أطلقت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا" مساء اليوم في مدينة الرياض، استراتيجية الجمعية ٢٠٢٣ - ٢٠٢٥ م، وذلك بحضور عدد من أعضاء الجمعية ومجموعة من الخبراء والمهتمين في قطاع التراث.
حيث استعرضت المدير التنفيذي للجمعية رهاف قصاص تفاصيل الاستراتيجية خلال الحفل، حيث عملت الجمعية على ٣ خطوات وهي "استراتيجية المنظمة، استراتيجية البرامج، استراتيجية التشغيل".
تطوير الحصر والتوثيق
كما تحمل الاستراتيجية أهداف رئيسية وهي: تطوير الحصر والتوثيق وذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة والبحث على منهجيات ومعايير دولية مطابقة للمحتوى السعودي، إضافة لرفع قدرات العاملين في القطاع، حيث قدمت الجمعية خلال السنوات الماضية مجموعة من الورش والدورات التدريبية كما أنها تعمل على استكمال ذلك المسار، بحيث يصبح العاملين في القطاع أصحاب خبرة في التراث الثقافي، وأيضا تعمل الجمعية على تفعيل وتطبيق الاتفاقات الدولية، كونها مسجلة كجهة استشارية في مجال التراث الثقافي غير المادي، وذلك من خلال تعزيزها داخل المملكة مع الشركاء، كما يشتمل الهدف على عدد من المبادرات بهدف تطوير عمليات الحصر والتوثيق، وتشمل إدخال الأنظمة التقنية، وإشراك المجتمع المحلي في عمليات الحصر.
إعادة التأهيل وتشغيل المواقع
أما الهدف الثاني فيكمن في إعادة تأهيل وإدارة وتشغيل مواقع تراثية وإشراك المجتمع المحلي في ذلك، وستكون الجمعية داعمة لأصحاب هذه المواقع لتأهيلها لتكون قابلة للاستخدام، ومستدامة ومحافظ عليها، إضافة لبناء الحقائب التدريبية المتخصصة في القطاع سنوياً، بحيث يتم تطوير حقائب تدريبية في مختلف مجالات التراث ليتم استخدامها في مختلف الدورات التدريبية، كما أن الجمعية تقدم برنامج زمالة تدريبية مع الجامعات في المملكة، لتستقبل عددًا من المتدربين خلال السنة.
دعم المجتمع المحلي
أما الهدف الثالث ينطلق من كون الجمعية جهة معتمدة لدى منظمة اليونسكو، فبناء على دراسة الحالة والتحديات التي يواجهها المجتمع المحلي، فالجمعية تعمل على رفع التقارير للجهات المعنية لهذه المشاريع للمحافظة عليها، إضافة إلى أن العناصر والمواقع المسجلة لدى الجمعية ستساهم مع الجهات المعنية بالتسجيل على المحافظة عليها ووضع خطط بالتعاون معهم.
الجدير بالذكر، أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تأسست في عام ٢٠١٠م، وهي جمعية أهلية مسجلة لدى إدارة الموارد البشرية، يشرف عليها تنظيمياً المركز الوطني للقطاع غير الربحي، ويشرف عليها فنياً وزارة الثقافة متمثلة بوحدة الجمعيات، كما حصلت الجمعية على الاعتماد كجهة استشارية للجنة التراث الثقافي غير النادي لدى منظمة اليونسكو كأول جهة سعودية وخليجية تحصل على هذا الاعتماد.
