أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي "إس أم بي أس" للتصدي للتمييز وحماية الصحة النفسية للاعبين ورفاههم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين "فيفبرو" قبل أيام من انطلاق كأس العالم 2022 في قطر.
ومن خلال هذه الخدمة سيتمكّن جميع اللاعبين في الاتحادات الـ32 المشاركة في كأس العالم من الوصول إلى خدمة مخصصة للمراقبة والإبلاغ والحجب مصممة لتقليل ظهور خطاب الكراهية الموجه إليهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال جياني إنفانتينو، رئيس فيفا "يلتزم فيفا بتهيئة أفضل الظروف الممكنة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات في كأس العالم ويسعدنا إطلاق خدمة ستساعد في حماية اللاعبين من الآثار الضارة على صحتهم النفسية ورفاهيتهم".
رئيس فيفبرو: هيئات كرة القدم عليها مسؤولية حماية اللاعبين
من جانبه، أوضح ديفيد أجانزو رئيس فيفبرو: "يقع على عاتق هيئات كرة القدم مسؤولية حماية اللاعبين والفئات المتأثرة الأخرى من الإساءات، التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم وحوله.
#FIFPRO and @FIFAcom are set to launch a social media protection service to shield players from hate speech at this #FIFAWorldCup. — FIFPRO (@FIFPRO) November 16, 2022
هذا النوع من الإساءة له تأثير عميق في اللاعبين وأسرهم وأدائهم وعلى رفاهيتهم العامة وصحتهم النفسية، ولذا نأمل أن تنضم إلينا شركات التواصل الاجتماعي وتدعمنا في معالجة هذه المشكلة بكأس العالم".
المهاجم البرازيلي ويليان يدعم الخدمة
ويدعم المهاجم البرازيلي ويليان إطلاق خدمة فيفا لحماية وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن واجه مشكلات مرتبطة بالإساءة على الإنترنت خلال فترة في البرازيل، إذ تعرضت عائلته للتهديد والإساءة عبر الإنترنت، الأمر الذي أجبره على العودة إلى إنجلترا، إذ يلعب الآن بقميص فولهام".
وقال ويليان: "عانيت كثيرًا، كما عانت أسرتي لأن الناس بدأوا يهاجموننا على وسائل التواصل الاجتماعي، ويهاجمون أسرتي وبناتي ولهذا السبب أقف الآن مع فيفا لأرى ما إذا كان بإمكانه التصدي لهذه المشكلة".
خلال البطولات الدولية تزداد الإساءة الموجهة للاعبين
ويأتي إطلاق خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر تقريرين مستقلين صادرين عن فيفا وفيفبرو في يونيو الماضي سلطا الضوء على تزايد حجم الإساءة الموجهة للاعبي كرة القدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولات الدولية.
ويراقب فيفا حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع المشاركين في كأس العالم بالبحث عن التعليقات المسيئة والتمييزية والتهديدية، التي قد يراها الجمهور ثم إبلاغ شبكات التواصل الاجتماعي لاتخاذ إجراءات فعلية ضد منتهكي القواعد.
وستتمكن الفرق واللاعبون وغيرهم من المشاركين من الاشتراك في خدمة الإشراف، التي ستخفي على الفور التعليقات المسيئة والعدائية على منصات "فيسبوك" و"يوتيوب" وإنستجرام" مما يمنع المتلقي ومتابعيه من رؤيتها.
