DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العام الدراسي الجديد يدق الأبواب

الخبراء يؤكدون أهمية ممارسة الأنشطة الحركية بانتظام وتخلي الطلاب عن السهر

العام الدراسي الجديد يدق الأبواب
أكد استشاريون أسريون أهمية دور الأسرة والمجتمع في تأهيل الطلبة والطالبات للعودة مجددا إلى الدراسة في غضون شهر من الآن، موضحين أهمية تشجيعهم على الاستفادة المُثلى من الفترة المتبقية، بما يعود عليهم بالمتعة والفائدة واستثمار الوقت في تنمية شخصيتهم، موضحين أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق من خلال عدة طرق وبرامج تربوية تعليمية هادفة.
وقدموا عددا من النصائح التي تؤهل الطلاب للعام الدراسي الجديد، مؤكدين أهمية دور الآباء والأمهات، في تأهيل الأبناء للعودة إلى الدراسة، من خلال تشجيعهم على استغلال الباقي من الإجازة في بعض الأنشطة الحركية والذهنية، والتحذير من أضرار السهر وآثاره على الصحة.
الصحة الاهتمام الأكبر
رأى طبيب الأسرة والناشط والمستشار الصحي د. عبدالله الحمام، أنه للاستفادة من الفترة الزمنية المتبقية، من الإجازة الصيفية، استعدادا للعودة إلى مقاعد الدراسة، ولتكلل بالمتعة والفائدة فمن الضروري أن يمارس الهوايات التي يحبها، وهو الأمر الذي يجعله يقي نفسه من بعض الأمراض التي تنتشر بسبب الضغوط، سواء الدراسية أو ضغوط العمل، ومنها الاحتراق الوظيفي التي قد يصاب بها بعض الطلاب مما يثقل عليهم بعض المهام الدراسية.
واستطرد: لذا تعتبر الإجازة فترة مهمة لكل الطلاب الطالبات، ويجب علينا أن نستغلها أفضل استغلال بحيث يمكن جعلها وقتا للمتعة أيضا للاستفادة من خلال ممارسة الأنشطة والهوايات المتنوعة، ومن هنا يعتبر دور الآباء والأمهات مهما جدا في استكشاف المهارات وأيضا الهوايات المختلفة لدى أبنائهم من خلال اللعب وأيضا إشراكهم في بعض الدورات وأيضا الفعاليات المختلفة التي تنمي تلك الهوايات.
وأشار إلى أن الكثير من الطلاب والطالبات، يغفلون أهمية النوم وأضرار السهر وأثره على الصحة، موضحا أن النوم يساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة الجسم.
ودعا الحمام إلى ضرورة استقطاع جزء من اليوم، ولو نصف ساعة، لممارسة الرياضة خمسة أيام في الأسبوع، موضحا أن هذا الجزء المستقطع كفيل بجعل حياة الشخص صحية وجيدة.
وحذر من كثرة الخروج إلى المطاعم والكافيهات، للسهر وتناول الوجبات السريعة، لأضرارها على الصحة العامة، مؤكدا أهمية التنبيه على الآباء والأمهات لتقليص عدد مرات تناول الطعام خارج المنزل.
وقال الحمام إن الاستمتاع وتبادل الضحكات بين الأشقاء والأصدقاء، عامل مساعد للوقاية من المشكلات النفسية وتخفيف الضغوط، متابعا: كما أن البعض من طلابنا وطالباتنا قد يستغلون فترة الإجازة في السفر، لذا وجب التنويه على بعض النقاط المهمة أثناء السفر من ناحية غسل اليدين، وأيضا لبس الكمامة في الأماكن العامة المزدحمة وعدم التواجد في أماكن تكثر فيها كثير من الأمراض المعدية، ونحاول غسل الأطعمة من الخضراوات والفواكه قبل الأكل، وأيضا اختيار الأكل المناسب الجيد والتأكد من الحالة الصحية قبل السفر لكي لا يكون هناك أي مضاعفات على طلابنا وطالباتنا.
واختتم: «أتمنى أن تحظوا بفترة إجازة حافلة بالمتعة وأيضا الفائدة.. استغلوا هذه الإجازة بأن تكون حياتكم أصح وتبحثوا عن هوايات جديدة وتعلم مهارات إضافية».
قانون الأسرة
قال الخبير التربوي في مجال التربية والطفولة د. عبدالله الحسين، إن كثيرا من الأبناء يقضون أوقاتهم خلال أيام الإجازة الصيفية في مزاولة اللعب بين مشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية والسهر لأوقات طويلة لعدم وجود نظام أو قانون منزلي يلتزم به الوالدان قبل الأبناء، مستطردا: وهنا تحول هذا الوقت الذي من المفترض استثماره في بناء عقول الأبناء خلال فترة الإجازة الصيفية إلى وقت ضائع طويل دون فائدة تذكر على الأبناء.
وأكد أهمية منح الآباء للأبناء وقتا خاصا بهم للجلوس معهم، والاستماع لهم، ومشاركتهم بعض اهتماماتهم، وإشراكهم في المهام المنزلية والأنشطة الهادفة، مثل تنفيذ المسابقات والبحث عن المعلومات من خلال الكتب أو الإنترنت.
وأشار الحسين إلى أنه على المربين، خاصة الوالدين استثمار وقت الإجازات، في تنمية شخصية الأبناء من خلال عدة طرق وبرامج تربوية تعليمية هادفة، موضحا أن من أهم البرامج التي تنمي شخصية الأبناء ويمكن استثمارها خلال فترة الإجازة الصيفية هي، تنظيم الوقت بوضع قانون للأسرة، والالتحاق ببرامج تدريبية تنمي شخصية الأبناء، مشاركة الوالدين مع الأبناء في بعض الأنشطة الخارجية الحركية والذهنية في المنزل أو الرحلات، القيام بالأعمال التطوعية، الانضمام لحلقات تحفيظ القرآن الكريم، التعرف على بعض الأماكن التاريخية والأثرية وزيارة المراكز العلمية، تطور مهارات الأبناء في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.
مكتسبات عديدة
أكد المستشار الأسري والتربوي نايف العبدالحي، أن الإجازة فرصة لعدة مكتسبات منها أخذ حظا من الراحة والاستجمام والترفيه، الباعث على استعادة النشاط للعام المقبل، إضافة إلى أهميتها في تجديد الصحة النفسية، وتنمية الشخصية وتعلم مهارات جديدة، كالسباحة، كرة القدم، البرمجة، الطهي، المكياج، اللغة الإنجليزية، والسفر الداخلي والاطلاع والتعرف على معالم بلادنا وتشجيع السياحة الداخلية.
كما أكد أهمية الإجازة، في التواصل مع الأقارب وزيارتهم وتنمية وتقوية أواصر المودة، خاصة عندما يكون هؤلاء الأقارب في مدينة أخرى، مضيفا: ومع هذه الفرص، ينبغي للأهل توخي الحذر من أوقات فراغ الأبناء والبنات ومن بعض السلوكيات أثناء العطلة.
واستطرد: من ذلك، فإن الجلوس الكثير أمام الشاشات والضرر الجسدي من ذلك، وعدم وجود رقابة على المحتوى، وعدم اختيار الصحبة الجيدة، والخروج بدون إذن الوالدين وعلمهما، فكثير من المشكلات الاجتماعية والسلوكية تنشأ وتحدث في مثل هذه الظروف مثل التفحيط والتدخين وما شابهه.
استثمار الوقت
أشار المستشار الأسري عبدالله بورسيس، إلى أن تلك الإجازة الصيفية، لها وضع خاص، كونها جاءت بعد انتهاء أطول عام دراسي، الذي كان حافلا بالعمليات التعليمية والأنشطة والمتغيرات، وتتميز الإجازة الصيفية هذا العام بقصرها مقارنة بالأعوام السابقة، ومع ذلك فعلينا أن نجعلها مفيدة وممتعة ومسلية لأبنائنا حتى لا يضيع عليهم الوقت بلا فائدة، وحتى يشعروا فيها بالمرح ولا يقضوها في كسل وملل.
وحتى تتم الاستفادة من الإجازة قدم بورسيس، عددا من الإرشادات التي تضمنت، متابعة إعلانات الجهات المهتمة بفئة الطلاب أو التواصل معهم لمعرفة برامجهم خلال الإجازة، والتخطيط الجيد والمسبق للاستفادة من البرامج (التعليمية والترفيهية والمهارية) التي تقدمها الجهات المختلفة، وتنويع البرنامج اليومي للأبناء ليشمل الفائدة والترفيه، مؤكدا أهمية الاهتمام بمراعاة الجوانب الصحية مثل ممارسة الأنشطة الحركية، وتناول الوجبات الغذائية المناسبة.
كما أشار إلى أهمية ابتكار طرق لاستثمار الأجهزة الإلكترونية بما فيه نفع وخير للأبناء وعدم جعلها للعب والترفيه الدائم، وتخصيص وقت محدد وبسيط للألعاب الإلكترونية، وتخصيص وقت يجلس فيه أفراد الأسرة جميعهم لتبادل الأحاديث وبناء العلاقات الاجتماعية، وعدم إهمال هذا الأمر بسبب اختلاف فترات النوم، ووضع حوافز للأبناء عند إنجاز الأهداف المحددة خلال الإجازة، لتكون لهم وسيلة مساعدة للاستمرار في البرامج النافعة والمفيدة.