* «السكان المحليون سعداء بمثل هذا التغيير في المناخ والطبيعة، كما جذبت البحيرات الصحراوية الكثير من السياح»
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «هذا العام مليء بالمعجزات التي ظهرت في أنحاء متفرقة من العالم. وهذه المرة بدلا من أطنان الرمال التي تغمرها الشمس في صحراء المملكة، ظهرت بحيرة ضخمة من العدم وأثارت لغطا كبيرا».
ولفت الموقع إلى أن العديد من النشطاء وضعوا تفسيرات دينية لهذه الظاهرة مع ربطها بعلامات يوم القيامة، فيما أوضح العلماء أن لديهم وجهة نظر علمية خاصة بهم، حيث يعتقد خبراء الأرصاد أن الدوامات الإعصارية تسببت في هطول أمطار غزيرة ورياح قوية، مما تسبب في فيضان قوي للغاية لدرجة أن المياه غطت جزءا كبيرا من الطرق على الساحل الغربي.
واستطرد: قد تبدو البحيرة الناشئة حديثا عميقة ولا نهاية لها، لكن في الواقع بالكاد تصل المياه إلى الركبتين.
في الوقت نفسه، تأثرت أيضا صحراء الربع الخالي بالإعصار، وحولت الأمطار الغزيرة لعدة أيام الأراضي الجافة البطيئة إلى واحة حقيقية. مع ذلك، فإن مستوى المياه هنا أعلى بكثير مما هو عليه في شقراء عادة، كما غمرت المياه تماما بعض السيارات.
ولفت الموقع إلى أن السكان المحليين ليسوا خائفين، لكنهم سعداء بمثل هذا التغيير في المناخ والطبيعة، كما جذبت البحيرات الصحراوية الكثير من السياح.
وفقا للعلماء، فإن الرمال ستشرب قريبا كل المياه، والصحراء ستعود إلى شكلها الأصلي.
علاوة على ذلك، يقول سكان المنطقة إن الأمطار والفيضانات بشرى سارة، لأن كمية كبيرة من المياه ستتراكم في السهول، وفي غضون شهر أو شهرين ستتحول الأرض الصحراوية، التي يمكن أن تخزن بذور النباتات لفترة طويلة إلى واحة يغطيها العشب.
ويشعر مربو الجمال بشكل خاص بالسعادة بهذه الأراضي الخضراء المنتظرة، حيث يمكن أن تتغذى الإبل على هذا العشب خلال العامين المقبلين.
واختتم الموقع: في مكان لا توجد فيه فرصة كبيرة لتربية المواشي أو زراعة الأرض، تكون الصحراء بأكملها عبارة عن جمال، ويسعد الناس بأي شيء من شأنه أن يفيد هذه الحيوانات ويوفر الطعام الطبيعي لها.
