DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«موهبة» الصيفي.. إثراء معارف الطلبة لبناء مواطن منافس عالميا

تطوير مهارات القيادة والتفكير الإبداعي والابتكار وفق منهجيات دولية

«موهبة» الصيفي.. إثراء معارف الطلبة لبناء مواطن منافس عالميا
يصقل برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي الصيفي 2022، الذي أطلقته جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، معارف 216 طالبا وطالبة في 5 مسارات علمية هي: «علم التشريح ووظائف الأعضاء، والتصميم الهندسي، والعلوم الطبية الحيوية، والطاقة المتجددة، والتشفير وأمن المعلومات».
وأوضح طلاب مشاركون بالبرنامج لـ«اليوم»، أنهم تمكنوا من تعلم العلوم المتقدمة والمهارات وبناء الخبرات العلمية والعملية وفق منهجيات عالمية، مع تطوير مهارات القيادة والتأثير الاجتماعي والتفكير الإبداعي والابتكار، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم وصقل شخصياتهم من خلال المهام العبقرية وأوسمة التميز إلى جانب الفعاليات الإثرائية التي تتضمن فعاليتي «وطننا يعيشنا ونعيشه» و«مهن المستقبل».
اكتشاف قادة وعلماء المستقبل
قال القائم على برنامج موهبة الإثرائي الصيفي الأكاديمي 2022، م. ماجد الماضي، إن عددا كبيرا من الطلاب التحقوا بالبرنامج غير التفرغي هذا العام في مجلات عدة منها: علم التشريح ووظائف الأعضاء، والتصميم الهندسي، والعلوم الطبيعية والحيوية، والطاقة المتعددة، والتشفير وأمن المعلومات، مؤكدا أنها محطة جديدة في رحلتهم كموهوبين في تطوير أنفسهم والاستعداد لكي يكونوا قادة وعلماء في المستقبل.
وبين أن البرنامج مدته 3 أسابيع ويقوم فيه الطلبة بالعمل في وحدات متعددة تتعلق بالمجال الذي اختاروه على مستوى المحتوى الجامعي وتطوير مهاراتهم في هذا المجال والاستفادة من أنظمة الجامعة والمرفقات المتواجدين بها. وأضاف إن مؤسسة موهبة على مدى 20 عاما تمركزت كأحد أكبر وأفضل الجهات في اكتشاف الموهوبين بمنهجيات علمية تغطي كامل المملكة من بنين وبنات من الصف الثالث ابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي.
ولفت إلى أن من أسس الاكتشاف مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة في البرنامج الوطني الذي سيبدأ التسجيل به في أكتوبر القادم، وسيكون هناك مسابقات كبرى ومن ضمنها مسابقة إبداع، وأن الطلبة الذين يتم اكتشافهم يصنفون لعدة تصنيفات تتناسب والرحلات التي سينطلقون فيها، ومن البرامج الموجودة، البرامج ذات الرعاية المكثفة، وبرامج عن بعد، مبينا أن الأساس أن الطالب هو من يختار المجال الذي يستهويه ويقوم بالعمل على نقاط القوة والتغلب على أي نقاط ضعف موجودة في شخصيته، ولا يقتصر الأمر على استكمال الشخصية العلمية فقط، بل أيضا المهارات، ويعتبر الاكتشاف هو الأساس لكل شيء.
ودعا الطلاب لاغتنام الفرصة والتقدم لاكتشاف مواهبهم عبر موقع البرنامج، وحسابه على تويتر، ليبدأوا رحلتهم. موضحا أن الاختيار لا يكون من خلال اختبار لأن الاختبار يوجد به رسوب ونجاح بل يوجد لديهم مقاييس، والمقياس يقيس مدى مستوى الموهبة لدى الطالب لكي يقوم بعمل رحلة متناسبة يستفيد منها أكبر استفادة. مبينا أنه بمجرد أن ينفذ الطالب بأول خطوة في المقياس يتم تصنيفه ويتم اختيار الرحلة المناسبة له في برامج متعددة، والبرامج متواجدة أثناء الفصل الدراسي وأثناء الصيف.
تنمية القدرات البشرية للمتقدمين
أضاف عميد التطوير الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل محمد الكثيري، إن برنامج موهبة تنفذه الجامعة وتستضيف فيه 216 طالبا وطالبة واعدين بالموهبة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لافتا إلى أن الجامعة تنفذ البرنامج منذ 2018 وهي شريكة في إقامة مثل هذه البرامج، بحيث يكون هناك إقامة للطلاب والطالبات في الجامعة لمدة 3 أسابيع، ويتضمن البرنامج العديد من المسارات العلمية والأنشطة المهارية والقيمة، والتي تستهدف إثراء وتمكين الطلاب والطالبات الواعدين بالموهبة في العلوم المتقدمة في مجالات المهارات والابتكار والإبداع والقيادة والتأثير الاجتماعي، حتى تصقل شخصية الطالب والطالبة للمستقبل.
وأكد أن الهدف الرئيسي من البرنامج هو تنمية القدرات البشرية خاصة لهذه الفئة وهم طلبه ذوو مستوى متقدم، لافتا إلى وجود مقاييس واختبارات استباقية يخرج منها الطالب وهو في مستوى أفضل علميا ومهاريا وقيميا، ويمنح شهادة تقدم من مؤسسة «موهبة» للطلاب الذين يكملون البرنامج بنجاح، كما تقدم الجامعة شهادة أخرى للبرامج الإضافية الإثرائية التي تقدمها.
استثمار الإجازة الصيفية
ذكر الطالب ماجد الشريدة، أحد المشاركين بالبرنامج، أنه اختار تخصص التشفير، لحبه هذا المجال، بهدف تطوير مهاراته وامتلاك خبرات علمية أكثر تفيده مستقبلا. مضيفا إن الإجازة مليئة بأوقات الفراغ ويجب على الجميع استغلالها في تنمية مهارات، وهو ما دفعه للتسجيل في البرنامج. مبينا أنه سجل عن طريق موقع «موهبة»، واطلع على التخصصات والمسارات المختلفة واختار منها المسار الذي يفضله.
وأشار إلى أنه مقبل على الصف الأول الثانوي، ويرغب في تنمية مهاراته من خلال دورات مكثفة في المجال الذي يفضله، لكي يكون جاهزا لسوق العمل بعد إكمال دراسته الجامعية. وأضاف إن مثل هذه البرامج تضيف للجميع ويجب أن يستغلها الطلاب في الإجازة الصيفية لكي يكتسبوا خبرات عديدة.
التجهيز والتأهيل للدراسة الجامعية
أشار الطالب أسامة البوعلي، أحد المشاركين بالبرنامج، إلى اختياره مسار التشفير لرغبته في الحصول على خبرات ومهارات عن البرنامج تساعده في امتهانه مستقبلا، خصوصا وأنه من أحد مجالات رؤية المملكة 2030. وأضاف إنه طالب في المرحلة الثانوية، ويجب أن يكون جاهزا للدراسة الجامعية فيما بعد، وأن يجمع أكثر عدد من المهارات والعلوم التي تسهل عليه دراسته الجامعية.
وبين أن تسجيله جاء من خلال رسالة وصلته على جواله الخاص، تعلمه بأن هناك برنامجا في الصيف بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وبعد تفكير قام بالتسجيل فيه، وكانت جميع الخيارات متاحة، إلا أنه اختار المسار الذي يرغب به. وأكد أن البرنامج أضاف إليه الكثير حيث لم يكن لديه أي معلومات عن التخصص رغم رغبته الشديدة له وبعد البرنامج أصبح لديه فكرة ممتازة عنه سوف تكون دليله فيما بعد عن التخصص الجامعي.
رغبة عالية بتخصصات الحاسب الآلي
أوضح فيصل العنزي، أحد المشاركين بالبرنامج، والمنتقل إلى الصف الثالث الثانوي، أنه اشترك بدورة التشفير، وهي تخصص له علاقة بالحاسب، وكان يرغب في اكتساب مهارات فيه. مضيفا إن التشفير موجود منذ زمن وله مستقبل باهر. مؤكدا أن البرنامج أضاف له الكثير، وأصبح لديه معلومات مهمة عن هذا التخصص الذي يرغب في امتهانه مستقبلا. وأشار إلى أن التخصص يعتبر أحد أهم تخصصات رؤية المملكة 2030، ومن أهمها، مبينا أنه بالإضافة إلى التشفير هناك جانب مهاري ويشمل أمورا كثيرة منها الدفاع والإبداع والمسؤولية الاجتماعية، لافتا إلى أنه سجل بالبرنامج عقب ورود رسالة إليه حول البرنامج.
اكتساب مهارات الأمن السيبراني
قالت وتين التركي، إحدى طالبات البرنامج، إنها اختارت مسار التشفير وأمن المعلومات، لأنه مسار ممتع وكان أفضل بكثير من التوقعات. مضيفة إنهم نجحوا في فك شفرات كثيرة بعد البرنامج. مؤكدة أن البرنامج أضاف لها الكثير من المهارات الحسابية والتقنية. مبينة أن تسجيلها جاء عن طريق برنامج «موهبة»، ثم اشتركت باختبار قياس المستوى بسنة ثالث متوسط، وعلى حسب نتيجتها بالاختبار تم ترشيحها للبرامج الإثرائية بالصيف. ولفتت إلى أنها تحب الأمن السيبراني وتخصصات الشفرات، وهذا سبب آخر لاختيارها للبرنامج.
المشاركة في تحقيق رؤية 2030
قالت ماريا الرمضان، إحدى طالبات البرنامج، إنها اختارت مجال الطاقة المتجددة، لأنه مجال ممتع ومفضل لها، وسيساعدها في المستقبل لأنها ترغب بشدة في مساعدة الوطن والمشاركة في تحقيق رؤية 2030، كما أنها ترغب بالمشاركة في إنجازات مشروع «نيوم». مبينة أن المواضيع التي يدرسونها بالمسار متخصصة في الطاقة المتجددة التي يستطيعون استخدامها في المملكة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهناك اقتراحات كيف نتطور في المستقبل وأن نعتمد على أشياء غير متجددة مثل النفط. وأكدت أن البرنامج طور لديها المهارات بشكل كبير خاصة في العلاقات الاجتماعية وتعرفت على طالبات مميزات استفادة منهن.