دعت وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولين اللبنانيين إلى «تنحية مصالحهم الشخصية جانبًا، ووضع مصلحة الشعب اللبناني في المقام الأول»، بعد فشل البرلمان يوم الخميس الماضي للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكمة جديدة تضع البلاد على أسس سياسية مستقرة.
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، ليل الجمعة: نشعر بالقلق حيال الأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان منذ بعض الوقت ومنذ شهور طويلة. لقد دأبنا على حث المسؤولين اللبنانيين على تنحية مصالحهم الشخصية جانبًا للعمل بشكل بناء من أجل مصلحة الشعب اللبناني.
قيام حكومة لبنانية
وأضاف برايس: «الشعب اللبناني بعد كل شيء كان يعاني منذ فترة طويلة سوءَ الإدارة نتيجة الفساد وانعدام الأمن وفراغ السلطة»، خاتمًا: «نريد أن نشهد قيام حكومة لبنانية تضع مصالح اللبنانيين في المقام الأول وتضع لبنان على أسس سياسية مستقرة وعلى أسس اقتصادية سليمة وتلبي الحاجات الملحة للبنانيين».
رسالة إلى أنتوني بلينكن
وجَّه خمسة أعضاء في الكونغرس الأمريكي من لجنة الصداقة اللبنانية - الأمريكية، رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن حثوه فيها على أن تبذل الدبلوماسية الأمريكية كل الجهود اللازمة لمواكبة إتمام استحقاق انتخاب رئيس جمهورية للبنان في موعده الدستوري، رئيس يحقق استقرار واستقلال وسيادة لبنان ويمنع تحوله إلى دولة فاشلة.
توحيد المعارضة
من جهته قال عضو كتلة «التجدد الديموقراطي» النائب أديب عبد المسيح إن «مشهدية جلسة انتخاب رئيس الخميس الماضي كانت سيئة ولا يمكن السكوت عنها، ولا يمكن بعد اليوم أن نكون دبلوماسيين في مقاربتنا للأمور، فإما أن نذهب إلى انتخاب رئيس منقذ وإما أن نعترف للناس أننا فاشلون ونستسلم للأمر الواقع».
وتابع في حديث إعلامي: «الطرف الآخر قوي وعلينا أن نكون أقوياء وموحدين وبأجندة واضحة ونلتف كمعارضة حول اسم واحد بدل أن نكون مشرذمين. علينا استيعاب كتلة الاعتدال الوطني من الناحية الطائفية، لأن السنة هوجموا كثيرًا في الفترة الأخيرة وهم في طريق تجميع أنفسهم وتقوية قاعدتهم، ومن الطبيعي أن تقوي الكتلة نفسها وتفرضها في ظل عدم وجود زعيم سني واضح وهي طريقة جيدة لكن يجب ألا تطول الأمور لأن الوضع لا يحتمل أن ندخل في فراغ سياسي».
وأضاف النائب عبد المسيح: «يجب أن يكون هناك إجماع في المعارضة ونطالب بأن يلتفوا حول اسم ميشال معوض، لأنه حصل على ثلثي أصوات المعارضة وهي كانت بمثابة انتخابات تمهيدية، فهو مرشح قوي يستطيع فرض نفسه».
