نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين بأن يتحملوا أسبوعًا وحشيًا آخر من البرد والظلام، متوقعًا المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية، قائلًا إن الهجمات لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو.
وتشن روسيا قصفًا صاروخيًا واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كل أسبوع تقريبًا منذ أوائل أكتوبر الماضي، ويتسبب كل هجوم منها في أضرار أكبر من سابقيه ناشرًا الدمار مع قدوم الشتاء.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة أذيعت ليل أمس الأحد، إنه يتوقع هجمات جديدة هذا الأسبوع قد تكون بنفس قسوة هجمات الأسبوع الماضي، وهي الأقسى حتى الآن، التي تركت الملايين بدون تدفئة أو مياه أو كهرباء.
وقال زيلينسكي في كلمته المصورة التي أذيعت ليل أمس الأحد: "نفهم أن الإرهابيين يخططون الآن لهجمات جديدة، نعرف هذا على وجه اليقين، للأسف لن يهدأوا ما دام لديهم صواريخ".
روسيا تقر بأنها تستهدف البنية التحتية لأوكرانيا
قالت كييف إن الهجمات، التي تقر روسيا بأنها تستهدف البنية التحتية لأوكرانيا، تهدف إلى الإضرار بالمدنيين ما يجعلها جريمة حرب، وتنفي موسكو أن يكون هدفها الإضرار بالمدنيين، لكنها قالت الأسبوع الماضي إن معاناتهم لن تنتهي إلا برضوخ أوكرانيا للمطالب الروسية دون أن تذكر تلك المطالب.
President Volodymyr Zelenskiy warned Ukrainians to expect another brutal week of cold and darkness ahead, predicting more Russian attacks on infrastructure which would not stop until Moscow runs out of missiles https://t.co/VDqSltcvQ3— Reuters (@Reuters) November 28, 2022
وتساقطت الثلوج وحامت درجات الحرارة حول درجة التجمد أمس الأحد، بينما عانى الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها بسبب انقطاع إمدادات الكهرباء والتدفئة المركزية إثر موجات الضربات الجوية الروسية.
وقالت سلطات المدينة إن العمال يقتربون من استكمال إعادة إمدادات الكهرباء والمياه والتدفئة، لكن مستويات الاستهلاك المرتفعة حتمت فرض بعض الانقطاعات.
الشتاء يجلب مرحلة جديدة من الصراع على الجبهة
في الخطوط الأمامية على الجبهة يجلب الشتاء الذي يلوح في الأفق مرحلة جديدة من الصراع في ظل حرب خنادق محتدمة، واتخاذ مراكز شديدة التحصين بعد عدة أشهر من التقهقر الروسي.
ومع تراجع القوات الروسية في الشمال الشرقي وانسحابها إلى الجهة الأخرى من نهر دنيبرو في الجنوب، فإن خط المواجهة البري تقلص إلى نحو نصف طوله الذي كان عليه قبل بضعة أشهر، ما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية إيجاد نقاط ضعيفة التحصين تحقق منها اختراقًا جديدًا.
وتحدث زيلينسكي عن القتال الكثيف الدائر بطول امتداد الجبهة غرب مدينة دونيتسك، حيث ركزت روسيا هجومها حتى مع انسحاب قواتها إلى أماكن أخرى.
ويزعم كل جانب أنه أسقط عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين لدى الآخر دون تغير يذكر في مواقعهما.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير المستجدات اليومي اليوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا في تلك المنطقة.
روسيا تنفي نية الانسحاب من محطة زابوريجيا للكهرباء النووية
نفى الكرملين أن يكون لدى روسيا أية خطط للانسحاب من محطة زابوريجيا للكهرباء النووية، الأكبر في أوروبا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب على خط الجبهة على نهر دنيبرو.
وقال بترو كوكتين رئيس شركة تشغيل الكهرباء النووية الأوكرانية أمس الأحد، إن هناك مؤشرات على أن روسيا قد تنسحب من المحطة، مضيفًا: "لديّ انطباع بأنهم يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما يمكنهم سرقته".
In @ZelenskyyUa latest address on Sunday evening, November 27, the Ukrainian President expressed his gratitude to the thousands of people who worked round the clock to restore light, water, heat, and communication in #Ukraine. Read here: https://t.co/au8vWSXiG9 pic.twitter.com/1dkjHjsJfl— KyivPost (@KyivPost) November 28, 2022
لكن دميتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين رد اليوم الاثنين قائلًا: "لا داعي للبحث عن مؤشرات حيث لا يوجد أي منها ولا يمكن أن يوجد".
وتدعي روسيا أنها ضمت المنطقة، ووضعت المحطة تحت سيطرة هيئة الطاقة النووية الروسية، ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العسكرية بالمحطة والمنطقة المحيطة بها للحيلولة دون وقوع كارثة نووية.
وقالت الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة إنرهودار حيث تقع المحطة، إنها ما زالت تحت السيطرة الروسية.
وأضافت: "ينشر الإعلام بكثرة أخبارًا زائفة عن أن روسيا تعتزم الانسحاب من إنرهودار وترك (المحطة النووية)، هذه المعلومات غير صحيحة".
الكهرباء تعود إلى 17% من سكان خيرسون
في خيرسون، وهي مدينة جنوبية محرومة من الكهرباء والتدفئة منذ انسحبت منها القوات الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري، قال الحاكم الإقليمي ياروسلاف يانوشيفيتش إن 17% من المشتركين في شبكة الكهرباء لديهم الآن كهرباء، وسيُعاد التيار إلى مناطق أخرى قريبًا.
وحظيت أوكرانيا بميزة في المعارك الميدانية، فيما يرجع جزئيا إلى نشر أنظمة صواريخ غربية تمكّنها من استهداف المواقع الروسية خلف الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى تحييد ميزة موسكو المتمثلة في نيران المدفعية.
البنتاجون يدرس إمداد أوكرانيا بقنابل دقيقة التوجيه
في أحدث نموذج للدعم العسكري الغربي إلى كييف، تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مقترحًا قدمته بوينج لإمداد أوكرانيا بقنابل دقيقة التوجيه صغيرة ورخيصة، يمكن تركيبها على صواريخ ذات مدى 150 كيلومترًا، ما يجعل المزيد من الأهداف الروسية ضمن مداها.
وقالت مصادر بالقطاع إن نظام بوينج المقترح، الذي أطلقت عليه قنبلة أرضية صغيرة القطر، واحد من نحو 6 خطط لبدء إنتاج الذخائر الجديدة لأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة بشرق أوروبا.
