في 2022، لم يعد وجود الهواتف المحمولة ترفيهًا بل من ضروريات الحياة، فمن منا لا يتحدث مع عائلته أو أحد أصدقائه يوميًا، ويزداد الاعتماد على الهواتف المحمولةفي الدول المتقدمة وعلى رأسها أمريكا وأوروبا فيتم استخدام الهاتف في دفع الفواتير والدخول للانترنت أو حتى للعمل.
ولكن هل تتصور أن الهواتف المحمولة في أوروبا مهدده بالتوقف عن العمل في أي لحظة هذا الشتاء، إذا سيؤدي انقطاع التيار الكهربائي أو فرض حصص لتوزيع الطاقة إلى تعطيل شبكات الهواتف المحمولة.
وقال مسؤولون بقطاع الاتصالات إن الشتاء القارس قد يؤثر على وضع البنية التحتية للاتصالات في أوروبا، مما سيجبر شركات وحكومات على محاولة التخفيف من حدة التأثير، وفقًا لرويترز.
وأضافوا إنه لا توجد أنظمة احتياطية كافية في أوروبا للتعامل مع الانقطاعات الواسعة النطاق للتيار الكهربائي هذا الشتاء، وهو ما يزيد من احتمالية انقطاع خدمات الهواتف المحمولة، خاصة بعدما قررت روسيا تعليق شحنات الغاز عبر طريق الإمداد الرئيسي لأوروبا ما نتج عنه أزمة طاقة كبيرة لم تعرف أوروبا طريق الخروج منها بعد، وازداد الوضع سوءا في فرنسا بعد إغلاق العديد من محطات الطاقة النووية للصيانة
البطاريات الاحتياطية
تسعى دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا والسويد وألمانيا، لضمان استمرار الاتصالات حتى إذا ما تسببت انقطاعات التيار الكهربائي في استهلاك البطاريات الاحتياطية المثبتة على آلاف الهوائيات الخلوية المنتشرة عبر أراضيها، حيث يوجد على الأراضي الأوروبية نحو نصف مليون برج اتصالات معظمها به بطاريات احتياطية يمكن أن تستمر في العمل لنحو 30 دقيقة لتشغيل هوائيات الهواتف المحمولة.
وكانت شركة إنديس لتوزيع الكهرباء في فرنسا، قدمت خطة لتجاوز فصل الشتاء بأقل ضرر ممكن تتضمن انقطاعا محتملا للتيار الكهربي لمدة تصل إلى ساعتين في أسوأ السيناريوهات، على أن يتم قطع الكهرباء عن مناطق في البلاد بالتناوب، باستثناء الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والشرطة والحكومة التي لن تتأثر بانقطاع الكهرباء.
