DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

روسيا تطالب بضغط غربي يوقف قصف أوكرانيا لـ«زابوريجيا»

الكرملين يرفض طرح كييف شروطا مسبقة لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي

روسيا تطالب بضغط غربي يوقف قصف أوكرانيا لـ«زابوريجيا»
روسيا تطالب بضغط غربي يوقف قصف أوكرانيا لـ«زابوريجيا»
سفينتان محمَّلتان بالحبوب تغادران ميناء أوديسا المُطل على البحر الأسود (د ب أ)
روسيا تطالب بضغط غربي يوقف قصف أوكرانيا لـ«زابوريجيا»
سفينتان محمَّلتان بالحبوب تغادران ميناء أوديسا المُطل على البحر الأسود (د ب أ)
طالب الكرملين، أمس الإثنين، الدول الغربية التي لها نفوذ على أوكرانيا، بالضغط على كييف لتوقف قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، بينما قالت السلطات التي نصبتها روسيا في المنطقة: إن القوات الأوكرانية قصفت الموقع بقاذفات صواريخ متعددة، ما ألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومنطقة بالقرب من منشأة تخزين.
كما عددت السفارة الروسية في واشنطن الأضرار قائلة: إن نيران المدفعية التي أطلقها «القوميون الأوكرانيون» أضرت بخطي كهرباء عاليي الجهد وخط أنابيب مياه، لكن البنية التحتية الحيوية لم تتأثر.
وأثارت الأحداث في موقع زابوريجيا، حيث زعمت كييف أن روسيا ضربت خط كهرباء يوم الجمعة، انزعاج العالم.
وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن قصف المحطة «خطير لأبعد حد».
وقال بيسكوف: «نتوقع من الدول التي لها نفوذ كامل على القيادة الأوكرانية أن تستخدم هذا النفوذ من أجل الابتعاد عن مواصلة مثل هذا القصف».
زابوريجيا «النووية»
وتبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات في الأيام الماضية بتوجيه ضربات بالقرب من المحطة الموجودة في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية.
ونقلت وكالة «إنترفاكس»، أمس، عن يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة المعينة من قبل روسيا لمنطقة زابوريجيا قوله: إن المحطة تعمل بصورة طبيعية.
وطالب رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة، أمس الإثنين، بإعلان محطة زابوريجيا منطقة خالية من الأنشطة العسكرية تحت سيطرة قوات أجنبية لحفظ السلام.
وقال بيترو كوتين رئيس شركة «إنرجواتوم» الأوكرانية في تصريحات تلفزيونية: «وجود قوات لحفظ السلام في المنطقة ونقل السيطرة عليها إليهم، ثم نقل السيطرة على المحطة إلى الجانب الأوكراني بعد ذلك، سيحل هذه المشكلة».
وسيطرت القوات الروسية على المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، في أوائل مارس، بعد فترة وجيزة من بدء اجتياح موسكو لجارتها يوم 24 فبراير، لكن فنيين أوكرانيين ما زالوا يتولون إدارتها.
وأشار كوتين إلى أن احتمال إصابة حاويات الوقود النووي المستنفد في أي قصف ينطوي على خطر شديد.
وأضاف كوتين، وهو أكبر مسؤول نووي أوكراني: «إذا تعرضت حاوية واحدة للوقود النووي المستنفد للكسر، فسيمثل ذلك حادثا على النطاق المحلي في المحطة والمنطقة المحيطة بها».
ومضى قائلا: «إذا تعرضت للكسر حاويتان أو ثلاث يستحيل تقدير حجم هذه الكارثة».
وقال كوتين: «إن الموقع به 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة»، وأضاف: «إن العاملين الأوكرانيين في المحطة ليس لهم مكان يلجؤون إليه في الموقع».
منطقة قرب مبنى إدارة خاركيف بعد تعرضها لهجوم صاروخي روسي (رويترز)

لقاء الرئيسين
وفي سياق آخر، قال الكرملين، أمس الإثنين: إنه لا يوجد أي منطلق لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي.
وردا على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال دميتري بيسكوف للصحفيين: إن فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد «قاموا بما يلزم».
وتوقفت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، إذ يلقي كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.
وقال بيسكوف أمس: «الوفد الأوكراني أصبح خارج الصورة ولا توجد عملية تفاوض الآن».
وأضاف: «أما بالنسبة لعقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، فلن يكون ذلك ممكنا إلا بعد أن تقوم الوفود بما يلزم، هذا ليس بالإمكان حاليا، لذلك لا يمكن طرح شروط مسبقة ضرورية للاجتماع».
في غضون هذا، قال مسؤولون أوكرانيون، أمس الإثنين: إن قواتهم شنت ضربات بعيدة المدى على قواعد عسكرية روسية وجسرين رئيسيين على نهر دنيبرو خلال الليل.
وذكرت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا ناتاليا هومينيوك، أن الضربات أصابت المعبرين الوحيدين لروسيا إلى جيب الأراضي الواقعة في جنوب أوكرانيا التي احتلتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وقالت في تصريحات تلفزيونية: «نتائج الضربات مهمة نوعا ما، أصابت جسري أنتونيفسكي وكاخوفسكي».
وقال رئيس بلدية مدينة ميليتوبول المنفي إيفان فيدوروف: إن الضربات الأوكرانية بصواريخ «هيمارس» أصابت عدة قواعد عسكرية في المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا والتي تحتلها روسيا في الساعات الأولى، ما أدى إلى مقتل جنود وتدمير عتاد.
تدمير عتاد
وكتب رئيس بلدية «ميليتوبول» يقول على تطبيق «تيليجرام»: «تشير التقديرات الأولية إلى تدمير كمية كبيرة من العتاد العسكري».
ولم يتسنَ لرويترز التحقق بعد مما أورده المسؤولون عن القتال.
وقال وزير الدفاع الأوكراني قبل أسبوعين: إن راجمات صواريخ متعددة من طراز هيمارس دمرت 50 مستودع ذخيرة روسية، وبدأت أوكرانيا في استخدام هذه الراجمات، التي زودت واشنطن كييف بها، في يونيو.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مسؤول عينته روسيا في مدينة خيرسون بجنوب شرق البلاد، قوله، أمس الإثنين: إن القوات الأوكرانية قصفت مرة أخرى جسر أنتونيفسكي هناك، وألحقت أضرارا بمعدات البناء وأخرت إعادة فتحه.
والجسر هو واحد من نقطتي عبور فقط للقوات الروسية إلى الأراضي التي احتلتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الرئيسي في الجنوب.
وبات الجسر هدفا رئيسيا لأوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث استخدمت كييف صواريخ عالية الدقة منحتها لها الولايات المتحدة في محاولة تدميره استعدادا لشن هجوم مضاد.
وتحاول القوات الروسية فرض سيطرتها الكاملة على إقليم دونباس بشرق أوكرانيا، والذي سيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء من أراضيه بعد أن ضم الكرملين شبه جزيرة القرم إلى الجنوب في 2014.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديث ميداني، أمس الإثنين: «الجنود الأوكرانيون يحافظون بقوة على دفاعاتهم ويلحقون خسائر بالعدو ومستعدون لأي تغييرات في وضع العمليات».
سكان محليون يستعدون لمغادرة «كراماتورسك» الأوكرانية في طريقهم إلى ألمانيا (رويترز)

قصف روسي
وقال الجيش الأوكراني: إن القوات الروسية كثفت هجماتها في شمال وشمال غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في دونباس، أمس الأحد، وأضاف: «إن الروس هاجموا مواقع أوكرانية بالقرب من المراكز السكانية الشديدة التحصين في بيسكي وأفدييفكا، كما قصفوا مواقع أخرى في إقليم دونيتسك».
وبالإضافة إلى إحكام قبضتها على دونباس، تعمل روسيا على تعزيز موقعها في جنوب أوكراني، حيث قالت كييف: إن موسكو تحشد قواتها في محاولة لمنع هجوم مضاد محتمل بالقرب من خيرسون.
على صعيد آخر، استمر اتفاق لرفع الحصار عن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية، وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية في اكتساب المزيد من القوة الدافعة مع إبحار سفينتين محملتين بالحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، أمس الإثنين، ما يرفع العدد الإجمالي للسفن المغادرة إلى 12 منذ أبحرت أول سفينة قبل أسبوع.
وصباح أمس الإثنين، وصلت سفينة تحمل ذرة من أوكرانيا إلى تركيا، لتصبح الأولى التي تصل مقصدها النهائي منذ التوصل لاتفاق. وذكرت وكالة الأناضول التركية: إن السفينة «بولارنيت» التي تحمل عَلم تركيا، وصلت محافظة كوجالي على بحر مرمرة، فيما قالت وزارة الدفاع التركية: «إن عشر سفن شحن غادرت الموانئ الأوكرانية حتى الآن»، حيث كانت «رازوني» الأولى التي تنطلق من هناك في طريقها إلى لبنان، الإثنين الماضي، ومع ذلك، تم إرجاء موعد وصولها بيروت.
وبموجب الاتفاق الذي تم إبرامه في يوليو، تعهدت أوكرانيا بإرشاد السفن عبر المياه التي تم تأمينها، ووعدت روسيا بعدم استهداف السفن وعناصر بنية تحتية محددة في الموانئ.
مغادرة وتفتيش
وعلى الصعيد ذاته، أفادت الدفاع التركية: إن من المتوقع أن ترسو أربع سفن غادرت أوكرانيا، أمس الأول الأحد، قرب إسطنبول، مساء أمس الإثنين، على أن يجري تفتيشها اليوم الثلاثاء.
وتحمل أحدث سفينتين ما يقرب من 59 ألف طن من الذرة وفول الصويا، وتتجه إحداهما إلى إيطاليا والأخرى إلى جنوب شرق تركيا بعد الانتهاء من عمليات التفتيش، وحملت أربع سفن غادرت أمس الأول الأحد، ما يقرب من 170 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية الأخرى.
ويمثل اتفاق استئناف صادرات الحبوب الذي أبرم في 22 يوليو، بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، نصرا دبلوماسيا نادرا في خضم استمرار الصراع في أوكرانيا، ويهدف إلى المساعدة في تخفيف ارتفاع أسعار الغذاء العالمية الناجم عن الحرب.
وقبل الحرب، كانت روسيا وأوكرانيا تزودان العالم معا بما يقرب من ثلث الصادرات من القمح، وأدى تعطل الإمدادات منذ ذلك الحين إلى زيادة خطر حدوث مجاعة في عدة أجزاء من العالم.
وتقول روسيا: إنها تشن «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا لتطهيرها من القوميين وحماية سكانها الناطقين بالروسية، في حين تصف أوكرانيا والغرب تصرفات موسكو أنها حرب غير مبررة على الطراز الإمبراطوري لاستعادة السيطرة على جار موال للغرب فقدته عندما تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.
وتسبب الصراع في نزوح الملايين ومقتل الآلاف من المدنيين، كما خلف دمارا واسع النطاق في العديد من المدن والبلدات والقرى.
وتحول الصراع تدريجيا إلى حرب استنزاف تتركز في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.