دعا البطريرك بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة وكذلك انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية أكتوبر، مشيرًا إلى أن المقاومة ليست بالسلاح بل بالانتماء للوطن، وأوضح الراعي: «نريد رئيسا متمكنا من كل المواصفات التي يجمع عليها جميع اللبنانيين، وبحماية القضاء من كل تسييس أو ارتهان أو مساومة للنافذين ومن أي قرار يمس مبادئه الجوهرية، ونصب أعيننا حماية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، هذه الجريمة الكبرى في التاريخ».
وفي إشارة إلى ادعاء «حزب الله» المقاومة واحتكار السلاح، دون أن يسميه، قال الراعي في كلمته أمس: إن المقاومة لا تقتصر على السلاح بل تشمل الصمود في الوحدة الداخلية والولاء الكلي للبنان الوطن والتحلي بالأخلاق والقيم والحفاظ على رسالة لبنان ونموذجيته.
وتابع: «شهداء المقاومة اللبنانية الذين استشهدوا في سبيل لبنان وحموه من الزوال يقولون لنا اليوم في هذا الظرف العصيب والشديد الخطورة «لما أنتم خائفون هكذا؟» ويدعون الجميع للتشدد في الإيمان لتوحيد المقاومة اللبنانية حفاظًا على لبنان الواحد وحمايته من أي تعدٍّ خارجي، ولبناء وحدة شعبه ومكوناته المتعددة، ومواصلة رفع الصوت من أجل قيام دولة لبنان».
من جهته رد القيادي في حزب القوات اللبنانية النائب جورج عقيص على زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله الذي قال إن لبنانه غير لبنان الآخرين في كلمة له أول أمس، وقال عقيص: بدأنا بالرحلة منذ 100 عام على أساس لبناننا جميعًا. في الدرب الطويل، وبنسب متفاوتة طبعا، حاول الجميع فرض لبنانه على لبنان الآخرين.
وأضاف عقيص: اليوم نحن هنا وكي لا نفرض تمييزًا شخصيًّا بين اللبنانيين، لا يمكننا إنكار الفارق النوعي بين لبنانين على الأقل: لبنان العزلة والموت والفقر ولبنان الانفتاح والحياة والتطور. يستفز الممانعين هذا الكلام بلا شك. لا بأس، هذا هو المقصود تحديدا.
بحث متقدم
