كشفت نتائج دراسة استطلاعية، عن أن 74 % من الموظفين في السعودية، يرون أنه يجب التوسع في استخدام الروبوتات في مختلف القطاعات، إلا أنهم أعربوا في نفس الوقت عن مخاوفهم من حوادث اختراقها.
وأكد الموظفون زيادة مستوى الاعتماد على الروبوتات في مؤسساتهم على مدار العامين الماضيين، فقال 31% من المشاركين في الدراسة إن مؤسساتهم تستخدم الروبوتات، فيما أفاد 41 % من المشاركين في الدراسة التي أعدتها كاسبرسكي بأن مؤسساتهم تخطط لاستخدامها في المستقبل القريب.
87 % من الموظفين في السعودية يرون أن الروبوتات ستحلّ محلّ البشر
وتُستخدم الروبوتات اليوم في نظم الرقابة الصناعية ونظم تقنية المعلومات الأخرى للتعامل مع عمليات الإنتاج،فتحلّ محلّ العمل اليدوي وتزيد الكفاءة والسرعة وترفع الجودة والأداء. وأجرت كاسبرسكي دراسة تستطلع رأي موظفي شركات التصنيع والمؤسسات الكبيرة حول العالم في شأن عواقب الأتمتة وزيادة استخدام الروبوتات،ومعرفة ما يفكر فيه الموظفون حول أمن الروبوتات والأنظمة الآلية في مؤسساتهم.
وشمل الاستطلاع مشاركين من المملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا ومصر وجنوب إفريقيا.
وأظهرت نتائجه أن الموظفين يتوقعون فقدان الوظائف بسبب الروبوتات، موضحين أنه كلما أصبحت الروبوتات أفضل في إنجاز مختلف المهام، قلّ عدد الوظائف المتبقية لينجزها البشر.
ويرى 87 % من الموظفين في السعودية أن الروبوتات ستحلّ في النهاية محلّ البشر في قطاعاتهم، مؤكدين أن البشر يحتاجون إلى تلقي معارف ومهارات جديدة حتى لا يفقدوا وظائفهم أمام الروبوتات التي تواصل التقدم في جميع القطاعات.
ومن بين أولئك الذين يرون إمكانية أن تحلّ الروبوتات محلهم، قال 63 % إنهم مستعدون لتعلّم مهارات جديدة أو تحسين مهاراتهم وخبراتهم الحالية.
92 % من السعوديين يرون أن الروبوتات تخترق
ويبقى العديد من الموظفين متفائلين في ظلّ مواصلة الروبوتات الاستحواذ على الوظائف. ويقول هؤلاء إن تبني الروبوتات سيجعل أدوار البشر أكثر أمناً وذكاءً، مع رفع كفاءة الإنتاج، فيما يرى 80% أنه سيتم ابتكار وظائف جديدة كافية للتعويض عن تلك المفقودة في وجه الاستحواذ الروبوتي على الوظائف.
وستظهر المزيد من الوظائف للمبرمجين وعلماء البيانات والمهندسين،الذين سيدفعون باتجاه تبني الروبوتات في السنوات القادمة.
وأظهرت الدراسة من ناحية أخرى أن أخطار الأمن الرقمي تزداد بسبب الروبوتات،إذ يرى 92 % من المستطلعة آراؤهم أن الروبوتات يمكن اختراقها، في حين أشار 67% إلى معرفتهم بوقوع حوادث من هذا القبيل في مؤسساتهم أو مؤسسات محلية أخرى.
لكن آراء المشاركين في الدراسة انقسمت حول تقييم سبل حماية الروبوتات؛ إذ رأى37% من المشاركين من السعودية أنه لا توجد تدابير كافية للأمن الرقمي لحماية الروبوتات في القطاعات المختلفة.
