أعطال التكييف تزيد معاناة مرضى مركز البابطين للقلب بالدمام

اشتكى عدد من المرضى المنومين في مركز سعود البابطين للقلب بالدمام، من سوء التكييف، ما يفاقم من معاناتهم، لافتين إلى أن المكيفات الرئيسية بالمركز لا تعمل سوى ساعات محدودة خلال اليوم، ما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الغرف والرطوبة، خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة من موجة حر عالية خلال الأيام الماضية.
اعتماد العقود
وأشار المرضى إلى أن بعضهم اضطر إلى مغادرة المركز على مسؤوليتهم الخاصة، وذهبوا إلى مستشفيات أخرى، هربا من حرارة الجو التي تؤثر عليهم خصوصا وأنهم يعانون أمراضا قلبية خطيرة. فيما لفت مصدر لـ«اليوم» إلى أن سبب تعطل التكييف في المركز هو التأخير في اعتماد العقود مما تسبب في تعثر استبدال المكيفات.
وصرح تجمع الشرقية الصحي بأنه «تم علاج العطل عبر فرق الصيانة، علما بأن الوضع تحت المراقبة والتقييم الدائمين لمعالجة أي قصور في عمل التكييف مرة أخرى».
إخلاء المرضى
وذكر عبدالله آل سالم (زائر لأحد المرضى المنومين): من المفترض إخلاء المرضى من المستشفى بسبب العدوى، وأضاف يعتبر هذا البرتوكول من أبجديات عمل المستشفيات في حال أن التكييف لا يعمل لفترة طويلة فيجب إخلاء المستشفى من المرضى ونقلهم إلى مستشفى آخر، مضيفا إن عائلة لأحد المرضى المصاب بجلطة قلبية، قاموا بنقله على مسؤوليتهم الخاصة إلى مستشفى أهلي، بسبب تعطل التكييف وارتفاع درجة الحرارة وتأثرها بها.
رعاية فائقة
وقال زائر آخر يدعى علي القريش: لا بد من تدخل الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لتوفير جهاز تبريد آخر لتناوب العمل في حال أصبح هناك أعطال لا سمح الله، ويكون تبريده جيدا لتلطيف الأجواء حماية للمرضى الذين يعانون أمراضا خطيرة تتطلب رعاية فائقة، وأضاف: إن وجود الجهاز البديل سيعالج أي خلل ينتج عن خروج الأجهزة الرئيسية عن الخدمة، لافتا إلى أن المستشفيات والجامعات والمدارس والمساجد وأي مكان يضم تجمعات بشرية يصمم بنفس المنطق، وأن زمن المكيفات الشباكية والمنفصلة انتهى من مثل تلك الأماكن.
رطوبة شديدة
وأوضح مقبول الخثعمي (مريض مراجع للمركز)، أنه كان منوما في نفس المركز قبل 5 سنوات، وكان يحدث توقف للمكيفات الرئيسية ما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الشديدة، وأن الإدارة كانت تخبرهم حينها بأن عمل التكيف لديهم يتم أوتوماتيكيا، بمعنى أنه يطفئ لمدة ساعة أو أكثر ثم يعاد تشغيله.
تقرير الطقس
يذكر أن تقرير المركز الوطني للأرصاد كشف عن استمرار الرياح الجنوبية الرطبة التي تغذي الحالة الجوية بعدم الاستقرار، وتصادفها رياح شمالية إلى شمالية شرقية نشطة السرعة تؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة على الشرقية، فيما وصلت درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية ظهيرة أمس على المنطقة. وأفاد محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل، أن الرطوبة في الشرقية ستصل إلى 80 % أو 100% في بعض الأحيان، ولذلك يتكون الضباب في ساعات الصباح، مبينا أنه كلما كانت نسبة الرطوبة عالية، كان إحساس جسم الإنسان بالحرارة أعلى.