قالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية: إن منافسي الرئيس السابق دونالد ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة في 2024 حائرون، في الكيفية التي يمكنهم بها مواجهة الرئيس السابق.
وبحسب تقرير للمجلة، مع توقع إعلان ترامب عن حملة العودة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وانتهاء انتخابات التجديد النصفي الآن، بدأت الانتخابات التمهيدية لعام 2024 في الظهور تدريجيًّا.
نتائج تغذي المنافسة
ويضيف: يجب على بعض المرشحين المحتملين، أن يقرروا ما إذا كان أداء الحزب الأضعف، من المتوقع في انتخابات يوم الثلاثاء الماضي، دليلا على أن ترامب قابل للهزيمة.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع التفكير في مسألة، ما إذا كان الأمر يستحق تحدي رجل مشهور بالسعي للانتقام ممن عارضوه.
وتابع: يقول كبار الجمهوريين، إن نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، من شبه المؤكد ستغذي فرص من يرغبون في منافسة ترامب.
ولفت إلى أن أحد هؤلاء حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي حقق فوزًا مهمًّا بإعادة انتخابه، وبدأ الرئيس السابق في مهاجمته على وسائل التواصل الاجتماعي وفي التعليقات العامة.
نقطة انطلاق
ونقل التقرير عن سكوت جينينغز، أحد كبار المستشارين السياسيين للرئيس السابق جورج دبليو بوش، قوله: فوز ديسانتيس يمثل انطلاقة ضخمة له، إذا أراد الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024، لقد سئم الجمهوريون من الخسارة، وهو فائز مؤكد الآن في ليلة صعبة.
وأردف التقرير: بينما يواجه ترامب خطر المنافسة الذي يلوح في الأفق، فإن هذا يمكن أن يلعب لصالحه أيضًا.
وتابع: خلال فوزه في الانتخابات التمهيدية لعام 2016، تغلب ترامب على مجموعة من المعارضين الجمهوريين الذين فتتوا التصويت، مما منحه الفوز بالولايات الرئيسية، إذا ظهرت مجموعة غير عملية من المرشحين هذه المرة، فإن نفس الديناميكية يمكن أن تكرر نفسها.
ونوه بأن هذا الاحتمال أثار قلق بعض الجمهوريين، الذين يريدون تجاوز مرحلة الرئيس السابق.
قوة ردع
ومضى يقول: في أعقاب نتيجة يوم الثلاثاء، اقترح عدد من الاستراتيجيين في الحزب أن الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري يجب أن تلتف بسرعة حول ديسانتيس، وتحويله إلى قوة ردع ضد المرشحين الآخرين.
ولفت إلى أن كين جريفين، أحد أكبر المتبرعين للحزب، أكد أنه سيكون وراء حاكم فلوريدا إذا ما ترشح.
لكن، بحسب التقرير، سيكون إفساح المجال أمام ديسانتيس أمرًا صعبًا، حيث أمضت مجموعة من المتنافسين المحتملين العامين الماضيين في البحث عن رعاية المانحين، والسفر إلى الولايات الأولية المبكرة وتشكيل لجان العمل السياسي.
وتابع: لا يتفق الجميع على أن الضغط على الجمهوريين للخروج من السباق فكرة جيدة.
وفي الختام نقل عن تيري سوليفان، الذي أدار الحملة الانتخابية التمهيدية لسناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي فشل أمام ترامب، قوله: كلما زاد عدد المرشحين كان ذلك أفضل، على الجمهوريين ألا يضعوا كل البيض في سلة واحدة.
