توقعت مصادر ذات علاقة بموردي الأرز، ارتفاع أسعار الأرز الباكستاني خلال الموسم المقبل بمقدار 100 دولار للطن الواحد ليصل إلى 1450 دولارًا، وذلك بعد أن اجتاحت الفيضانات باكستان، وقضت على نحو 30 % من مزارع الأرز.
وأشارت المصادر إلى أن من المتوقع أن تسهم الفيضانات بمختلف مناطق باكستان في تراجع إنتاج محصول الأرز الباكستاني بنسبة 30 % خلال الموسم المقبل.
واستبعد فتحي السيهاتي «مورد» انعكاس تأثير الفيضانات الباكستانية على مستويات الأسعار بالأسواق المحلية، مرجعًا ذلك إلى محدودية حصة الأرز الباكستاني بالقياس إلى إجمالي الواردات من الأرز الهندي، بالإضافة إلى ذلك، فإن المخزون الإستراتيجي لدى الشركات الموردة يشكل عنصرًا أساسيًّا في استقرار الأسعار.
وقال السيهاتي: إن مزارع الأرز في الهند لم تتأثر بالأمطار الغزيرة التي هطلت في باكستان خلال الأيام الماضية، مما يسهم في استمرارية توريد الأرز خلال الموسم القادم، مشيرًا إلى أن الشركات الهندية ستلجأ إلى تقديم العروض للمحصول المقبل اعتبارًا من أكتوبر المقبل.
وأضاف: إن العروض المقدمة من شركات تصدير الأرز تعتمد بالدرجة الأولى على وجود علاقة مباشرة، مما يعزز الثقة المتبادلة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن شركات تصدير الأرز تحرص على الالتزام بالمواصفات المطلوبة لتفادي الدخول في إشكالات تدمر العلاقة التجارية.
وأشار إلى أن العقود المبرمة مع شركات تصدير الأرز تتضمن بنودًا جزائية في حال مخالفة الاشتراطات المتفق عليها، وتلتزم الشركات المصدرة للأرز بدفع الغرامات المطلوبة في حال تأخر وصول الشحنات في الموعد المحدد، لتشكل نسبة 2 % من إجمالي قيمة الشحنات المصدرة، لافتا إلى أن اختلاف المواصفات يستدعي إعادة الشحنات إلى البلد المصدر أو الاتفاق على خفض القيمة المنصوص عليها في الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، بالإضافة إلى محاولة التخلص من الشحنات بمختلف الوسائل.
وأوضح أن الشركات المصدرة للأرز تحرص على الالتزام بالمواصفات والجودة المطلوبة لمختلف أصناف الأرز، إذ إن حالات اختلاف المواصفات تكاد تكون معدومة، مشيرًا إلى أن الشركات الموردة للأرز تحرص على التعاقد مع الشركات ذات الموثوقية العالية، للحيلولة دون الدخول في مشاكل فيما يتعلق بالمواصفات والجودة للمنتج.
وأكد أن الجهات المختصة تجري اختبارات لعينات عشوائية للتأكد من الالتزام بالمواصفات المنصوص عليها، والتأكد من جودة المنتج قبل طرحها في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى التأكد من مطابقة المنتج مع البيانات المدوّنة على الأكياس الخارجية للأرز.
يشار إلى أن الأمطار الموسمية الغزيرة، بدأت في منتصف يوليو 2022، وأثّرت على 33 مليون شخص في 116 مقاطعة في جميع أنحاء باكستان، و66 مقاطعة كانت الأكثر تضررًا، فيما يُعدّ مستوى الدمار أشد بكثير من مستوى الدمار الذي سببته الفيضانات في باكستان في السنوات السابقة، بما في ذلك تلك التي دمرت البلاد في عام 2010.
