وتابع: جاء هذا الكتاب الأبيض الثالث عن تايوان تحت «مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد»، ولفت إلى أن الورقة على محتوى مميز تماما في النغمة والمضمون من سابقتيها عن تايوان.
ومضى يقول: باختصار، يؤكد الكتاب الأبيض أن إعادة التوحيد ليست فقط «المهمة التاريخية» للحزب الشيوعي الصيني، وتابع: جاء هذا الكتاب الأبيض الثالث عن تايوان تحت «مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد»، ولفت إلى أن الحزب قد تبنى، تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، تدابير جديدة ومبتكرة فيما يتعلق بتايوان.
وأوضح أنه يشار إلى «نقطة البداية الجديدة لإعادة التوحيد» على أنها «الوضع الطبيعي الجديد» لسياسة الصين تجاه تايوان.
وأردف: من الواضح في حالة جميع الدول الحضارية، خاصة تلك التي لديها دوافع إمبريالية وقدرات على تشكيل النظام، أن فهم رمزية دلالات الألفاظ مهم في تفسير مساراتها المحتملة، مع وجود آثار بعيدة وواسعة.
وأضاف: بالنظر إلى هذا التكهن، أصبح الوضع الطبيعي الجديد للعلاقات بين الصين وتايوان موضوع تعليقات وسائل الإعلام.
وبحسب الكاتب، يشير عنوان الكتاب الأبيض الذي صدر هذا الأسبوع، وهو الأول في عهد الرئيس شي جين بينغ، إلى تغيير كبير في الموقف عن السابقين، اللذين كانا بعنوان «مبدأ الصين الواحدة ومسألة تايوان» (فبراير 2000) و«مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين» (أغسطس 1993).
ونبَّه إلى أن هذا التغيير هو إدراج «العصر الجديد» في العنوان، والذي عرَّفه شي على أنه إبعاد الصين عن أطروحة دنغ شياو بينغ التي تتلخص في شعار «اخف قوتك وتحمل وقتك».
وتابع: يتضمن عنوان هذه الورقة أيضا تطورا مثيرا للاهتمام للكلمات بشكل يلمح إلى التأكيد على إعادة التوحيد التي تقودها الصين بشكل أكبر، وهذا يذكرنا بمنعطف مشابه سابق من لفظ «تحرير» الذي استخدمه الرئيس ماو تسي تونغ عن تايوان إلى «تكامل تايوان» الذي استخدمه دنغ.
وأوضح أن الاختلاف الثالث مقارنة بالأوراق البيضاء في أغسطس 1993 وفبراير 2000، هو أن الورقة الأخيرة ألغت الالتزام السابق بأن أي مسألة يمكن التفاوض عليها، طالما أن تايوان تقبل أن هناك «صينا واحدة» فقط، ولا تنتهج سياسات انفصالية، ويعزز هذا مرة أخرى قناعة بكين المتزايدة في تنفيذ إعادة التوحيد هذه وفقا لشروطها الخاصة.
ولفت إلى أن الاختلاف الرابع وهو أن الكتاب الأبيض الثالث، على عكس الكتابين السابقين؛ يعرض تلميحا أقوى نسبيا نحو استخدام القوة العسكرية في تحقيق إعادة التوحيد، ويوضح كيف أنه في «العصر الجديد»، وأنه «مع النمو الكبير في قوتها السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والعسكرية، ليس هناك احتمال أن تسمح الصين بفصل تايوان مرة أخرى».
وتابع: الاختلاف الخامس يتضح من أن إصدار الكتاب الأبيض هذا الأسبوع كان مصحوبا ببيانات أخرى للتأكيد على عدم تخلي الصين عن استخدام جيشها.
وأشار إلى أن مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة أصدر لاحقا بيانا عقب الانتهاء بنجاح من التدريبات العسكرية في مضيق تايوان، قال فيه: لكننا لن نتخلى عن استخدام القوة، ونحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، هذا للحماية من التدخل الخارجي وجميع الأنشطة الانفصالية.
