أشاد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس، بمواقف المملكة على مدى السنوات الماضية، وصولا إلى تعزيز اقتصاد البلاد.
وترأس د. رشاد العليمي اجتماعا للمجلس، ناقش الاعتداءات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والإجراءات المتخذة لتحييدها والحد من تداعياتها الكارثية خصوصا على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية
ناقش المجلس بحضور أعضائه، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح وعبدالرحمن المحرمي، د. عبدالله العليمي وعثمان مجلي، ورئيس الوزراء د. معين عبدالملك، مصفوفة السياسات الإجرائية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 لعام 2022، الخاص بتصنيف الميليشيات الحوثية "منظمة إرهابية" وما يترتب عليها من إجراءات على كافة المسارات، الاقتصادية والسياسية، والأمنية، في إطار القواعد القانونية ذات الصلة.
كما أشاد بالجهود البريطانية والأمريكية، التي أفضت إلى تعزيز البنك المركزي بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، ما سيساهم في استقرار العملة الوطنية، والحد من تداعيات الهجمات الإرهابية على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وعرض رئيس الوزراء اليمني، تقرير حول الهجمات الأخيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، والآثار المترتبة عليها، كما استمع المجلس من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري إلى مستوى الجاهزية الدفاعية لردع تلك الهجمات التخريبية.
الاعتداءات الإرهابية تُثبت تورط نظام الملالي
المجلس أكد أن تكرار الاعتداءات الإرهابية ضد المنشآت الحيوية المدنية لا يستهدف فقط ما تبقى من شرايين اقتصادية منقذة لحياة ملايين اليمنيين؛ بل يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، والسلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن حطام الطائرات الانتحارية المسيرة المستخدمة في الاعتداءات الإجرامية، يثبت تورط نظام الملالي الإرهابي بدعم تلك الأعمال التخريبية الجبانة.
وشدد "الرئاسي اليمني"، على ضرورة إدراك المجتمع الدولي لخطورة استمرار مثل هذه التهديدات، والتغاضي عن دور نظام إيران، في تزويد ميليشياتها الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي اعترضت شحنات ضخمة منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولفت إلى الآثار الجسيمة التي ستترتب على هذه الهجمات الإرهابية، وفي مقدمتها، أزمة المرتبات المحتملة، والأمن الغذائي في أنحاء البلاد ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.
التهديد الحوثي جريمة حرب
ودعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به الميليشيات الحوثية وداعموها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية.
وأشاد المجلس، بيقظة الجيش اليمني ودفاعاته الجوية بالتصدي لتلك الهجمات التخريبية الممنهجة لاستهداف المنشآت المدنية وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقواعده العرفية.
وأكد أن هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار الميليشيات الإرهابية بكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتبين مدى ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة.
وفي الختام شدد المجلس الرئاسي على التزامه والحكومة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع هذه التهديدات، وحماية المقدرات والمكتسبات اليمنية، بما يضمن استمرار مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
