تبدأ الثعابين في الاختفاء من المملكة مع دخول فصل الشتاء، فيطمئن الكثيرون لهذا الأمر اعتقادًا بأنها دخلت في فترة السبات الشتوي، نظرًا لأنها من ذوات الدم البارد التي لا تتحمل البرودة التي قد تؤدي بها إلى النفوق، فتبحث عن مناطق دافئة لتبدأ مبيتها إلى حين انتهاء فصول البرودة.
الثعابين تضطر إلى السفر بحثًا عن أماكن السبات الشتوي
الزواحف في مجملها تستعد لاستقبال فصل الشتاء بواحدة من 4 طرق وفقًا لموقع news tribune، إما الهجرة أو السبات أو الموت أو البقاء نشيطة.
الثعابين تلجأ إلى طريقة السبات لمواجهة الشتاء كما تفعل العديد من الحيوانات ذوات الدم البارد، ولكن قبل أن تتمكن الثعابين من السبات، فإنها تحتاج إلى السفر للوصول إلى المواقع المناسبة لفصل الشتاء، وتُعرف هذه الأماكن باسم hibernacula.
الثعابين خبيرة في التخفي
تبحث الثعابين عن الدفء، إما من خلال الحفر في الثقوب أو الكهوف، أو تحت جذوع الأشجار أو الصخور، أو في جذوع الأشجار، أو عن طريق شق طريقها إلى الأقبية، وأماكن الزحف، والمرائب، والحظائر، والأسقف، وأكوام الخشب، وحتى محرك السيارة.
وتنجح في ذلك لأن لدى الثعابين خبرة مدهشة في الاختباء، علاوة على الهدوء الذي يجعلها غير ملاحظة.
Red-sided garter snakes take "lazy days" to an extreme, hibernating for 8 months of the year! #KingdomOfTheNorth pic.twitter.com/HoRUeJgDQG
— Nat Geo WILD (@natgeowild) August 16, 2016
الثعابين تخرج لتجد الماء ثم تعود وتكمل سباتها
تستقر الثعابين في شقوق الصخور وفي الجحور أو أيًا من الأماكن السابقة لتظل دافئة وآمنة، وينخفض نشاطها ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس، وبهذا تكون دخلت مرحلة السبات التي لا تتحرك فيها إلا بمجرد الشعور بالدفء فتخرج لتجد الماء ثم تعود وتكمل سباتها.
وهي بذلك تختلف عن البيات الشتوي لبعض الزواحف التي تروح في نوم عميق ولا تتحرك على الإطلاق.
إذًا فطبيعة سبات الثعابين لا يجعلها في عزلة تامة عن العالم من حولها، لذا فإن أي تعرض لها قد يوقظها، وحينها عليك مواجهة عدوانها الذي قد يتسبب لك في أضرار جسيمة قد تصل إلى وفاتك.
كما أن الأمطار والسيول في المملكة قد تتسرب إلى أماكن سبات الثعابين، وهو ما يدفعها إلى الخروج من جحورها، وتشكيل خطر كبير على المواطنين، وسبيلها في ذلك سبيل العقارب وغيرها من الزواحف السامة.