DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أغرقتها غواصة ألمانية.. العثور على حطام السفينة التي حذرت «تيتانيك»

أغرقتها غواصة ألمانية.. العثور على حطام السفينة التي حذرت «تيتانيك»
أغرقتها غواصة ألمانية.. العثور على حطام السفينة التي حذرت «تيتانيك»
سفينة ميسابا - نقلا عن CNN
أغرقتها غواصة ألمانية.. العثور على حطام السفينة التي حذرت «تيتانيك»
سفينة ميسابا - نقلا عن CNN

عثر علماء جيولوجيا بحرية على حطام السفينة التي حاولت تحذير السفينة الشهيرة "تيتانيك" من وجود الجبل الجليدي الذي أغرقها خلال رحلتها الأولى في قاع البحر الأيرلندي.

الباخرة التجارية البريطانية "إس إس ميسابا"، بعثت رسالة تحذيرية إذاعية إلى تيتانيك في 15 أبريل 1912 أثناء عبورها المحيط الأطلسي.

تلقت تيتانيك الرسالة - التي تم الإعلان عنها على أنها غير قابلة للإغراق - لكنها لم تصل إلى مركز التحكم الرئيسي للسفينة.

في وقت لاحق من تلك الليلة، اصطدمت السفينة تايتانيك بجبل الجليد وغرقت، ولقي أكثر من 1500 شخص مصرعهم فيما لا يزال أسوأ حطام سفينة في العالم.

استمرت السفينة "ميسابا" كسفينة تجارية حتى تم نسفها بواسطة غواصة ألمانية أثناء وجودها في قافلة عام 1918، وتوفي عشرون شخصًا، بمن فيهم قائد السفينة.

موقع غير دقيق

كان موقع "ميسابا" غير معروف بشكل دقيق لأكثر من قرن، لكن العلماء اكتشفوا الآن حطام ميسابا باستخدام السونار المتطور.

وتستخدم أداة المسح البحرية عبر الموجات الصوتية "سونار" لتمكين رسم خرائط قاع البحر بمثل هذه التفاصيل، بحيث يمكن الكشف عن البنية الفوقية على صور السونار، مما يسمح للباحثين في جامعة بانجور وجامعة بورنماوث في المملكة المتحدة بتحديد حطام السفينة في البحر الأيرلندي بشكل إيجابي.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من تحديد موقع الحطام والتعرف عليه بشكل إيجابي بحسب ما نشرته شبكة "CNN".

سفينة "الأمير مادوج"

عثرت سفينة البحث التي تحمل اسم "الأمير مادوج" على 273 حطامًا للسفن ممتدة على مساحة 7500 ميل مربع من البحر الأيرلندي، وهي منطقة بحجم سلوفينيا تقريبًا.

ومسحت الحطام ضوئيًا وقارنته بقاعدة بيانات المكتب الهيدروجرافي البريطاني لحطام السفن ومصادر أخرى.

وقال باحثون إن العديد من حطام السفن التي تم تحديدها حديثًا، بما في ذلك ميسابا، تم تحديدها بشكل خاطئ في الماضي.

المزيد من الحطام

قاد مايكل روبرتس، عالِم الجيولوجيا البحرية بجامعة بانجور في ويلز، استطلاعات السونار في كلية علوم المحيطات بالجامعة، ولعدة سنوات، عمل مع قطاع الطاقة البحرية المتجددة لدراسة تأثير المحيط على البنية التحتية لتوليد الطاقة.

وقال روبرتس: "علمنا أن هناك الكثير من حطام السفن في ساحتنا الخلفية في البحر الأيرلندي"، مضيفًا أن بإمكانهم تقديم رؤى مفيدة حول ما يحدث عندما تذهب الأشياء إلى قاع البحر".

وتشارك "روبرتس" العمل مع إينيس مكارتني، عالم آثار بحري وزميل باحث في جامعة بانجور، وعلق على ذلك قائلا: "كان مكارتني مهتمًا حقًا بتطبيق تلك التكنولوجيا على حطام السفن للتعرف عليها".

وقال روبرتس إن تكلفة اكتشاف كل حطام وتحديد هويته تراوحت بين 800 جنيه إسترليني إلى 1000 جنيه إسترليني.

تغير قواعد اللعبة

وصف "مكارتني" تقنية السونار متعدد الحزم في سفينة الأمير مادوج بأنها "تغيير لقواعد اللعبة" في علم الآثار البحرية، مما يسمح للمؤرخين باستخدام البيانات التي توفرها لسد الثغرات في فهمهم.

وقال روبرتس: "إن السفينة تسمح لنا حقًا بالخروج لمدة تصل إلى 10 أيام في المرة الواحدة والذهاب إلى نقطة بين السفن، كنا نقوم بجمع 5 و20 و25 حطامًا يوميًا".

وبحسب بيان صادر عن الفريق، فإن التكنولوجيا التي تستخدمها السفينة لديها القدرة على أن تكون فعالة بالنسبة لعلماء الآثار البحرية مثل استخدام التصوير الجوي من قبل علماء الآثار على الأرض.

وقال روبرتس: "يوجد الكثير من حطام السفن في المياه العميقة، لا يوجد ضوء هناك، لذلك لا يمكنك رؤية الكثير على الإطلاق، وإذا كان الغواص يغوص ويسبح بطول الحطام، فلن يحصل أبدًا على نوع الصور التي سنحصل عليها بسبب حجم هذه الأشياء، هناك الكثير من الرواسب التي لا تمكنك من رؤية كل شيء".