DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شكوك حول نجاح «عمليات القتل» بإضعاف التنظيمات الإرهابية

رغم مقتل سليماني لا يزال نظام إيران ينفذ المؤامرات ويدعم الميليشيات

شكوك حول نجاح «عمليات القتل» بإضعاف التنظيمات الإرهابية
شكوك حول نجاح «عمليات القتل» بإضعاف التنظيمات الإرهابية
صورة عامة لمنطقة شربور في كابول التي كان يعيش بها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة (رويترز)
شكوك حول نجاح «عمليات القتل» بإضعاف التنظيمات الإرهابية
صورة عامة لمنطقة شربور في كابول التي كان يعيش بها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة (رويترز)
تساءل موقع «مجلس العلاقات الخارجية»، عما إذا كانت عمليات القتل المستهدف تنجح في إضعاف الجماعات الإرهابية، وقال: على الرغم من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، يواصل نظام إيران تنفيذ المؤامرات الإرهابية، ودعم الميليشيات بالوكالة، والتدخل في عدد من دول الشرق الأوسط..
وأشار مقال لـ «ماكس بوت» إلى أن عمليات الاستهداف التي انتهجتها القوات الأمريكية أدت إلى القضاء على قادة سيئي السمعة للجماعات المتطرفة المسلحة، وآخرهم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
لكن، وبحسب الكاتب، فإن المدى الذي تعطل به عمليات الاستهداف تلك هذه المنظمات الإرهابية أمر مشكوك فيه.
ومضى يقول: لقد أصبح من الطقوس أن تحدد المخابرات الأمريكية مكان زعيم إرهابي، الذي يقتل بعد ذلك إما في غارة جوية أو غارة عمليات خاصة، بعدها يعلن الرئيس انتصاره ويصفق نواب الحزبين بينما ينعى المتطرفون قائدهم، ثم يظهر زعيم إرهابي جديد وتبدأ العملية من جديد.
وتساءل: هل عمليات القتل هذه لها تأثير؟ هل تجعل أمريكا أكثر أمنًا وتقربنا من النصر فيما يسمى الحرب على الإرهاب؟ بالنسبة لخبراء هذه أسئلة يصعب الإجابة عنها.
الأهداف القيّمة
ويقول الكاتب: بعض الأهداف عالية القيمة الأخرى التي قتلها الجيش الأمريكي أو وكالة المخابرات المركزية منذ عام 2001 هي زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي (2006)، زعيم القاعدة أسامة بن لادن (2011)، أنور العولقي زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (2011)، زعيم طالبان الأفغانية الملا أختار منصور (2016)، زعيم طالبان الباكستانية الملا فضل الله (2018)، زعيم داعش أبو بكر البغدادي (2019) وخليفته أبو إبراهيم الهاشمي القريشي (2022)، قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني (2020)، وزعيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي (2020).
وأشار إلى أن هذه الضربات عطلت العمليات الإرهابية وساعدت في منع هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر، لكنها لم تقترب من النصر في الحرب التي استمرت أكثر من 20 عامًا على الإرهاب.
ونوه إلى أن العدد الإجمالي للمسلحين المتطرفين يُقدَّر الآن بعد كل ذلك بما يصل إلى 4 أضعاف منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، على الرغم من كل الخسائر التي تكبَّدتها الجماعتان الرائدتان، القاعدة وداعش.
وأردف: أحدثت الضربات المستهدفة أقل ضررًا للمؤسسات الكبيرة، والتي يمكن أن تستبدل بسهولة كبار القادة، لم يتباطأ فيلق القدس الإيراني بشكل ملحوظ بفعل خسارة سليماني، وتواصل تنفيذ المؤامرات الإرهابية، ودعم الميليشيات بالوكالة، والتدخل الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط، وبالمثل، لم يتم عرقلة حركة طالبان الأفغانية بشكل ملحوظ بفقدان منصور، فبعد 5 سنوات من وفاته، تقدموا إلى كابول حيث أنهت الولايات المتحدة حملتها التي استمرت 20 عاما.
انهيار التنظيم
ويواصل الكاتب بوت: القاعدة في العراق أصبحت أكثر قوة في الواقع بعد خسارة الزرقاوي في عام 2006، بدأت قوتها في الانحسار فقط بعد زيادة القوات الأمريكية في العراق و«صحوة الأنبار»، عندما انقلبت القبائل السنية على القاعدة في 2007-2008.
وتابع: أما بالنسبة لـ«داعش»، فإن مقتل البغدادي والقريشي كان عرضًا أكثر من كونه سببًا لانهيار التنظيم، وقعت كلتا الخسارتين بعمليات مشتركة شارك فيها عشرات الآلاف من القوات العراقية والقوات الكردية السورية المدعومة بالقوة النارية الأمريكية والاستخبارات وعوامل التمكين الأخرى.
ولفت إلى أن المعلقين والمسؤولين الأمريكيين هم جزئيًّا ضحايا لمصطلحاتهم غير الدقيقة، مضيفًا: إنهم يميلون إلى الجمع بين كل التنظيمات المسلحة على أنهم «إرهابيون»، في حين أن الجماعات مثل داعش وطالبان يجب أن توصف بدقة أكبر بأنها عصابات محاربة أو حتى جيوش شبه تقليدية.
وأردف: يعتبر فيلق القدس فريدًا من نوعه كفرع من الحكومة الإيرانية، إنه نوع من النسخة الطائفية المتطرفة من وكالة المخابرات المركزية أو قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، مثلما يمكن للجيوش ووكالات الاستخبارات أن تستبدل القادة المفقودين بانتظام، كذلك يمكن لهذه المنظمات المتطرفة.
ونبَّه إلى أنه رغم أن تنظيم القاعدة تم إضعافه، لكن التهديدات باقية.
ومضى يقول: إن فقدان القادة يضر أكثر بالمنظمات الإرهابية البحتة مثل القاعدة، التي هي أصغر بكثير وأقل بيروقراطية، وبالتالي، أكثر اعتمادًا على القيادة الكاريزمية، ويبلغ عدد أتباعهم عادة بالمئات وليس عشرات الآلاف.
تلاشي «القاعدة»
ويتابع الكاتب في مقاله قائلًا: كان موت ابن لادن ذا أهمية خاصة؛ لأنه كان رمزًا مشهورًا، وكانت الولايات المتحدة محظوظة؛ لأن خليفته الظواهري كان يفتقد الكاريزما ومنخفض الظهور، ليس من قبيل المصادفة أنه منذ أن تولى الظواهري زمام الأمور في عام 2011، تلاشت القاعدة كعلامة عالمية، بينما ازدادت أهمية داعش، التي قادها، خلال توسعها السريع في بداية عام 2013، البغدادي صاحب الشخصية الجذابة.
وتابع: على الرغم من أن قتل الزعماء الإرهابيين قد يستغرق وقتًا طويلًا، حيث مر 11 عامًا بين وفاة ابن لادن والظواهري، فإن الاستثمار مفيد لأن عملية مطاردتهما تقلل من فعاليتهما العملياتية.
وأضاف: كان على ابن لادن والظواهري قضاء وقتهما في الاختباء، والتواصل إلى حد كبير عن طريق البريد، وقد أدى ذلك إلى إبطاء عمليات القاعدة، وجعل من السهل تعطيل مؤامراتهم، ومن المرجح أن ينقسم تنظيم القاعدة المركزي أكثر بعد وفاة الظواهري، حيث لا يوجد زعيم معروف يحل محله، يعتقد أن العقيد المصري السابق سيف العدل، الرجل الثالث في القاعدة، ويقيم في إيران، وبالتالي يعتبره العديد من أتباعها، موضع شك.
وأردف: لن يتم كسب الحرب على الإرهاب من خلال الضربات الموجهة للقيادة، سيتطلب ذلك إصلاحات سياسية واقتصادية لمعالجة المظالم الشعبية، وإنشاء حكم أكثر استجابة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، كما تعلم الأمريكيون بتكلفة عالية في العراق وأفغانستان، فإن إحداث هذه التغييرات الأساسية هو أمر خارج عن قوة الولايات المتحدة.