DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مضيق تايوان.. كلمة السر في أزمة حركة التجارة العالمية

مضيق تايوان.. كلمة السر في أزمة حركة التجارة العالمية
ألقت التوترات الصينية التايوانية بظلالها على سلاسل التوريد العالمية، فأدَّى الصراع والتحركات العسكرية في مضيق تايوان إلى اضطرابات هائلة في حركة سفن الشحن.
الأزمة التي تفجَّرت بزيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى العاصمة التايوانية تايبيه، جعلت الصين ترد بإجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة، تسببت في تعطيل حركة الملاحة والمجال الجوي أيضًا في مضيق تايوان المهم.
بكين حذرت جميع السفن من الاقتراب من المضيق، ونتيجة لذلك أُغلقت المناطق الحيوية وأُلغيت حركة السفن، مما أدَّى إلى شل مسار التجارة والنقل.
جزء من تدريبات صينية تجري في المياه المحيطة بتايوان- رويترز


أهمية مضيق تايوان التجارية


قد يعتقد بعض الناس أن أهمية مضيق تايوان محدودة، لكن بالنظر إلى الموقع الجغرافي ستجد أنه لا يوجد ممر مائي آخر، يمكن أن تستخدمه السفن في رحلتها من وإلى بحر الصين الجنوبي، سوى مضيق لوزون المحفوف بالمخاطر بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأوضحت مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية المتخصصة فى الشؤون الآسيوية، أن حركة السفن من الصين واليابان إلى أوروبا والعكس، ومن الولايات المتحدة إلى الدول الآسيوية؛ تعتمد على مضيق تايوان، وهو ما يظهر جليًّا في مرور نصف أسطول الحاويات العالمي عبر المضيق هذا العام، قبل الأزمة الأخيرة.
الأحداث الحالية في مضيق تايوان لها أضرار كبيرة، تتمثل في صعوبة التجارة عبر بحر الصين الجنوبي، فسيكون المرور إلى الشمال صعبًا نظرًا إلى الأهمية الكبيرة لهذا البحر الذي يربط آسيا ببقية العالم.


حركة أسطول الحاويات العالمي


ستكون التكلفة باهظة للغاية حال إعادة توجيه حركة نصف أسطول الحاويات العالمي، بالإضافة إلى تضرّر صادرات الصين التي تمثل 12% من التجارة العالمية، وتعد صادراتها ركائز أساسية في سلاسل التوريد العالمية.
وفقًا لمجلة "ذا ديبلومات"، ستتكبَّد 38% من الحاويات المتّجهة من وإلى الصين تكاليف إضافية كبيرة خاصة خلال موسم الأعاصير المستمر حتى أكتوبر المقبل، كما أن الدول التي تعتمد على الصين في معالجة المواد وتحويلها إلى سلع تامة الصنع ستعاني بشدة، لأن نصف صادرات الصين تقريبًا تعتمد على هذه السلع.
أما أشباه الموصِّلات التي تعتمد عليها الدول، خاصة العظمى، في الصناعات التكنولوجية المختلفة، فتتعرض لمشكلات كبيرة في تصديرها في الوقت الراهن، إذ تنتج تايوان 63% من أشباه الموصلات العالمية، وتؤدي الاضطرابات الحالية إلى التأثير في صناعة ومبيعات المنتجات الإلكترونية، كما ستتعرض منتجات تايوان من الآلات والمعدات الكهربائية التي تمثل نصف صادراتها إلى أضرار كبرى.
وما زالت التوترات مستمرة حتى الآن بين الصين وتايوان، وسط تضييق وحصار عسكري واقتصادي من بكين تجاه تايبيه.
وصرحت "تساي إنج وين" رئيسة تايوان، أن بلادها تصدت للهجوم الصيني قبل 6 عقود، وتستطيع التصدي مرة أخرى الآن والدفاع عن الوطن.