DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ليبيا ضحية مؤامرات الإخوان وأطماع قوى أجنبية

السياسي والدبلوماسي د. رمضان البحباح لـ «اليوم»:

ليبيا ضحية مؤامرات الإخوان وأطماع قوى أجنبية
ليبيا ضحية مؤامرات الإخوان وأطماع قوى أجنبية
د. رمضان البحباح يجيب عن أسئلة الزميل حسام أبو العلا (اليوم)
ليبيا ضحية مؤامرات الإخوان وأطماع قوى أجنبية
د. رمضان البحباح يجيب عن أسئلة الزميل حسام أبو العلا (اليوم)

قال السياسي والدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح: إن وقف الاقتتال واستعادة بلاده الاستقرار والأمان مرهون برفع الوصاية الأجنبية عن شؤون ليبيا، مؤكدا في حواره مع «اليوم» أن بعض الدول الغربية تدير المشهد السياسي في بلاده وتحرك الميليشيات وتختار الحكومات وفقا لمصالحها ضاربة بالإرادة الوطنية لأبناء شعبه عرض الحائط.

وشدد البحباح سفير ليبيا السابق في الهند، على أن مجلس الدولة الليبي كيان خطير زرعه الغرب لإيجاد مساحة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية لمناكفة البرلمان ومنع أي تشريعات قانونية تخدم الليبيين، مطالبا بضرورة وقف أي دور لدول أجنبية وقيادات الإخوان ومنح أبناء ليبيا حقهم في تقرير مصيرهم.. فإلى مضابط الحوار:

- هل ليبيا ضحية مؤامرة خارجية أم خيانة عملاء بالداخل؟

ليبيا تعرضت لحرب عالمية منذ مارس 2011 من نحو 42 دولة، وخلال 8 شهور دمرت الدولة بشكل كامل، كافة المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية تعرضت للقصف المباشر من صواريخ حلف شمال الأطلسي والدول التي تحالفت معها لإسقاط البلاد في الفوضى، وصارت البلد محكومة بتدخل أجنبي مباشر، هذا التدخل من أسباب الحرب الدائرة، وهو يرضي الرغبة الغربية التي تسعى لإعادة استعمار الشعوب.

للأسف قد تشتعل حرب أهلية إثر الصراعات في ليبيا التي هي في الأساس صنيعة الغرب لتلبية أطماعها الاستعمارية، فضلا عن أن تلك القوى الخارجية يتعاون معها عملاء من تنظيم الإخوان الإرهابي من داخل البلاد وخارجها رغبة في خراب بلادنا ونهب خيراتها.

- كيف ترى إصرار الدبيبة على منع باشاغا من دخول العاصمة طرابلس؟

الدبيبة من أدوات الحكم الأجنبية، وحكومته جاءت برغبة من الخارج، وبالتالي الغرب هو من يقرر ابتعاده، والحرب الحالية وتحديدا بالمنطقة الغربية هي في الحقيقة بين من يدعم الدبيبة من الخارج، وبين رغبة الليبيين الوطنية ممثلة في البرلمان الذي كلف باشاغا.

- ماذا عن دور المجلس الرئاسي الليبي؟

المجلس الرئاسي مصنوع خارجيا، وهو أيضا من مخرجات جنيف مثل حكومة الدبيبة، وبالتالي هو داعم لتلك الحكومة، وهو لا يمثل الشعب الليبي، لأنه جاء بإرادة دولية «لا محلية»، بالتالي نجد مسؤوليه يأتمرون بتعليمات الدول التي نصبتهم، وهي القادرة على إزاحتهم لو أرادت.

- من يحمي المؤسسات السيادية في العاصمة؟ هل دول أجنبية أم الميليشيات؟

المؤسسات السيادية الليبية بالعاصمة طرابلس في مأمن لأنها تدار من الخارج مثل مؤسسة النفط ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الأمنية، هذه المواقع لا يستطيع أي من كان المساس بها إلا بإذن خارجي، وإذا صدرت تعليمات خارجية بوضع يد الميليشيات عليها؛ فسيحدث ذلك مهما حاول الليبيون رفض احتلال عاصمتهم.

- من يستطيع قلب الطاولة واستعادة العاصمة؟

لا توجد حاليا قوات قادرة على دخول العاصمة، وخير دليل على ذلك القوات المسلحة الليبية عندما سعت لتخليص طرابلس من الميليشيات، ضربت واستهدفت عناصرها بواسطة الطيران الأمريكي والإيطالي والتركي والبريطاني، وكان الجيش الوطني على تخوم طرابلس وعلى وشك دخولها، لكن للأسف كان لابد من موافقة الخارج الذي يدير المعركة.

ما يحدث هنا معركة غير متكافئة بين قوات محتلة توظف أحدث تكنولوجيا الحرب، والجيش الليبي الذي قلص دوره بمنع تسليحه، ما يؤكد التآمر الأجنبي على أمن واستقرار بلادنا.

- هل البرلمان الليبي يؤدي دوره لحل الأزمة الراهنة؟

على الورق فقط، لكن على الصعيد الميداني لا يستطيع فعل شيء لأنه ضد الرغبة الدولية باستمرار العبث في ليبيا، قرارات البرلمان ديكورية فقط، بدليل أنه أسقط حكومة الدبيبة وكلف باشاغا ولم يتمكن من تنفيذ ذلك، كما أقال محافظ المصرف المركزي، ولم يتمكن أيضا من تنفيذ القرار، لكن الليبيين يتمسكون باستمرار البرلمان لأنه يقف ضد التدخل الخارجي ويبعث برسائل بأنه يمثل صوت الشعب الرافض لوصاية الخارج.

- هناك الكثير من علامات الاستفهام حول دور مجلس الدولة؟

مجلس الدولة صناعة «اتفاق الصخيرات» لغل يد البرلمان ومنعه من الانفراد بأي قرار تشريعي، وهي خطة خطيرة وتم تمريرها وكان خطأ من البرلمان قبول أي دور لبقايا المؤتمر الوطني الذي انتهى من 2014، الآن مجلس الدولة بمثابة غرفة تشريعية أخرى موازية لمجلس النواب ويديره قيادي إخواني هو خالد المشري وبقية عناصره من قيادات الجماعة الإرهابية، وتم فرض مجلس الدولة لإجهاض أي عمل وطني من البرلمان، والوقوف بمواجهة مصلحة الليبيين، وأرى أنه أكبر خطر يهدد الوحدة الوطنية وأمن واستقرار ليبيا.

- هل هناك أمل بإجراء الانتخابات الليبية قريبا؟

لا أعتقد أن هناك أي أمل.. إلا إذا أجريت تحت وصاية خارجية لإنتاج حكومة تعمل لمصلحة الخارج وليس المواطن الليبي، لن يسمح الغرب بإقامة انتخابات غير مضمونة النتائج وسيعرقل أي حكومة تفرزها الإرادة الوطنية بعدم الاعتراف بها، وستفشل لو كانت في مصلحة الشعب الليبي.