DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«سرطان الثدي».. إلزام عيادات التجميل بـ «الفحص المبكر» قبل إجراء العمليات «ضرورة»

استفادة 30 % من العلاج المكثف خلال أسبوع

«سرطان الثدي».. إلزام عيادات التجميل بـ «الفحص المبكر» قبل إجراء العمليات «ضرورة»

أكد مختصون في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ضرورة إيجاد قانون، يلزم عيادات التجميل بالفحص المبكر لسرطان الثدي لدى السيدات، التي تبلغن سن الأربعين، وألا يُسمح لأي عيادة تجميلية أن تجري أي عملية تجميل بدون ذلك الفحص.
وأوضحوا، خلال مشاركتهم في «قضية الأسبوع»، أن العام الماضي، استفادت نحو 30 % من علاج الثدي الإشعاعي المكثف القصير، المتمثل في خمس جلسات، يتم الانتهاء منها في أسبوع واحد، مقارنة بالعلاج التقليدي، الذي يتم تلقيه على مدار شهر كامل.


الآلية الأنجح للتحكم في المرض

أوضحت استشاري تصوير الثدي و أشعة المرأة د نور النعيمي مديرة برنامج الكشف المبكر تحت في تجمع الشرقية الصحي أن الفكرة من وجود برنامج لكشف المبكر لأن الكشف المبكر هو الآلية الأنجح للتحكم في المرض. المرض لا يمكن منع حدوثه لكن بالكشف المبكر يمكن السيطرة على مضاعفاته و انتشاره. كما بينت أن الكشف المكبر يكون عبر استخدام أشعة الماموجرام ويتم بتسليط كميه مدروسه من الأشعة على أنسجة الثدي للحصول على صور تشخيصية. و هذا يختلف عن الفحص الإكلينيكي أو الفحص الذاتي الذي أما أن يتم بواسطة الطبيب أو أن تفحص المريضة نفسها بشكل دوري كل شهر لاستبعاد وجود كتل أو تغيرات أخرى.

الكشف المبكر يستهدف سيدات من فئة عمريه معينه من سن 40 سنه إلى 69 سنة ليس لديها أي أعراض حاده في الثدي. غير حامل و غير مرضع. و يعتبر اكتشاف المرض بواسطة أشعة الماموجرام إذا تم اكتشافه قبل أن يصبح محسوس و عندما يكون اقل من 2 سم و بالتالي يترتب عليه زيادة نسبة نجاة السيدة وان تصبح متعافية تماما إلى ما يعادل ٩٧% وان تعيش فترات أطول اكبر مقارنة مع السيدة التي ستكتشفه في وقت متأخر ويكون اكبر من ٥سم وهنا احتمالية أن يكون منتشر في اغلب مناطق الجسم أعلى.

كما بينت أن في البرنامج في المنطقة الشرقية تحت التجمع الصحي الأول منذ بدايته إلى الآن خدم ما يقارب الـ ١٢ ألف سيدة في مركز مي الجبر كمركز أساسي للكشف المبكر تحت التجمع الصحي. وقد ساعد في الكشف عن أورام الثدي لما يقارب عن ٨٠ سيده خلال الثلاث سنوات الماضية.

وأوضحت د. نور النعيمي ما هو مختلف في حملة الكشف المبكر لهذه السنه هو و بالتعاون مع الجمعية السعودية للسرطان سيتم تشغيل ثلاث سيارات ماموجرام، وبالتالي سيتم تغطية مساحات جغرافيه اكبر تحت التجمع وإيصال الخدمة إلى مستفيدات في المناطق الطرفية، أهمية الكشف المبكر كذلك توكدها الإحصائيات و قد أظهرت آخر إحصائية للأورام المحولة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي أن ٤٥٪؜ من الأورام المحولة هي حالات سرطان ثدي.

ونوهت د. النعيمي أن اهم المعوقات التي تساهم في تأخر علاج أورام الثدي هو التأخر في تشخيصه. و بالتالي أن برنامج الكشف المبكر هو الألية الأصلح لعلاج المرض والتقليل من مضاعفاته والتحكم فيه.

5 أنواع للعلاج.. وإلزام العيادات بالفحص

وذكرت استشارية جراحة أورام الثدي ورئيسة قسم جراحة الثدي والغدد الصماء د جميلة الأزهري أن علاج سرطان الثدي بشكل عام يتكون من 5 علاجات هي العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والعلاج البيولوجي والإشعاعي وان العلاج البيولوجي وهو من الأنواع الجديدة التي بدأ استخدامها في 7 -10 سنوات الأخيرة ويعتبر من العلاج الموجه. والأحدث أنه بدأ الأطباء في استخدام العلاج المناعي في سرطانات الثدي، وهذا العلاج يضاف إلى العلاجات الأخرى لزيادة نسبة نجاحها وتعزيز الشفاء.

كما بينت أن لا توجد أسباب حديثه بل توجد أسباب مستحدثه للإصابة بسرطان الثدي. لأن الأسباب هي نفسها التي تم تحديدها سابقا لكن قد تكون الآن انتشرت بصورة أكبر مثل التدخين وهو احد أسباب الإصابة بسرطانات عديدة ومن ضمنها سرطان الثدي ونسبة المدخنات حاليا أعلى بكثير من النساء المدخنات قبل 10 سنوات. ومن الأسباب الأخرى هو استخدام حبوب منع الحمل والذي زاد مؤخرا وأصبحت النساء اكثر حرص على استعمالها لتأخير الحمل إلى حين إكمال دراستهن والدخول في ميدان العمل. ولنفس هذه الأسباب نرى زيادة في تأخير الزواج و الحمل وانجاب الطفل الأول وهذه كلها من العوامل المعروفة لزيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وأضافت انه كلما عولج الورم في مرحلة مبكرة كلما كان العلاج أسهل ونسبة الشفاء أكبر .


وأوضحت د. الأزهري أن أهمية الوعي بسرطان الثدي وطرق اكتشافه لا ينطبق فقط على المريضات وإنما على الأطباء أيضا في العديد من التخصصات. فقد لوحظ أن بعضا من المريضات تم اكتشاف إصابتهن بسرطان الثدي صدفة عند فحص الأنسجة المزالة في عمليات شد وتصغير الثدي بدون إجراء فحص الماموجرام قبل العملية التجميلية. وهذا يؤثر سلبا على الخطة العلاجية للمريضه خاصة أن الورم لا يتم إزالته كاملا بسبب الجهل بوجوده في المقام الأول. وأضافت د جميلة "لذلك فإننا نناشد وزارة الصحة وشركات التأمين بفرض قانون إلزامي في عيادات التجميل أن يتم الفحص المبكر بأشعة الماموجرام إذا وصلت السيدة إلى سن الأربعين قبل إجراء أي عمليه تجميل للثدي".

وكشفت عن أن أغلب السيدات اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي أثناء الحمل وبعد الولادة يدعين بأنهن قمن باستشارة طبيب في بداية اكتشاف الكتلة ولكن تم طمأنتهن بأنها غدة حليب أو كتله حميده بسبب الحمل بدون إجراء أي فحوصات أو تحويل للطبيب المختص مما يؤدي إلى التأخر في تشخيص وعلاج السرطان.

ومن هنا نرى أهمية رفع الوعي بين الأطباء في المجتمع، وقد التمس قسم جراحة الثدي والغدد في مستشفى الملك فهد التخصصي هذه الحاجه الملحة وقاموا بتنظيم مؤتمر سنويا منذ سنة 2020 لتثقيف الأطباء الغير متخصصين في أمراض الثدي مثل أطباء الأسرة والنساء والتوليد والجراحة العامة وغيرهم، وزيادة وعيهم لاكتشاف المرض في وقت مبكر.

كما بينت انه انتشرت في الفترة الأخيرة بعض السلوكيات الخاطئة من المرضى باتباعهم لأشخاص يدعون انهم مختصين في الطب البديل ويقدموا للمرضى وصفات شعبيه " كبول الإبل " الأعشاب العطرية " لعلاج السرطان.

وللأسف فإن بعض المريضات يتابعونهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويتناولون هذه الوصفات كمحاولة للهروب من العلاج الكيماوي أو الجراحة. وتنتهي المريضة بتطور في مراحل الورم للوصول إلى مرحلة غير قابله للاستئصال لكثرة تعمقها إلى الأنسجة المجاورة للثدي، أو إلى مرحلة الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم بسبب التأخر في العلاج المنصوح به من قبل الفريق الطبي المعالج. ويكون هنا قد تخطى الورم مرحلة الشفاء ولا يستطيع الأطباء المختصين تقديم الكثير.
وأضافت د جميلة "نتمنى أن نرى الدعم من الجهات المختصة لوقف نشاطات مثل هؤلاء الأشخاص الذين يدلسون الحقائق على المرضى ويوهمونهم بالشفاء ويضيعون عليهم فرصة علاج المرض في وقت مبكر بالطريقة الصحيحة المثبتة علميا".

تقليص عدد جلسات «الإشعاع»

وبين استشاري طب الأورام للعلاج الإشعاعي، د. شاكر الشاكر، أن علاج أورام الثدي قد يتمثل في أغلب الأحيان من علاجات بروتوكولية متنوعه، قد تشمل علاج هرموني، كيماوي، بيولوجي، تمهيدي قبل عملية الاستئصال الجراحي أو بعدها (والتي قد تكون استئصال جزئي للثدي أو استئصال جذري)، وقد يلي ذلك جلسات علاج إشعاعي تعطى على منطقة الثدي المصاب مع أو بدون منطقة العقد اللمفاوية المحلية في منطقة الإبط أو أسفل الرقبة، من جهة، و من جهة أخرى، أن أورام الثدي ليست نوع واحد وإنما أنواع مختلفة، على حسب المستقبلات الهرمونية أو البيولوجية، وأيضاً درجة شراسة الورم و المرحلة الورمية.

وفيما يتعلق بالعلاج الإشعاعي فهو عبارة عن تسليط حزمة إشعاعية محددة ذات طاقة محددة و في منطقة محددة، باستخدام جهاز خاص يعرف بجهاز المسرع الخطي الإشعاعي. تخترق هذه الأشعة الأنسجة الطبيعية و تتركز على المنطقة المراد تشعيعها لتقوم بالدور المطلوب و هو، في أغلب الأحيان، تعقيم المنطقة من أي خلايا ورمة و تقليل احتمالية عودة الورم لأدنى مستوى ممكن و لأطول فترة ممكنة.

وأضاف أيضاً، أن برتوكولات العلاج الإشعاعي الحديثة، في الغالب تكون عبارة عن جلسات تتراوح من ١٥ إلى ١٩ جلسة، مدة كل جلسة تتراوح من ١٠ إلى ٢٠ دقيقة، مع العلم أنه في الماضي، كان العلاج يتكون من ٢٥ إلى ٣٠ جلسة و التي تكافئ في فاعليتها البروتوكولات الحديثة. وأضاف، أن التقنيات الحديثة قللت بشكل ملحوظ، الأعراض الجانبية للعلاج، بما فيها تأثر الجلد و الرئة و القلب.

كما بين أن سن الفحص المكبر لسرطان الثدي في أغلب التوصيات الطبية في المتوسط هو من سن 40 سنه ولكن في ظل تواجد عوامل خطر أخرى قد يكون السن هذا اقل بخمس أو بعشرة سنوات، كمثال، إذا كان أحد أفراد العائلة أصيب بسرطان الثدي.

ونوه أيضاً، إلى دور حكومتنا الرشيدة لتوفير جميع العلاجات الطبية، والدوائية، والتقنية الموجودة في أغلب المراكز العالمية.

وأكد على أخواتنا و أخواننا المرضى بضرورة أخذ المعلومات الكافية، والصحيحة من الطبيب المختص.

وبين أن السبب الرئيسي لوجود السرطان مجهول، و لكن قد توجد أسباب أخرى تزيد من احتماليات الإصابة بالسرطان من ضمنها بعض العوامل الوراثية، وقد توجد عوامل سلوكية وبيئية ذات علاقة ارتباطية بزيادة احتماليات الإصابة بأورام الثدي، من ضمنها التدخين واستخدام حبوب منع الحمل ووجود تاريخ مرضي في الأسرة والتغذية الغير صحية والتعرض إلى الأشعة السينية بدون مبرر طبي.

وأشار إلى أن السلوك المرضي لمرض أورام الثدي قد يختلف عن ماهو معهود عليه في الأوساط الطبية في الأيام السابقة من ناحية وجود أورام ثدي في أعمار جدا مبكرة وأقل من 50 سنه، ومن ناحية ارتجاع الورم ومقاومته للعديد من العلاجات المتوفرة والموضوع هنا قد يخلق نوع من التحدي ولابد أن نزيد من التوعية للفحص المبكر .


اتباع نمط حياة صحي

وبينت رئيسة قسم التثقيف الصحي شروق الزاير أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يقوم ببرامج توعوية عديدة لجميع التخصصات التخصصية والتي منها شهر أكتوبر(شهر التوعية بسرطان الثدي) حيث يقدم برامج متكاملة للتوعوية تهدف في المقام الأول لرفع مستوى الوعي بالمرض قبل الإصابة والتعريف بأعراضه وطرق الوقاية والتي تشمل الفحص الذاتي وتعزيز اتباع نمط حياة صحي وحث السيدات المؤهلات بالمبادرة لإجراء الفحص المبكر بالماموجرام لما لذلك دور في الحد من عبء أثار سرطان الثدي ورفع جودة الحياة. كما نحرص على التوعية أثناء المرض وخلال رحلة العلاج وذلك لدعم المريضات للتعايش مع المرض بالإضافة إلى استمرار تقديم الخدمات لما بعد العلاج ومساعدة المتعافيات على العامل مع التغيرات الجسدية والنفسية.

وتستهدف الحملة توعية المرضى وأهاليهم والزوار ومنسوبي المستشفى وذيهم وجميع أفراد المجتمع حيث تعتمد البرنامج التوعوية على خطط داخلية وخارجية في الأماكن العامة والشركات والمؤسسات الخاصة والمدارس وكذلك عبر التوعية الإلكترونية عبر المنصات الرسمية لوسائل التواصل الاجتماعي


اعتقادات خاطئة وخوف من الإصابة

ذكر المتخصص في طب الأورام د. فهد بن شمسة، أن الخوف من كلمة الأورام نابع من عدم الوعي بطبيعة العلاجات، ومدى نجاحها في الشفاء من الأورام، وتخفيف المرض على المرضى، مضيفًا: شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في الطب، ونلمس الآن استفادة مرضى أورام الثدي من هذه النجاحات.

ولفت إلى توافر وسائل العلاج المختلفة، واستفادة المرضى منها، وأن كثيرًا منهم شُفي، وأن الثقة في العلاج، وفي المنشآت الصحية الوطنية ضرورة، حتى يتشجع المرضى للكشف المبكر عند حدوث أعراض، متابعًا: يتم طلب الخدمة الصحية بشكل مبكر، واتباع التعليمات الطبية، وبعد شرح المرض وطبيعة العلاجات ومدى نسبة النجاح، لا يلتزم البعض بالعلاج، ما يتسبب في تأخر الشفاء.

وتابع أن من السلوكيات الخاطئة التي يعتقدها الكثير من المرضى، أن مرض السرطان ليس لديه علاج، ولكن هو عكس ذلك، له علاجات متنوعة، ولكن بعض المرضى لديهم رهبة وخوف من العلاج الكيميائي أو المناعي أو البيولوجي، مضيفًا: هذه الأنواع من العلاج يمكن الاستفادة منها، والعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، ولكن البعض منهم يعتقد أنها علاجات «ثقيلة على الجسد»، ومتعبة.


معرفة التاريخ العائلي للمريضة

قالت مدير تمريض الأورام والرعاية التلطيفية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عزيزة أبو الرز: إنه لا بد من معرفة التاريخ العائلي للمريضة، وإنه توجد عوامل عديدة تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، منها البيئة، أو الهرمونات، والضغط النفسي، مضيفة: لا بدّ أن يكون الإنسان واعيًا لأي تغيرات تطرأ عليه، والوعي للاستجابة للفحص المبكر لسرطان الثدي، حتى لو بأقل الإمكانات، وهي الفحص الذاتي.
وأوضحت أن السلوك المرضي لمرض أورام سرطان الثدي، قد يختلف عما هو معهود عليه في الأوساط الطبية في الأيام السابقة، من ناحية وجود أورام ثدي في أعمار مبكرة، وأقل من 50 سنة.


إجراء الفحص عند الإحساس بأي تغير

قالت رئيس قسم علاج الأورام الإشعاعي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. أحلام دهل: إنه من الضروري نشر ثقافة أن أورام الثدي قد تصيب الأعمار الأقل من 40 سنة، وأنه يجب الانتباه والتوجه للطبيب لإجراء فحص الثدي، وكذلك الفحوصات اللازمة كالأشعة فوق الصوتية، عند الإحساس بأي تغير في الثدي.
وأوضحت أن النظام الصحي، على مدى السنوات الماضية، اهتم بتوضيح أهمية فحص الثدي الدوري، ومؤخرًا بدأت تظهر نتائج هذه الحملات، التي تمثلت في ارتفاع عدد المريضات، اللاتي يحضرن للعلاج في وقت مبكر، ما يعطي الطواقم الطبية الفرصة لعلاج أفضل.
وأكملت: نتيجة لهذا، خلال السنة الماضية استفادت نحو 30 % من المريضات، من علاج الثدي الإشعاعي المكثف القصير، المتمثل في خمس جلسات يتم الانتهاء منها في أسبوع واحد.