تحمل زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لمملكة تايلند، عددًا من الرسائل المهمة، تتضمن عودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها بما يخدم مصالح المملكتين وشعبيهما، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى سفير، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي، في سياق الخطوات المتسارعة بين البلدين لتطوير الشراكة.
وتكمن أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لمملكة تايلند في كونها الزيارة الأولى على مستوى قيادة المملكة منذ بداية الأزمة بين البلدين.
فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية في جميع مجالات التعاون
تعكس الزيارة رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بينهما وستدعم جهود البلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما في جميع مجالات التعاون المشترك، وعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها بما يخدم مصالح المملكتين وشعبيهما.
وتتزامن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى مملكة تايلند، مع انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، والمقرر عقدها في العاصمة التايلاندية بانكوك يومي 18 و19 نوفمبر المقبلين.
ويلتقي سمو ولي العهد -حفظه الله- خلال الزيارة، العديد من أبرز القادة العالميين الذين سيشاركون في اجتماعات القمة الاقتصادية.
رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين المملكة وتايلند إلى مستوى سفير
رحبت المملكة خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التايلندي، بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من قائم بالأعمال حالياً إلى مستوى سفير، مع التزامها بحقها في القضايا السابقة، المرتبطة بالحوادث المأساوية التي تعرض لها مواطنين سعوديين على الأراضي التايلندية قبل 3 عقود.
حرص الجانبان السعودي والتايلندي على إقرار مجموعة من الخطوات المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية، شملت: تعيين السفراء في عاصمتي البلدين، واستحداث آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، لاسيما تكثيف التواصل لمناقشة التعاون في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.
تايلند تعرب عن أسفها بسبب الحوادث المأساوية التي وقعت لمواطنين سعوديين قبل 3 عقود
تولي الحكومة التايلندية أهمية قصوى لروابط الصداقة مع المملكة، ومن هذا المنطلق فقد أعربت عن أسفها إزاء الحوادث المأساوية التي وقعت لمواطنين سعوديين في تايلند بين العامين 1989 و1990.
وأكدت حرصها على بذل الجهود لحل القضايا المتعلقة بتلك الحوادث، ورفعها إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة ذات صلة بها.
إنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي لتفعيل التعاون الثنائي
تأتي موافقة مجلس الوزراء السعودي على محضر اتفاق إنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي، في سياق الخطوات المتسارعة بين البلدين لتطوير الشراكة، وبهدف تفعيل التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.
ترتبط شركة أرامكو السعودية باتفاقية مع شركة "بي تي تي بابلك" التايلندية لبيعها 166 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، واقترحت الشركة زيادة الكميات والمدة، بمبدأ التسليم شاملًا التكلفة وأجرة الشحن.
وتمتلك شركة (سابك) مصنع في تايلند ينتج المواد المتخصصة مثل منتج NORYL) نوريل.
وتبلغ كمية مبيعات الشركة السنوية من المنتجات البتروكيمياوية والأسمدة في السوق التايلندية قرابة (1,3) مليون طن، و يتبع (سابك) مكتب لإدارة عملياتها في بانكوك، يعمل به 83 موظفًا.
723 مليون دولار حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى تايلند في 2021
يبلغ حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى تايلند في 2021 ما قيمته 723 مليون دولار، فيما بلغت صادرات المملكة النفطية في العام نفسه إلى تايلند 4.107 مليون دولار، ويعمل في السوق السعودي حوالي 2,242 عامل من العمالة التايلندية الماهرة.
وتحتل المملكة المرتبة 14 في قائمة الشركاء التجاريين لواردات تايلاند من العالم بقيمة 5.839 مليون دولار.
وتأتى المملكة في المركز الـ29 في قائمة الشركاء التجاريين لصادرات تايلاند إلى العالم بقيمة 1.613 مليون دولار.
7.166 مليون دولار حجم التجارة بين المملكة وتايلند في 2021
بلغ حجم التجارة بين المملكة وتايلند في العام 2021 ما قيمته 7.166 مليون دولار، وسجل الميزان التجاري فائض لصالح المملكة، حيث صدرت المملكة لتايلاند بقيمة 4.831 مليون دولار، واستوردت من تايلاند ما قيمته 2.335 مليون دولار.
ويسعى البلدان للتعاون في مجال الزراعة من خلال عقد لقاءات شراكة بين القطاع الخاص في البلدين لتسهيل تجارة المحاصيل الأساسية وخاصة الأرز.
وتستهدف المملكة تصدير التمور السعودية للأسواق التايلندية، وتعزيز التعاون مع الجانب التايلندي في مجال الاستزراع السمكي ومنتجات الدواجن.
