DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

3 جوائز لـ«عرض الأرجل الخشبية» بمهرجان صيف الزرقاء

3 جوائز لـ«عرض الأرجل الخشبية» بمهرجان صيف الزرقاء

حصلت المسرحية السعودية «عرض الأرجل الخشبية» على 3 جوائز في مهرجان صيف الزرقاء للمسرح العربي بالأردن، فحصلت على جائزة أفضل إخراج إلى د. مخلد الزيودي، وأفضل إضاءة لمحمد آل عايش، وأفضل ممثل دور ثان للممثل كميل العلي.

المسرحية من إنتاج جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، وتحكي قصة الشاب فرحان الفنان التشكيلي الذي رصد الحرب التي دمرت بلدته من نافذة شقته «مرسمه» المطلة على الشارع العام، ووثق مشاهد منها من خلال لوحاته التشكيلية، وبسبب الحرب بُترت ساق خطيبته نوال واستبدلت بها ساق خشبية.

قصة المسرحية مأخوذة عن المجموعة القصصية «دوزان» للقاص الأردني يوسف ضمرة، وكتبت بنظام الورشة المسرحية ومفهوم مسرح ما بعد الدراما، وتمت كتابة نص العرض بتقنيات كتابة السيناريو والحوار في الفنون الدرامية، بحيث يتم إنجاز العرض على طاولة البروفات بمشاركة كافة عناصره من مصممين وموسيقيين وممثلين ومخرج، ويتم في هذه المرحلة تجهيز العرض ثم الانتقال إلى مرحلة التنفيذ النهائي على خشبة المسرح.

وكتب النص النهائي كميل العلي ومحمد آل محسن، وتصميم وتنفيذ الإضاءة محمد آل عايش، وموسيقى ومؤثرات سلام عتوق، وإدارة خشبة عبدالرحمن آل صوفان، وسينوغرافيا وإخراج د. مخلد الزيودي.

كما لحق عرض المسرحية ندوة وقراءة نقدية، ذكرت فيها د. نجوى قندقجي أن العمل يبرز على النص الأدبي المقتبس بما يؤسس لنص درامي يستنبط المفردات اللازمة لبناء آليات التمثيل والإخراج على حد سواء، وأضافت: نجحت الدراماتورجية في أن تدمج بين النفحة الأدبية الراقية في مجازاتها وصورها المتضمنة في النص القصصي، وبين السرد الدرامي القابل للأداء والتجسيد، فقد دلت الكلمات على الأشياء بمسمياتها دون الوقوع في التنظير المباشر أو التسطيح، وجاءت بنية العرض على شكل لوحات درامية تمثل الوجع الإنساني، وكأننا في معرض فرجوي لمشهديات تنقل حالنا المعاصر.

وحول الأداء التمثيلي، قالت: استطاع الممثلان الشابان «محمد آل محسن وكميل العلي» أن يجسدا برشاقة، مستويات متنامية في الحالة الحسية، فقد برزت مهارة التعامل مع الغرض المسرحي، بما يحمله من دلالات متعددة مثل رقصة الشخصية الظل مع الوشاح، وتعاملهما مع الكراسي، فهي سلاح وعصا، وهي أرجلنا الصلبة الباردة البديلة عندما نفقد أعضاءنا العضوية الحية، كما تم تقديم المهارات الحركية في مشهد الركض وفي المشهد التعبيري عند دفاع شخصية فرحان عن لوحاته وسلاحه الأوحد ألا وهو فنه، وكان لافتا مشهد تشييع الميت في أدائه الصوفي المبهر في تصاعده، إذ برزت مهارة الممثل كميل العلي الصوتية في الإنشاد، ما رفع المشهد إلى مستوى يرتقي نحو مناجاة الله أمام ما يرتكبه الإنسان بحق إنسانيته.

وأضافت: أما الرؤية الإخراجية فقد قامت على جميع المؤثرات الصوتية والموسيقى والإضاءة وقطعتي الديكور المتحركتين بشكل متناغم ودلالي بما يتناسب مع موضوع العرض، واستطاعت الرؤية الإخراجية من قبل د. مخلد الزيودي أن تبني عرضا مكتمل العناصر، وبرز أداء الممثل والكلمة والتعامل مع الغرض المسرحي والحركة والغناء والمؤثرات الصوتية والبصرية، وجميع هذه المفردات تناغمت بشكل متوازن لتنقل الفكرة الفنية.