DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«أجنحة الطفل».. فعاليات تتنوع بين التعليم والترفيه في معارض الكتاب

«أجنحة الطفل».. فعاليات تتنوع بين التعليم والترفيه في معارض الكتاب

تشكل أجنحة الطفل في معارض الكتاب أهمية كبيرة، بما تضمه من برامج معرفية متخصصة وفعاليات مختلفة، تعتمد على أساليب مشوقة تساعد في جذب الطفل وتنمية حب التعلم والقراءة، إضافة إلى الكثير من الإصدارات والمطبوعات المختصة بعالم الطفل، التي وفرتها دور النشر المشاركة والمهتمة بأدب الطفل.

55 فعالية للطفل وإصدارات تهدف إلى إثراء العقل

يضم جناح الطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام نحو 55 فعالية للطفل، إلى جانب الإصدارات الثرية، التي تهدف إلى إثراء عقلية الصغار وتوسيع مداركهم.

وقالت كاتبة الأطفال د. أماني الناجم: تألق جناح الطفل في المعرض هذا العام، إذ اشتمل على محطات تعليمية مميزة، كما تم إعداد مسابقة «مطاردة الحكايات» يبحث فيها الأطفال عن قصص مميزة مختارة في المسابقة من بين دور نشر الأطفال العديدة، ويحصل في حال الإجابة عن الأسئلة على ميدالية الطفل القارئ.

ومن المحطات المقدمة: محطة بريد الطفل، ورش طهي، كتابة قصص، مكتبة وتن، وغيرها الكثير من الورش المقدمة ذات الطابع المميز من ورش التمثيل المسرحي، وصناعة البودكاست، والنادي القرائي، وصناعة الروبوتات، وأنشطة وتطبيق اللغة العربية، وأنشطة فنية وأدبية، وأنشطة زراعية للأطفال، ما يعكس الاهتمام بتطوير المهارات الثقافية والحياتية لدى الطفل السعودي بشكل خاص والطفل العربي بشكل عام.

وأضافت: حضور جناح الطفل في معارض الكتاب له أولوية لدى وزارة الثقافة من حيث تعدد دور النشر المخصصة للصغار، وجناح الطفل الذي استقطب مدربين في مجالات مختلفة، واستضاف أطفالا ويافعين موهوبين في المجال الثقافي كقدوة يشاركون تجربتهم مع أقرانهم.

الأنشطة تطورت لتحاكي الذاكرة السمعية والبصرية والحسية والمشاعرية

فيما أكدت الكاتبة المتخصصة في الطفولة المبكرة حصة مطر الغامدي، أن معارض الكتاب أولت الطفل اهتمامًا ووضعته ضمن القائمة وقدمت إليه المعرفة والثقافة بطرق متنوعة، ليقوم هو يوما ما بدور الراوي عبر اختزال ما قام به من أنشطة بمعارض الكتاب ضمن ذاكرته.

وتابعت: تحت شعار «فصول الثقافة» لمعرض الكتاب بالرياض هذا العام دُشّن جناح للطفل، والطائف بين أروقة معرض الكتاب سيلاحظ أنه يشكل عالما مثاليا، وسيشيد بهذه البيئة الجاذبة، فالجمهور القادم من الأطفال مختلف وشغوف نحو عالم المعرفة والثقافة المتمايز.

أضافت: أجمل ما في هذا الموسم أن التنوع هو أساس ومحور الأنشطة في مرحلة الطفولة، فنلاحظ أن الطفل كان يرتدي أكثر من قبعة، ولم يعد المنظر كسابق عهده «كتاب ودولاب»، بل تنقل الطفل ككرة الثلج بين العديد منها، بالإضافة إلى دور النشر الغزيرة والمفعمة بالتنوع والأصالة، التي يحتاج إليها الطفل.

واستطردت: ما وجدناه هذا العام كان خروجًا عن المألوف يحاكي الذاكرة السمعية والبصرية والحسية والمشاعرية لدى الطفل، وهذه النقلة جاءت في إطار أن الطفل هو المستقبل بما يتوافق مع رؤية 2030، لذلك كان لا بد من الالتفاف بشكل مختلف يحاكي العولمة، التي تعيش بداخله، فالأجيال تختلف ومن منطلق هذا الاختلاف كان معرض الكتاب مغايرا، وفتح الستار نحو العديد والكثير من الأنشطة الإبداعية والتفاعلية الجذابة.

الأجنحة تجعلهم يشعرون بقيمتهم وتعزز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع

أما المستشار التربوي والكاتبة د. وفاء بنت محمد الطجل، فأكدت أن الأطفال هم شعلة المستقبل، وأن علاقاتهم بما حولهم تتشكل وفقا لخبراتهم.

وقالت: حين نصطحبهم إلى الأسواق أو المطارات ويجدون فيها أماكن مخصصة لهم أو أمورا تستهويهم، سيشعرون بقيمتهم وأهميتهم في المجتمع، كما يعزز ذلك فيهم الشعور بالانتماء، ومن المهم جدًا أن يكون في معارض الكتب أجنحة خاصة بالأطفال، لأن هذه الأجنحة تجعل الطفل يلاحظ أن له مكانا يشبهه، ويستطيع التعامل معه بارتياح وحرية، فيلبي بذلك حاجاته في عالم الكبار، الذي يصعب عليه أن يفهمه أحيانا.

وتابعت: تخصيص مثل هذه الأماكن يسهم في خلق توجه سليم وعلاقة إيجابية بين الطفل والقراءة بشكل خاص والمعرفة بشكل عام، حين نتعامل مع الأطفال نجد أن اللعب هو عالمهم وشغلهم الشاغل، الذي من خلاله يفهمون العالم من حولهم، فإذا أردت أن تجعلهم يقبلون على المعرفة والتعلم أمزجها بالمرح واللعب.

مسرحة القصص تحيي الكتاب الورقي وتحوله إلى واقع

وأشارت إلى أنه في ركن الطفل نقرأ القصص ويلتقي الأطفال بمؤلفيها ونحولها إلى مسرحيات، وهذا أمر ذا أهمية بالغة، فمسرحة القصص تحيي الكتاب الورقي وتحوله إلى واقع معاش لدى الطفل.

ولفتت إلى أن تحويل الكتاب الورقي إلى أفلام سينمائية أو حتى كرتونية، ومن ثم عرضها معا على الطفل يجعله يدرك أبعادًا جديدة ومختلفة عن دور الكتب وأهميتها في عالمه.

وقالت إنه من المهم كذلك أن توظف هذه الأماكن لتقديم المعرفة، فيكون فيها منطقة للقراءة الحرة ومنطقة لأنشطة معرفية مستقاة من الكتب، وأنشطة فنية وعلمية مستوحاة من شخصيات الكتب أو مستخرجة منها، لا سيما أن الأطفال يعشقون الألوان.

وأضافت أنه يمكن عمل ورش وأنشطة للأطفال، وتنمية روح المشاركة والجماعة من خلال لوحة ضخمة يشارك فيها كل زوار المعرض الصغار، مثلًا يمكنهم أن يصنعوها من الكتب القديمة أو من المجلات، كذلك تأليف الطفل قصته الخاصة به، فننشئ ورشة عمل نعلمه فيها أسس الكتابة، فهو يرى في المعرض مؤلفين وناشرين.

واختتمت: يكون هذا بمثابة تحفيز له ليصنع كتابه، ويمكن عمل معرض يتعرف فيه الأطفال على نماذج كتبها أقرانهم سواء نشرت أو لم تنشر، كذلك الأناشيد والأشعار، التي يحتاج الصغار إلى سماعها، فالأطفال جزء لا يتجزأ من المجتمع وهم المستقبل، فيجب أن تبنى جسور الصلة بينهم وبين المعرفة مبكرا ليبنوا الغد المشرق.