DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا يتجاوز استخدامها 16 ساعة سنويا.. «مجالس الضيوف» هدر مالي في المسكن السعودي

الطفرة النفطية عدلت من المواد المستخدمة وطرق إنشاء المنازل

لا يتجاوز استخدامها 16 ساعة سنويا.. «مجالس الضيوف» هدر مالي في المسكن السعودي
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

قال الخبير الهندسي يزيد المطوع: إن تصاميم المنازل في شبه الجزيرة العربية ترتكز على 4 مبادئ رئيسية، هي: «الخصوصية، والتقارب العائلي، والكرم، والمرونة»، مشيرا إلى أن مجالس الضيوف تشكل هدرا في الموارد المالية للمنازل السكنية؛ إذ لا يتجاوز استخدامها 16 ساعة سنويا، بحسب دراسة أجرتها وزارة الإسكان.

وأضاف المطوع خلال ورشة عمل، أمس، بعنوان «الهوية الجديدة للمسكن السعودي»: إن المبادئ الرئيسية للتصاميم شكلت هوية المنازل، وأسهمت في خلق عناصر معمارية ذات طابع خاص، مشيرا إلى أن المنزل السعودي تأثر كسائر العالم بعد جائحة كورونا، إذ تمت إضافة بعض العناصر الجديدة، كمكتب العمل، أو الدراسة عن بُعد، فيما اهتم مُلاك البيوت بتعزيز التهوية والإضاءة الطبيعية في الأماكن الاجتماعية بالمنزل.

وأشار إلى أن الهوية المعمارية عبارة عن سلسلة عمليات متتابعة تنبع من النفس والبيئة؛ إذ تتأثر بالتقاليد والعادات السائدة في تلك البيئة، لافتا إلى أن الهوية المعمارية ذات صفة ديناميكية تتغير عبر الزمن، إضافة إلى أنها ليست شيئا ملموسا، بل ترتبط بما تخلفه الحضارة من أثر عبر العصور، فالهوية المعمارية ليست مرتبطة بالوعي الذاتي، وأي محاولة لاختصار التطور تعد محاولة لاصطناع الهوية أو فبركتها.

وأوضح أن سكان شبه الجزيرة العربية كانوا يسكنون في مساكن بدائية تم إنشاؤها بالمواد المتوافرة محليا، وكانت تصاميم المنازل بسيطة المظهر، وتوفر المساحات الضرورية حسب الحاجة؛ إذ لم يكن من المعتاد بناء منازل كبيرة الحجم وذات مساحات قد تكون غير مستغلة.

وأفاد بأن البيوت التقليدية كانت تسكنها العائلات الممتدة التي تكون من ثلاثة أجيال على الأقل، وبالتالي كان المنزل يتألف من مجموعة متنوعة من الغرف مختلفة الحجم والموقع والمناخ، مشيرا إلى أن التنوع سمح لتعدد الوظائف المختلفة للمنازل لتناسب الأنشطة المتعددة لهذه الأجيال الثلاثة.

ولفت إلى أن الطفرة النفطية غيَّرت من المواد المستخدمة وطرق إنشاء المساكن، وقد تكون غيَّرت من حجم المنزل والمساحات المتوافرة فيه، لكن مبادئ السكن لم تتغيَّر، فالمنزل السعودي يهتم ويقدر المبادئ نفسها، الأمر الذي يتمثل في محاولة تكيف الهوية مع المسكن المعاصر من خلال مبدئي الخصوصية والكرم.

وأوضح أن النسيج العمراني في المدن السعودية تأثر بشكل كبير مع النمو السريع للمدن خلال الثورة النفطية، وذلك لعدة أسباب، هي: هجرة السكان من القرى للمدن بحثا عن فرص العمل، واستقدام الخبرات والأيدي العاملة الخارجية، والنمو الطبيعي للسكان.

وبيَّن أن النمو السريع أدى إلى خلل في النسيج العمراني، لا سيما مع تطور تقنيات البناء وتشييد الطرق السريعة والمواصلات التي لم تكن موجودة في المدن التقليدية، ما أسهم في ظهور بعض المصطلحات العمرانية كأنسنة المدن، والتي تهدف إلى تطوير عناصر عمرانية لتتوافق مع المبادئ والثقافة السعودية.

وأكد أن المنزل السعودي المعاصر يختلف عن المنزل التقليدي؛ كونه لم يعُد يظهر العناصر المعمارية التقليدية في التصميم، إذ لم تعُد هذه العناصر صالحة للزمان والمكان الحالي، وفي المقابل تمسك بالمبادئ الجوهرية (الخصوصية والكرم).

ولفت إلى أن وزارة الإسكان تفاعلت مع الطلب المتزايد على الإسكان، من خلال إشراك المطورين العقاريين؛ إذ ظهرت نماذج تصاميم غير مكررة، وأصبح التنوع في الوحدات والمنتجات السكانية التي تلبي احتياج وتنوع السكان، إذ اكتفت بدور المشرع والمنظم للسوق.

وأوضح أن منزل العائلة كان هو المنتج السكني الوحيد المتوافر في السوق، بينما يوجد حاليا: التاون هاوس «منزل عائلة واحدة مستقل صغير الحجم»، وبنت هاوس «شقة سكنية لعائلة واحدة مع مساحات خارجية»، والمساكن الأفقية «وحدات متعددة الأدوار تتوافر فيها خدمات مشتركة مثل النادي الصحي وغيره».