سلطة واحدة في البلاد، ارتياحًا واسعًا وسط اللبيبيين مع تجدد أمانيهم في استقرار سياسي يقود إلى انتخابات رئاسية.
وبينما أشادوا بخطوة مجلسي النواب والدولة، انتقد مسؤولون ليبيون ونشطاء سياسيون، تدخل عدد من الدول في الشؤون الداخلية وتنصيب نفسها وصية على ليبيا وشعبها لتشكل الحالة الآنية وفق سياساتها التي تعرف بالعدائية.
الدبيبة ونهب الخيرات
المحلل السياسي عبدالله المقري، أشار إلى أن الحكومة المنتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، تنهب ثروات الشعب الليبي ولا تستطيع الوصول إلى انتخابات شرعية نزيهة.
واضاف: حكومة الدبيبة تسعى لتعميق الأزمة الراهنة وتغيب الحل الذي يحقق لليبيين الاستقرار وانتهاء الفترة الانتقالية وعودة عمل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.
وانتقد المقري في ذات الوقت تدخل عدد من الدول في شؤون البلاد وتنصيب نفسها وصية على ليبيا وشعبها لتشكل الحالة الليبية وفق سياساتها التي تصف بالعدوانية.
دور كبير للجيش
وردًا على محاولة جهات خارجية التقليل من دور الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قال الكاتب والسياسي الليبي حسين المسلاتي إن الجيش الليبي، هو الضامن الحقيقي للمشروع الوطني في مواجهة ما يسمى «مشروع الإسلام السياسي» الرامي للسيطرة الكاملة على ليبيا لتنفيذ أجندة جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لها.
وشدد على أن شرعية الجيش الوطني الليبي مستمدة من الشعب مباشرة وهو حامي الوطن والمواطن ومقدراته.
وأكد المسلاتي أن الجيش الوطني الليبي هزم تنظيمات الإرهاب وبنى نفسه من العدم بعد تفكيكه عقب سقوط نظام القذافي، وقال: "هو لن يخضع لأي سلطة لا تمتلك شرعية حقيقية مستمدة من مباشرة من الشعب في انتخابات حرة ونزيهة".
حسم القاعدة الدستورية
من ناحيته، اعتبر عضو ملتقى الحوار أحمد الشركسي، أن اختيار حكومة موحدة يمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ عام.
وطالب، بحسم الجدل بشأن القاعدة الدستورية التي تعد محورًا للخلاف بين مجلسي النواب والدولة، إضافة إلى تحديد موعد الانتخابات، باعتبارها الاستحقاق الأهم.
