المملكة لم تأل جهدا في الاهتمام بالجوانب التطويرية
التعليم هو أهم ركيزة في التنمية الشاملة والمستدامة
خطط التنمية في المملكة دائما ما تعول على مخرجات التعليم
700 ألف طالب وطالبة و56 ألف معلم ومعلمة بالشرقية
استقبال المنسوبينواستضاف سمو أمير الشرقية بمجلسه الأسبوعي «الإثنينية»، بمقر الإمارة بالدمام، أمس الأول، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة، منسوبي التعليم بالمنطقة.
جوانب تطويريةوأضاف سموه خلال اللقاء: «ما نراه من تطور في التعليم وما هيَّأته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ يدل على السعي الجاد لترسيخ أهمية العلم في مجالات متعددة»، مشيرًا إلى أن المملكة لم تألُ جهدًا في الاهتمام بالجوانب التطويرية باستمرار، وأن خطط التنمية في المملكة دائمًا ما تعوِّل على مخرجات التعليم؛ لما لها من أهمية.
مسؤوليات جسام
وأكد سموه أن المعلمين والمعلمات والأكاديميين والأكاديميات تقع على عاتقهم مسؤوليات جسام ومهام متعددة نحو تنشئة أجيال واعدة، مبينًا أن الدولة سخَّرت كل الإمكانيات، إيمانًا منها بأن التعليم هو أهم ركيزة في التنمية الشاملة والمستدامة، التي تهدف إليها رؤية المملكة الطموحة، متابعًا: لا يكاد يمر يوم إلا ونشهد تحقيق مُنجز من أبناء المملكة، في المحافل الدولية.
أعلى الميزانياتوأكمل سمو أمير الشرقية: «قطاع التعليم أحد القطاعات المهمة التي تمسّ كافة أطياف المجتمع، وهو القطاع الأكبر من القطاعات العاملة في المملكة، حيث تُرصد له أعلى الميزانيات، ففي المنطقة الشرقية وحدها يوجد أكثر من 700 ألف طالب وطالبة، وما يربو على 56 ألف معلم ومعلمة، وأن هذه الأرقام وغيرها، تضعنا أمام تحديات لوضع بصمة مختلفة مشرقة ومشرِّفة للمملكة العربية السعودية».دعم ورعاية من جهته، نوه مدير عام تعليم الشرقية د. سامي العتيبي، بما توليه القيادة الرشيدة ـ أيَّدها الله ـ من دعم ورعاية لقطاع التعليم، وثمَّن المتابعة الحثيثة من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، مشيرًا إلى أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، وإدارتي تعليم محافظتي الأحساء، وحفر الباطن، استعدوا مبكرًا لتنفيذ خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد من خلال عقد العديد من الاجتماعات، وتكوين اللجان، ورسم الخطط الإشرافية والفنية، وتكثيف الجولات الميدانية بالوقوف على المباني التعليمية للاطلاع على أبرز الجهود الخاصة بخطة الاستعداد، والتأكد من الجاهزية وتلبية الاحتياج.
مؤشرات الاستعداد وأضاف د. العتيبي أنه تم تنفيذ كافة مؤشرات الاستعداد من أعمال النظافة والصيانة والتكييف والتهيئة الميدانية في جميع مدارس المنطقة، وتوزيع وتسليم المقررات الدراسية، إضافة إلى التأكد من جاهزية النقل المدرسي للطلاب والطالبات، مع تكثيف العمل وسرعة الإنجاز، من أجل توفير بيئات تربوية مناسبة لضمان بداية جادة ومميزة لطلابنا وطالباتنا لعام دراسي ناجح يحقق أهداف التعليم ويتوافق مع رؤية المملكة 2030.فيلم مرئيعقب ذلك، شاهد الحضور فيلمًا مرئيًا، استعرض الجهود والاستعدادات المنفذة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، إضافة إلى الإحصائيات لأعداد المدارس في كافة مراحل التعليم العام.
حضور المجلسحضر المجلس صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد بن محمد البتال وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، وأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمع من المواطنين.
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رسالة للعاملين في قطاع التعليم، قال فيها: «في أعناقكم أمانة غالية علينا، استأمنها لديكم آباؤهم وأمهاتهم، وقبل ذلك وطنهم وقيادته، وهم أغلى وأهم ما نملك، ونرجو بعد الله أن يكونوا السواعد التي تبني بلادهم، وتعمل على الوصول بها إلى ما تطمح إليه قيادتنا الرشيدة»، لافتا إلى أن العلم اليوم ليس ترفا بل هو مطلب، فالأمم لا ترتقي إلا بالعلم والمعارف، وهنأ سموه الجميع بالعام الدراسي الجديد، وتمنى أن يكون عاما حافلا بالنجاح والتوفيق.
