تواصلت برامج «واحة الأحساء»، تزامنا مع مونديال كأس العالم بقطر 2022 في العديد من المعالم الهامة بالمحافظة، وجذبت فعاليات سوق القيصرية حضور أكثر من 3 آلاف زائر من وداخل المحافظة خارجها ومن السياح، تعرفوا على تاريخ تراث المحافظة.
وتحوَّل الطريق المار أمام سوق القيصرية ليصبح ساحة للراحة والاستمتاع للعائلات بمتابعة الفعاليات المتنوعة، واحتساء القهوة السعودية وتناول الأكلات الشعبية الأحسائية.
وحرصت الهيئة العامة للتراث وأمانة الأحساء على الاحتفال بهذا المكان من خلال إغلاق المحور المروري المار أمام السوق، مما أتاح ولأول مرة للسياح والمواطنين التحرك كمشاة بكامل الحرية والراحة، والاستمتاع بالفعاليات.
عام القهوة السعودي
حرص المصممون للفعاليات على أن تتضمن جملة من الفنون كالفنون الفلكلورية والعزف الموسيقي الحي والاحتفاء بأهم عنصر وهو عام القهوة السعودي 2022 الذي سجل كعنصر تراثي غير مادي للمملكة، إضافة إلى مجموعة أركان يستمتع بها الزوار واحتساء القهوة وتناول المأكولات الأحسائية كالحلوى.
فيما حرص المصممون على تعزيز الهوية التي تكشف جانبًا من الإرث الثقافي والحضاري والمعماري الأحسائي، وهو ما سجل حضور أكثر من 3 آلاف زائر من داخل محافظة الأحساء وخارجها والسياح.
ويعد سوق القيصرية التاريخي أحد أهم مواقع التراث الثقافي في محافظة الأحساء، فهو مسجل ضمن قائمة موقع التراث العالمي في اليونيسكو، والمكوّن الأول من المقومات المسجلة ويعتبر أيقونة من أيقونات التراث بتصميمه الجميل والفريد.
وتحرص الهيئة العامة للتراث والثقافة على توجيه جملة من الرسائل في الاحتفاء بالتراث لكونه يمثل مصدرا اقتصاديا مهما.
قصر إبراهيم التاريخي
وساهمت عروض الصوت والضوء على جدار قصر إبراهيم التاريخي، في جذب الزوار والسياح، لقضاء وقت ممتع مع مشاهدة ما يقدم من عروض منها اكتساء جدار القصر باللون الأخضر السعودي وهو يحمل علم مملكتنا الغالية، وعرضا لصور قصة الصحراء والإبل وبعض المعالم في محافظة الأحساء والفلكلورات الشعبية وغيرها من العروض التي جذبت كثيرا من المارة وزوار الأحساء الى التوقف لمشاهدتها.
وجذبت الخيمة الشعبية «السدو» في متنزه عين نجم، الكثير من الزوار خصوصًا السياح الأجانب وزوار مونديال كرة القدم، ممن وجدوا المكان محطة هامة للاستراحة والاستماع لصوت الربابة التي يقدمها عبدالله الدهيم، وروعة عرض الصقور التي كانت سببا رئيسيا في جذب الكثير خصوصًا الأطفال الصغار ممن وجدوا المكان فرصة للقرب منها والتقاط الصور التذكارية معها.
صناعة سجاد الصلاة
التقت «اليوم» الحرفية آمنة الزارعي أول حرفية أحسائية تصنع السجاد لتروي قصتها، وقالت: تعلمت الحرفة بعد التحاقي بدورة لمدة شهر، وحرصت على تطوير نفسي، وجهّزت عدة الصناعة بنفسي من الخشب والحديد في المنزل وبالميزان المطلوب، وأنا هنا أشارك لأول مرة بأدوات من الخيوط الطبيعية أحضرتها من مصر.
وتابعت: أستطيع بحرفتي الكتابة أو الرسم وتطبيقها على السجاد، وانتهيت من سجاد يحمل شعار مملكتنا الغالية، وسعدت كثيرا بما وجدت ولمسته خلال مشاركتي من الإقبال الكبير والطلب المتزايد على صناعة سجاد الصلاة، وكذلك الرغبة في تعلم الحرفة.
وأضافت الزارعي: أنا جاهزة لتدريب من يرغب تعلمها حفاظًا على الحرفة من الاندثار، وأيضًا لتعريف الزوار وخصوصا السياح الأجانب بحفاظنا على موروثنا الأصيل.
فعاليات «هيا سلوى»
من جانب آخر، سجلت مدينة سلوى ومنذ انطلاق مونديال قطر إقبالا كبيرا من الزوار الذين حرصوا على التواجد والاستمتاع بالأجواء المونديالية التي تعيشها المدينة وما تتميز به من وجود الشاطئ وحديقة سلوى ووجود متنزه كورنيش هيئة الزكاة والضريبة والجمارك الذي يشهد فعاليات «هيا سلوى».
وأوضح مشرف موقع فعاليات «هيا سلوى»، محمد عبدالجواد لـ «اليوم»، أن الفعاليات تقام بالتزامن مع مونديال كأس العالم بقطر بمتنزه كورنيش هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وعلى مساحة 50 ألف متر مربع، وتضم عربات طعام ومطاعم وكافيهات ومتاجر وملابس رياضية ومحلات توعية دينية ومنطقة ألعاب للكبار والصغار.
كما تضم فعاليات ترفيهية والفكلورات الشعبية التي تقدمها الفرق الشعبية بالإضافة إلى وجود شاشة عملاقة بمساحة 12م في 12م تشهد حضورا كبيرا من الزوار لمشاهدة المباريات ما بين «3 إلى 5 آلاف» زائر يوميا من أهالي مدينة سلوى والهجر المجاورة ومن المسافرين والمتوجهين إلى قطر.
أطقم الأخضر الأكثر مبيعا
ساهم المونديال في انتعاش حركة بيع الملابس الرياضية من خلال الإقبال الكبير من الجماهير على شراء أطقم المنتخبات العالمية المشاركة بالمونديال.
وسجلت أطقم منتخبنا السعودي الأكثر مبيعا وطلبا كبيرا عليها وهو ما كشفه عدد من الباعة ممن أكدوا أن أطقم الأخضر تكون أكثر مبيعا ما قبل المباراة وفي نفس يوم المباراة تشجيعا لمنتخبنا الوطني.
