DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوكرانيا تحذر من هجوم روسي «بشع» قبل ذكرى الاستقلال

موسكو تضرب «أوديسا».. وشولتس: بوتين خطط للحرب قبل وقت طويل

أوكرانيا تحذر من هجوم روسي «بشع» قبل ذكرى الاستقلال
أوكرانيا تحذر من هجوم روسي «بشع» قبل ذكرى الاستقلال
سفينة ترفع علم بنما قبيل مغادرة أوديسا تحمل حبوبا أوكرانية في طريقها إلي أيرلندا (رويترز)
أوكرانيا تحذر من هجوم روسي «بشع» قبل ذكرى الاستقلال
سفينة ترفع علم بنما قبيل مغادرة أوديسا تحمل حبوبا أوكرانية في طريقها إلي أيرلندا (رويترز)
قالت روسيا أمس الأحد: إن صواريخ «كاليبر» دمرت مستودعا للذخيرة يحتوي على صواريخ «هيمارس» الأمريكية في منطقة أوديسا جنوب شرق جارتها الغربية، بينما زعمت كييف أن موسكو ضربت مخزنا للحبوب، فيما حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على توخي الحذر قبيل احتفالات استقلال بلاده عن الحكم السوفيتي.
وناشد زيلينسكي بتوخي الحذر قبيل احتفالات يوم الأربعاء بمرور 31 عاما على استقلال بلاده عن الاتحاد السوفيتي، في الوقت الذي سقط فيه وابل من القذائف بالقرب من أكبر محطة نووية في أوروبا وقصفت القوات الروسية مناطق في جنوب وشرق البلاد.
وقال زيلينسكي: إنه يجب على الأوكرانيين عدم السماح لموسكو «بنشر اليأس والخوف» بينهم قبيل فعاليات إحياء الذكرى التي تحل يوم 24 أغسطس والذي يصادف أيضا مرور ستة أشهر على بدء الحرب.
وأضاف «علينا أن ندرك جميعا أن روسيا قد تحاول هذا الأسبوع القيام بشيء بشع وشيء شرير بشكل خاص». على حد تعبيره.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ «كاليبر» المنطلقة من البحر دمرت مستودعا كان يضم أيضا أنظمة غربية مضادة للطائرات.
اعتراض صواريخ
وقال متحدث باسم الإدارة المحلية في أوديسا: إن صاروخين جرى اعتراضهما فوق البحر لكن ثلاثة ضربت أهدافا زراعية.
وقال المتحدث سيرهي براتشوك على «تيليجرام»: إن الضربة لم تسفر عن سقوط مصابين، في حين أشار إلى أن خبراء متفجرات ومحققين يعملون في موقع الضربة في مخزن الحبوب.
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بعد من التقارير الواردة من ميدان المعركة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن قواتها دمرت اثنين من مدافع هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في منطقة خيرسون ومستودعا للوقود في منطقة زابوريجيا قالت إنه كان يحتوي على أكثر من مائة طن من وقود الديزل.
وفي روسيا أيضا، قال محققون أمس الأحد: إن ابنة مفكر روسي قومي متطرف يدعو إلى ضم أوكرانيا إلى روسيا قُتلت فيما يشتبه بأنه هجوم بسيارة ملغومة خارج موسكو ليل أمس الأول السبت.
وأضافوا «إن داريا دوجينا، ابنة المفكر البارز ألكسندر دوجين، قُتلت بعد ما يشتبه بأنه انفجار عبوة ناسفة في سيارة تويوتا لاند كروزر كانت تستقلها»، وقالوا: إنهم يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول.
وقال حاكم خاركيف أوليه سينيهوب عبر تطبيق «تيليجرام»: إن حظر التجول في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، سيمدد ليوم كامل يوم الأربعاء المقبل، وتتعرض المدينة الشمالية الشرقية بشكل متكرر للقصف الروسي.
ومع استمرار الحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار منذ شنها قبل ستة أشهر، قال الجيش الأوكراني ومسؤولون محليون: إن مزيدا من الضربات الروسية وقع خلال الليل على أهداف في شرق وجنوب البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على «فيسبوك» أمس: إن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدة محاولات اعتداء في دونباس، وكانت المنطقة الحدودية الشرقية التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو هدفا رئيسيا للحملة الروسية خلال الأشهر الماضية.
وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا: إن القوات الروسية نفذت هجوما ناجحا على قرية على الحدود بين منطقتي خيرسون وميكولايف.
استهداف ميكولايف
وأضاف حاكم ميكولايف عبر «تيليجرام»: إن المدينة تعرضت للقصف بصواريخ متعددة من طراز إس-300 في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس الأحد).
وتشهد المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأسود بعضا من أعنف المعارك منذ أسابيع.
وإلى الشمال الشرقي، تعرضت مدينة نيكوبول، التي يفصلها نهر دنيبرو عن محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا، للقصف خمس مرات خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو على «تيليجرام».
وقال: «إن 25 قذيفة مدفعية أصابت المدينة وأدت إلى نشوب حريق في منشأة صناعية وانقطاع الكهرباء عن ثلاثة آلاف من السكان».
من ناحية أخرى، تجددت المخاوف من وقوع حادث نووي بسبب القتال قرب المحطة التي تسيطر عليها روسيا، كما أن الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس الأول السبت على بلدة فوزنيسنسك بجنوب البلاد ليس بعيدا عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
وقالت شركة «إنرجواتوم» التي تديرها الدولة، وتشغل محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، في بيان: إن الهجوم على فوزنيسنسك هو «عمل آخر من أعمال الإرهاب النووي الروسي».
ولم ترد موسكو على الفور على الاتهام، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من الوضع في فوزنيسنسك، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار بالمحطة.
ومع مواصلة موسكو وأوكرانيا تبادل الاتهامات بقصف محيط مجمع محطة زابوريجيا، دعت الأمم المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة واستمرت المحادثات بشأن زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنطقة.
وأشار زيلينسكي في خطابه بشكل غير مباشر إلى سلسلة من الانفجارات وقعت في الآونة الأخيرة في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود التي ضمتها روسيا من بلاده في عام 2014.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات، لكن محللين قالوا: إن بعضها على الأقل أصبح ممكنا بفضل العتاد الجديد الذي تستخدمه قواتها.
وقال زيلينسكي «يمكنكم أن تشعروا، أن الاحتلال هناك مؤقت فقط وأن أوكرانيا ستعود».
محطة وقود محاطة بأكياس رمل في كوستيانتينيفكا مع استمرار الهجوم الروسي على دونيتسك (رويترز)

الواقعة الأحدث
وفي أحدث واقعة بالمنطقة، قال حاكم شبه جزيرة القرم المعين من روسيا، والذي لا يعترف به الغرب: إن هجوما بطائرة مسيرة على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود تم إحباطه صباح أمس الأول السبت.
وقال ميخائيل رازفوجاييف على «تيليجرام»: «تم إسقاطها فوق مقر الأسطول مباشرة، سقطت على السطح واحترقت. فشل الهجوم».
وقال رازفوجاييف: إن النظام المضاد للطائرات في المنطقة تم تشغيله مجددا، مطالبا السكان بالتوقف عن تصوير ونشر لقطات تظهر طريقة عمله.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن انفجارات وقعت في بلدات قريبة، من بينها منتجعات يفباتوريا وأولينيفكا وزاوزيورنوي.
وأبعد باتجاه الغرب، أُطلقت خمسة صواريخ كاليبر من البحر الأسود على منطقة أوديسا خلال الليل، وذلك وفقا لما نقلته الإدارة الإقليمية عن القيادة العسكرية الجنوبية، وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين، بينما أصابت - بحسب كييف - ثلاثة صواريخ مخازن للحبوب دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.
وأوديسا وموانئ أخرى في المنطقة محور اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لصادرات الحبوب الأوكرانية، التي عرقلتها الحرب، بالوصول إلى الأسواق العالمية مرة أخرى.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، أن أربع سفن أخرى تحمل مواد غذائية غادرت موانئ أوكرانيا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 31.
من جانبه، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأحد، بأنه يعتزم العمل على ضمان «عدم حدوث تصعيد للحرب» حتى بعد مضي نحو نصف عام على اجتياح الروس لأوكرانيا.
وخلال حوار مع مواطنين بمناسبة فعاليات اليوم المفتوح للحكومة الألمانية، قال شولتس في ديوان المستشارية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطط لهذه الحرب قبل وقت طويل، وردا على سؤال من مواطنة عن إستراتيجية لإنهاء الحرب التي بدأتها روسيا في 24 فبراير الماضي، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي: «هذه حرب بدأها بوتين وبدأتها روسيا وبنية واضحة تماما لغزو جارتها، وأعتقد أن هذا كان هو الهدف الأصلي».
الإستراتيجية الحكيمة
وأشار المستشار الألماني إلى أن ما يعني روسيا حاليا هو الاستيلاء على أراض في شرق أوكرانيا، لكنه قال: إنه ليس من المؤكد أنها ستبقى على هذا النحو، وأردف «أن الاستسلام ليس إستراتيجية حكيمة».
ورأى شولتس «أن بوتين خطرت بباله فكرة تمرير قلم حبر عبر الأراضي الأوروبية ثم يقول بعد ذلك هذا لي وهذا لك، لكن الأمر لن يسير على هذا النحو»، في الوقت نفسه، صرح شولتس بأنه لن ينهي الحوار مع بوتين لافتا إلى أن الواجب في هذا أن يكون «المرء واضحا وألا يسمح بأن يتعرض للتخويف».
وردا على سؤال من الجنرال السابق في الجيش الألماني، كلاوس فيتمان، عن السبب في عدم توريد ألمانيا ناقلات جند مدرعة إلى أوكرانيا، عدد شولتس الأسلحة التي تم تسليمها بالفعل والمزمع تسليمها لأوكرانيا وأكد أن «ألمانيا تورد الكثير جدا جدا من الأسلحة».
في المقابل، أعلن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر اعتزامه السفر إلى العاصمة الأوكرانية كييف قريبا.
وفي حين زار المستشار الألماني أوكرانيا في يونيو الماضي، قال رئيس الحزب «الديمقراطي الحر» في مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون الألماني: «في أواخر الصيف أو في الخريف، وأنا أتباحث مع نظيري الأوكراني سيرجي مارتشينكو بخصوص هذا الأمر». وقال وزير المالية الألماني: إنه اقترح على وزير المالية الأوكراني المجيء في حال كانت الزيارة مجدية. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك زارت كييف في مايو الماضي لتكون هي أول عضو في الحكومة الألمانية يقوم بهذه الزيارة منذ شن روسيا حربها على أوكرانيا، وأعقب هذه الزيارة قيام العديد من الوزراء الألمان بزيارة كييف.