أوضحت القاعدة الـ14 في المذكرة التفسيرية والتنفيذية للائحة تقويم الطالب المتعلقة بحالات الغش؛ أنه في حالة الالتفات المتكرر والغش الشفهي، ينذر الطالب في المرة الأولى، وفي الثانية ينقل الطالب من مكانه إلى مكان آخر في قاعة الاختبار، وعند تكرار ذلك تسحب ورقة إجابته.
ويتم تحرير محضر بالحالة يتم توقيعه من الملاحظ ويعتمد من رئيس اللجنة.
العبارات المسيئة تلغي اختبارات الطالب
كشفت القاعدة، عن إحالة الطالب إلى القضاء الشرعي، مع إلغاء اختباراته في المادة أو المواد التي تضمنت في ورقة الإجابة إساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أو قدحا في الدين الإسلامي.
بعد التأكد من ورقة الإجابة وتضمنها تعريضا، أو سبا، أو قذفا، أو إهانة تعرض على اللجنة الإدارية ولجنة التوجيه الطلابي، وإذا تضمنت ورقة إجابة الطالب عبارات مسيئة غير ذلك يحرر محضر، ويستدعى ولي أمره ويبلغ بمضمونه، ويؤخذ عليه تعهد دون إلغاء اختباره، ويحول الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي لدراسة حالته إذا احتاج الأمر إلى ذلك وفقا لقواعد السلوك.
عقوبات حال الإخلال بالنظام
تطرقت القاعدة إلى أنه في حالات الإخلال بالنظام وإحداث الفوضى من قبل الطالب في القاعة على أحد المسئولين بكلام غير لائق يحرر محضر بذلك يعتمده مدير المدرسة مع تحديد نوع المخالفة.
ويتم تطبيق ما نصت عليه قواعد السلوك حسب نوع المخالفة من قبل لجنة التوجيه حسب الإخلال بالنظام الطلابي بالمدرسة، وإذا كان الطالب دارسا ليليا أو بنظام المنازل فيتم إلغاء اختباره وإحالة أمره إلى الجهات المختصة، وتبلغ جهة عمله بتصرفه خطيا.
إشراف صحي على لجان الاختبارات
شددت إدارات التعليم على ضرورة إشراف الموجه الصحي يوميا على لجان الاختبارات والاطمئنان على الأوضاع الصحية والنفسية للطلاب في أثناء تأدية الاختبارات، وخصوصا ذوي الأمراض المزمنة وتسجيلها في سجل الحالات اليومية لأي حالة صحية أثناء الاختبارات.
ويتواجد الإشراف الصحي في العيادة المدرسية في أثناء فترة الاختبارات لتقديم الخدمة الإسعافية، والتواصل مع أولياء الأمور والمركز الصحي التابع للحي الذي تكون به المدرسة أو الهلال الأحمر إذا استدعت الحاجة.
تثقيف صحي للطلاب وأولياء الأمور
بينت إدارات التعليم، أهمية تهيئة البيئة المدرسية وتوافر مكوناتها الحسية والصحية والنفسية الآمنة خلال فترة الاختبارات، وأن يكلف الموجه الصحي بالتعاون مع فريق تعزيز الصحة بالمدرسة للتأكد من جاهزية العيادة المدرسية والتثقيف الصحي للطلاب وأولياء الأمور بتجنب السهر وشرب المنبهات ومشروبات الطاقة.
وأكدت ضرورة الالتزام بتناول الغذاء الصحي والاستخدام الآمن والصحي للأجهزة إلكترونية، مع توافر البيئة المدرسية الآمنة من حيث الإضاءة الجيدة وكفاءة أجهزة التكييف وسلامة دورات المياه وتوافر أدوات النظافة والتعقيم والتواصل مع إدارة المدرسة حول الملاحظات المرصودة على البيئة المدرسية ومتابعة الإجراءات المتخذة حيالها.
الانحراف والفساد
حذر المستشار الأمني والمختص في مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم د. يوسف الرميح، أنه في فترات الاختبارات يحاول ضعاف النفوس البحث عن الطلاب والطالبات في فترة الاختبارات النهائية لبيع المواد المخدرة مثال الكبتاجون والمواد المنشطة وإغرائهم بأنها تعين على السهر والمذاكرة وذلك غير صحيح، فهي تؤدي إلى الانحراف والفساد وضعف التركيز والهلوسة.
وطالب الرميح، المسؤولين بالمدارس بتركيب كاميرات خارج الأسوار، مع وجود مشرف تربوي للطلبة لرصد المشتبه بهم والتواصل المباشر مع الجهات الأمنية.
ولفت إلى لجوء بعض الطلبة إلى سلوكيات خاطئة مثل التفحيط، ويجب على أولياء الأمور المبادرة في أخذ الطلبة مباشرة فور انتهاء فترة الاختبار، لمنع المشاجرات التي تقع أحيانا في أوقات الفراغ بين الاختبارات أو عند الانتهاء منها.
حس المسؤولية بأهمية الاختبار
وأوضح الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان، أن قلق الاختبارات لدى الطلبة يصيب بعضهم، وهذا القلق يزيد من صعوبة الاختبار لدى الطالب ومن الممكن إصابته بالمرض أو أن يكون غير قادر على تقبل التعليمات وفهم الأسئلة والإجابات.
وبين أن القلق بشكل عام إيجابي للاهتمام بالمذاكرة وحس المسؤولية تجاه الاختبار وأهميته، ولكن عندما تزيد نسبة القلق عن الحد المطلوب يتحول إلى قلق سلبي وبعض الدراسات وجدت أن هناك موهوبين وفائقين للقدرة لديهم قلق اختبار، كما أن بعض الفئات الذين لديهم إعاقات عقلية قد يصيبهم القلق.
رسائل تطمينية للحد من التوتر والقلق
شدد عجيان، على ضرورة إرسال الإدارة المدرسية والمشرفين رسائل تطمينية للأسرة والطلبة للحد من الضغط والتوتر العالي، كما على المراقبين قراءة التعليمات أثناء الاختبار بلطف لمراعاة مشاعر الطلبة وتلطيفها وتهدئتهم حتى لا تفهم أنها تهديد.
وأشار إلى أن بعض الأخطاء تقع عبر طريقة المراقبة والتي يجب ألا تسمح بالغش وألا تكون ترهيبية تزعج الطلبة وتزيد من نسبة التوتر والقلق.
نصف مليون طالب وطالبة يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول
قال المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، إن هناك قرابة نصف مليون طالب وطالبة سيؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في ١٦٢٧ مدرسة. مشيرا إلى أن لائحة تقويم الطالب المعتمدة والتعليمات المنظمة لذلك وضحت كامل الإجراءات المطلوب تطبيقها.
وأكد أن مدارس المنطقة، أكملت تنفيذ الاختبارات الشفهية والعملية الأسبوع الماضي، وإعداد جداول اختبارات نهاية الفصل الدراسي، واستكمال المعلمين والمعلمات لمفردات المقررات بالشرح والتوضيح.
وعمل المشرفون التربويون على تنفيذ ورش العمل اللازمة لبناء فقرات أسئلة الاختبار وفق مواصفات الاختبار الجيد وجدول المواصفات، وإعداد وتنظيم قاعات الاختبار للطلاب والطالبات وتشكيل لجانه من قبل المدارس.
