أجرى فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر عملية قسطرة ناجحة، لزراعة صمام غشائي وأنهى معاناة مريضة «سبعينية»، مصابة بتضيق حاد في الصمام الأبهر، مع أعراض كتمة وتجمع للسوائل بالرئة.
وقال د. وليد البوعلي المدير الطبي للمستشفى، إن المريضة راجعت المستشفى بعد شعورها بآلام حادة وضيق في الصدر وصعوبة التنفس عند القيام بنشاط أو الاستلقاء، إضافة إلى تذبذب في نبضات القلب، وضعف في الجزء الأيمن من الجسم.
واستطرد د. البوعلي قائلا إن المريضة فور وصولها إلى المستشفى خضعت لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، فأظهرت صور الأشعة المقطعية والقسطرة إصابتها بجلطة وتضيق حاد في الصمام الأبهر، فضلا عن تجمع للسوائل بالرئة، وبعد دراسة الحالة على ضوء هذه المعطيات، توافق الفريق الطبي على إجراء عملية باستخدام القسطرة، وقد تم فيها تغيير الصمام الأبهر بصمام غشائي وتكللت العملية التي استمرت لنحو ساعتين ولله الحمد بالنجاح، حيث خرجت المريضة من غرفة العمليات بوضع مستقر وأمضت «48» ساعة منومة بالمستشفى وتحسنت حالتها الصحية باضطراد مع العناية الطبية الحثيثة، وقد بينت الفحوصات اللاحقة للعملية عودة الدم للتدفق بشكل طبيعي واختفاء العلامات والأعراض الناتجة عن تضيق الصمام الأبهر، مثل ألم الصدر وضيق التنفس والإغماء والإرهاق.
وأضاف د. البوعلي أن إجراء تغيير الصمام الأورطي عبر القسطرة يعد خيارا مناسبا للمرضى المصابين بأمراض أخرى ومعرضين لخطر حدوث مضاعفات نتيجة إجراء العملية عن طريق جراحة القلب المفتوح، مبينا أن زراعة الصمام الأبهر عبر القسطرة هو إجراء قلبي طفيف التوغل، إذ إنه خلافا للجراحة لا يتطلب إحداث شق طويل بالصدر بل شق صغير واستخدام أنبوب رفيع مرن للوصول إلى القلب، وأوضح أن الفريق الطبي نجح في إجراء العملية بمهنية عالية واستطاع تجنيب المريضة الكثير من التبعات الصحية الخطيرة، كفشل القلب السكتة الدماغية الجلطات الدموية والنزف.
بحث متقدم
