سارع عدد كبير من الروس لحجز تذاكر ذهاب فقط خارج البلاد، بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تعبئة جزئية لجنود الاحتياط العسكريين للحرب في أوكرانيا.
امتلأت الرحلات الجوية بسرعة وارتفعت أسعار تذاكر الرحلات المتبقية، مدفوعة على ما يبدو بمخاوف من إغلاق حدود روسيا قريبًا أو استدعاء أوسع قد يرسل العديد من الرجال الروس في سن القتال إلى الخطوط الأمامية للحرب، وفقًا لأسوشيتد برس.
بيعت تذاكر رحلات موسكو وبلغراد التي تديرها الخطوط الجوية الصربية، الناقل الأوروبي الوحيد إلى جانب الخطوط الجوية التركية التي تحافظ على رحلاتها إلى روسيا رغم حظر الاتحاد الأوروبي على الرحلات.
التعبئة الجزئية للجيش الروسي
وينص مرسوم بوتين على أن وزارة الدفاع هي التي تحدد عدد الأشخاص المدعوين إلى الخدمة الفعلية، بينما قال وزير الدفاع، سيرجي شويغو، في مقابلة تلفزيونية إنه سيتم تعبئة 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة القتالية والخدمة ذات الصلة في البداية.
#اليوم
«بوتين» يعلن التعبئة الجزئية في روسيا.. ويهدد بـ«الرياح النووية» https://t.co/wg2xtTEjev— صحيفة اليوم (@alyaum) September 21, 2022
ليست المرة الأولى لخروج الروس
شهدت روسيا نزوحًا جماعيًا ملحوظًا للمواطنين منذ أن أمر بوتين قواته بغزو أوكرانيا قبل حوالي سبعة أشهر، وزعمت بعض المنشورات أن بعض الأشخاص قد أعيدوا بالفعل من الحدود البرية لروسيا مع جورجيا وأن الموقع الإلكتروني لشركة السكك الحديدية الروسية الحكومية قد انهار لأن الكثير من الناس كانوا يبحثون عن طرق للخروج من البلاد.
كما انتعشت شبكات التواصل الاجتماعي باللغة الروسية مع تقديم النصائح حول كيفية تجنب التعبئة أو مغادرة البلاد.
سعى المسؤولون الروس إلى تهدئة الجمهور، مؤكدين أن الاستدعاء سيؤثر على عدد محدود من الأشخاص الذين تنطبق عليهم معايير معينة. ومع ذلك، ساعدت التصريحات المتضاربة ونقص التفاصيل في تأجيج الذعر.
الروس يفرون إلى العاصمة الصربية
أصبحت العاصمة الصربية، بلغراد، وجهة شهيرة للروس خلال الحرب، فر ما يصل إلى 50000 روسي إلى صربيا منذ غزو روسيا لأوكرانيا وافتتح العديد منهم شركات خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
لا يحتاج الروس إلى تأشيرات لدخول صربيا، التي لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب عدوانها في أوكرانيا، كما أن الحلفاء مثل بيلاروسيا والصين لم يفرضوا عقوبات.
كانت رحلة يوم الأربعاء من موسكو إلى بلغراد مليئة بالشبان الروس الذين قالوا إنهم لا يستطيعون التحدث إلى الصحفيين لأنهم يخشون تداعيات سلبية على العائلات التي تركوها وراءهم.
