DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سلطة حزب الله تقود مفاوضات لبنان مع إسرائيل بأجندة إيرانية

ترسيم الحدود البحرية التي تشمل النفط والغاز يشكل خطورة على الدولة

سلطة حزب الله تقود مفاوضات لبنان مع إسرائيل بأجندة إيرانية
سلطة حزب الله تقود مفاوضات لبنان مع إسرائيل بأجندة إيرانية
لبنانيون خلال احتجاج في الناقورة على استخراج اسرئيل للغاز من حقل بحري متنازع عليه (رويترز)
سلطة حزب الله تقود مفاوضات لبنان مع إسرائيل بأجندة إيرانية
لبنانيون خلال احتجاج في الناقورة على استخراج اسرئيل للغاز من حقل بحري متنازع عليه (رويترز)

تقود السلطة اللبنانية بأوامر من حزب الله صاحب الأجندة الإيرانية مفاوضات عبر الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وينظر الوطنيون اللبنانيون بعين الشك تجاه تحقيق اتفاق مع نهاية سلطة عون وحكومة تصريف أعمال لا حول ولا قوة لها، فيما إعلانات حزب الله أنه يقف خلف السلطة في الترسيم تؤكد حقيقة أنه حزب لا يمانع أن تسرق إسرائيل حقوق لبنان من النفط والغاز، والجميع يعرف أن الدولة اللبنانية التي أضعفها الحزب الإيراني ويقودها للسقوط لا تهمه مصالح لبنان دولة وشعبًا، وإنما مصالح إيران، فهذا الفصيل الإيراني تمكّن من التفاهم مع إسرائيل في الوقت الذي عجز فيه عن تفاهمه مع الشعب اللبناني حيال عروبة لبنان ودوره. ويرى مراقبون أن هذا الحزب بات عليه من الصعب أن يبرر وجود سلاحه أو عداءه لإسرائيل، فكيف يتفق الحزب مع مَن يدعي عداءه، ويؤكد المراقبون أن الاتفاق سيكون على حساب لبنان لأنه الأضعف، ولأن الحسابات في الاتفاق ليست لبنانية بل إيرانية، طالما من يقود المباحثات هو حزب الله وفي الواجهة الرئيس ميشال عون.
مصلحة إيرانية
يوضح رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد، في تصريح لـ«اليوم»، أن «حزب الله لا يعمل انطلاقا من مواقفه، لا بل هو يأتمر بأوامر إيران، وتسهيل مرور ترسيم الحدود مع إسرائيل أتى بأوامر إيرانية ووفقا لمصلحة إيرانية وليست لمصلحة لبنانية، فالحزب ينفذ ما تريده إيران من هذا الموضوع»، سائلا: «كيف سيتصرف الحزب في الداخل اللبناني من بعد ترسيم الحدود. هل سيعتبره كمشروع غلبة على سائر اللبنانيين بحجة أنه حقق انتصارًا. السؤال الثاني ماذا حصلت إيران من الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الترسيم؟»، قائلا: «هذا الحزب ليس حزبا لبنانيا كي نتحدث معه بلغة لبنانية، فكل تصرفاته وقبوله وعدم قبوله ترسيم الحدود هو اتفاق لبناني وهو ناتج عن مصلحة إيرانية بحتة».
ويقول: «سيتصرف حزب الله في انتخابات الرئاسة من موقع الذي يقرر في لبنان والذي سيفرض وجهة نظره على سائر اللبنانيين. لا أعلم ماذا ستفعل الكتل النيابية المناهضة لهذا القرار، فهل سيستمرون بدعم المرشح ميشال معوض، هل سيكون هنالك إعادة خلط أوراق مجددًا بين الفرقاء اليوم، وغدا قد يتفاهمون، هذا الموضوع برهن الأيام المقبلة».
ضوء أخضر
ويشدد الوزير السابق سجعان قزي، في تصريح لـ«اليوم»، على أن «حزب الله يتموضع في الشرق الأوسط أكثر مما يتموضع في لبنان؛ لأنه جزء من مشروع الشيعي الإيراني والذي يشمل الشرق الأوسط أكثر مما هو جزء من مشروع لبناني ينحصر بالحدود اللبنانية، واليوم أي اتفاق يحصل بين لبنان وإسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية التي تشمل النفط والغاز أو في موضوع الحدود البرية، هذا يعتبر انتصارًا لحزب الله وإيران وليس لبنان، خاصة أن هنالك انطباعًا أن هذا الاتفاق لم يكن ليحصل لولا موافقة حزب الله المسبقة عليه».
ويقول: «لا أحد يصدق أن مضمون هذا الاتفاق تم التفاهم عليه بين الرئيس ميشال عون وإسرائيل، إنما كان هنالك أكثر من ضوء أخضر وكان هنالك دراسة مسبقة لمشروع ورقة الترسيم بين الدولة اللبنانية وحزب الله، وانطلاقا من موافقة حزب الله على هذا المشروع أصبح هنالك موافقة للبنان»، مشددا على أن «هذا يشكل خطورة كبيرة على الدولة اللبنانية لأسباب عديدة، كونه يؤكد أن صاحب القرار السياسي والأمني والعسكري هو حزب الله، كما أنه صاحب القرار الدبلوماسي أيضا بالتفاوض أو عدم التفاوض مع دولة أجنبية، وهذا يؤكد على أن الحلول القادمة للبنان بالنسبة إلى كل القضايا العالقة من الحدود مع سوريا إلى الانتخابات الرئاسية وتأليف الحكومة، جميعها ستكون رهن موافقة وقرار «حزب الله»، متسائلا: «هل من مصلحة لبنان قبول هذا الواقع والظهور أمام العالم بأنه دولة في الاسم، إنما الدولة والقرار بالفعل هو لحزب الله، هذا السؤال هو الأساس الذي يجب أن يطرح اليوم».