وسط طريق وعر، وسكة غير واضحة المعالم، قادها شغفها الكبير لخوض الكثير من التحديات من أجل تحقيق أحلامها، حتى نجحت في كتابة التاريخ من أوسع أبوابه هنالك في أراضي " جوادالاجارا " المكسيكية، بعدما خطفت كل الأضواء محرزة الميدالية البرونزية لـ " بطولة العالم للتايكوندو للكبار "، في انجاز هو الأول من نوعه للتايكوندو السعودية.
دنيا علي أبو طالب، ابنة الـ 25 عاما، استقت شغفها الكبير من حب أبناء جدة المثير في خوض التحديات، فقررت أن تمارس رياضتها المحببة في عمر الـ 8 رفقة شقيقها في نادي للصبيان، حيث كانت الأسرة أكثر المشجعين لهم من أجل الاستمرار والتطور، قبل أن تمنع من حضور النادي وهي في الـ 13 من عمرها.
- تدريب في المنزل
ووسط كل تلك المعوقات، لم تجد أحلامها طريقا للتوقف، لتحول تدريباتها إلى داخل أرجاء المنزل، حيث كان شغفها باللعبة يزداد يوما بعد الأخر، دون النظر لغريزة المشاركة في البطولات أو الظفر بالميداليات على المستويين المحلي والدولي.
- 2015 بدايتها الحقيقة
العام (2015)م، شكل بدايتها الحقيقية على المستوى الرياضي، حينما انضمت لـ " الاتحاد السعودي للتايكوندو " بتشجيع من مدربها ومكتشفها محمد النعماني، لتتشكل في مخيلتها الكثير من الطموحات والأحلام الجديدة، تلك التي سعت جاهدة لتحقيقها غير أبهة بالفروقات على مستوى الخبرة والتجربة بينها وبين باقي لاعبات الدول الآسيوية والعالمية.
- أصعب اللحظات
وتذكر دنيا أصعب اللحظات التي مرت بها، موضحة أنها كانت المرة الأولى لها في بطولة آسيا، حيث كانت المنافسة كبيرة جدا بمشاركة بطلات الدول الآسيوية، مبينة بأنها واجهت بالفعل لاعبات أكثر خبرة منها، لكن ثقتها الكبيرة بإمكانياتها ساهمت في تخطيها لمرحلة التوتر، لتحصد الميدالية البرونزية على المستوى القاري، وتبدأ رحلة الانجازات، مؤكدة بأن المرأة السعودية قادرة على أن التواجد بكل قوة في المحافل الدولية، وتحقيق الإنجاز تلو الاخر لرفع علم المملكة العربية السعودية عاليا.
- حلم الذهب
حلم " الذهب العالمي والأولمبي " بات الهدف المنشود من قبل البطلة، التي ترى بأن الرياضة هي بمثابة الوجبة الخاصة التي تلامس الروح وتبني الثقة بالنفس، لتقود سيدات المملكة نحو الازدهار وكتابة التاريخ شرط التضحية وعدم الاستسلام.