إذا كنتَ تبحث عن بياض لؤلؤي، فتوقف عن التركيز على تفريش الأسنان، إذ يعتقد كثيرون أنه كلما نظفتَ أسنانك، أصبحتْ أكثر بياضًا.
لذا من الشائع أن تلقى معاجين الأسنان التي تُباع بمزاعم "التبييض" رواجًا كبيرًا. ولكن هل سبق أن رأيتَ فارقًا بالفعل قبل استخدام هذه المنتجات وبعده؟
الدكتور آزاد إيروملو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة الأسنان الخاصة الرائدة Banning Dental Group، قال إنه من الضروري تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا. واستطرد: "لكن لن تصبح أسنانك أكثر بياضًا بمجرد تنظيفها بالفرشاة".
وتابع: "يرجع لون أسناننا في المقام الأول إلى العاج، وهو نسيج صلب يُشكِّل معظم بنية الأسنان ومغطّى بالمينا.. هذا عادة ما يكون أصفر باهت اللون بالنسبة إلى معظم الناس، في حين أن المينا شفافة بشكل أساسي".
وأوضح أن التنظيف بالفرشاة يساعد على إزالة البكتيريا والبقع السطحية، لكن ذلك وحده لن يمنحك أسنانًا بيضاء مثل "نجوم هوليوود".
قال إيروملو: "يمكنك استخدام الفرشاة لمنع تغيّر لون الأسنان، ولكن ذلك لا يمنع الضرر". ويعتبر التنظيف بالفرشاة والخيط يوميًا ضروريًا أيضًا للحفاظ على صحة الفم، وإزالة تراكم البلاك، ومنع التسوس وأمراض اللثة. أما بالنسبة لمعاجين تبييض الأسنان فإن لها "تأثير ضئيل" على الأسنان، فهي تزيل البقع السطحية فقط التي تسببها ما تأكله وتشربه.
قال الدكتور إيروملو: "غالبًا ما تحتوي على مكونات محددة مثل المواد الكاشطة وعوامل التبييض الخفيفة لمعالجة البقع السطحية، لكنها لن تصل إلى العاج المسؤول بشكل أساسي عن لون أسنانك". محذرا من منتجات تبييض الأسنان التي تؤذي المينا واللثة.
ونصح إيروملو باستشارة طبيب أسنانك بشأن معجون الأسنان الذي يناسب احتياجاتك، خاصة إذا كنت تعاني من الحساسية. وأكد اختيار نوع يحتوي على الفلورايد للمساعدة على منع تسوس الأسنان.
وأشار إلى أن التبييض الاحترافي للأسنان هو الطريقة الوحيدة لعلاج تلون الأسنان.
قال الدكتور إيروملو: "يلجأ كثير من الناس إلى العلاجات المنزلية بدلًا من العلاج المهني، بحثًا عن ابتسامة أكثر إشراقًا". وبصفة عامة يُعتَقد أن الفحم النشط يزيل البقع ويبيض الأسنان، لكن لا يوجد دليل سريري كافٍ على هذا.
