وأمس كان لأكثر من شخصية سياسية زيارة إلى البطريرك بشارة الراعي منهم جبران باسيل وتيمور جنبلاط الذي شدد في مناسبة حزبية على ضرورة الحوار الجدي بين جميع المكونات السياسية في البلد دون استثناء رغم التباينات حول الكثير من القضايا المطروحة والملفات الشائكة، داعيا إلى «مقاربة عاقلة لكل النقاط الخلافية، والبحث عن كيفية التلاقي حول ما هو ضروري وملح للتخفيف من معاناة المواطنين اللبنانيين وإعادة بناء المؤسسات الدستورية، بدءا من انتخابات رئيس للجمهورية لا يشكل تحديا لأحد، وتشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة وتنهض بالاقتصاد الوطني».
فيما أكد باسيل الذي يخشى يصطاد بالماء العكر دائما بعد لقائه البطريرك الراعي أن لبنان بحاجة الى حكومة وهي ضمانة الحد الأدنى في حال وقع الفراغ، لكن الرئيس المكلف اليوم لا يريد التأليف، والبعض يراهن على الفراغ ليمسك بقيادة البلد. وتابع: نحن ضد الفراغ في الرئاسة، ومع أننا لا نرى أن الانتخابات ستأتي بالتغيير المطلوب لكن يجب أن تحصل الانتخابات في موعدها. وأردف: مواصفات الرئيس مهمة وتمثيله السياسي مهم أيضا ويجب أن يملك كتلة نيابية وازنة ويجب أن يكون ابن بيئته ويمثل وجدانها ومقبولا من الافرقاء الآخرين لا أن يفرض على طائفته بل أن تختاره هي، والأهم أن يكون صاحب تمثيل فعلي.
مصادر سياسية لبنانية قالت إن الاتصالات التي بدأت لبلورة صورة الانتخابات الرئاسية، ستتكثف في قابل الأيام. فبعد التقارب بين كليمنصو والضاحية، التواصل على خط النواب المعارضين لثنائي العهد - حزب الله، سيتخذ أبعادا جديدة بدفع من القوات اللبنانية المصرة على التواصل مع كل المعارضين أكانوا من التغييريين أو المستقلين أو الحزبيين لرص الصف ومنع وصول مرشح 8 آذار إلى بعبدا. حتى أن هذه الاتصالات ستشمل المختارة التي ترفض معراب اعتبارها في الخندق الآخر، خاصة وأن رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط أعلن أن هناك تباينات مع حزب الله.