DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زيرو توظيف.. حيلة شركات التكنولوجيا للخروج من التباطؤ العالمي

زيرو توظيف.. حيلة شركات التكنولوجيا للخروج من التباطؤ العالمي

ما زالت مخاوف الركود الاقتصادي والتضخم، فضلاً عن التأثيرات الاقتصادية لحرب روسيا وأوكرانيا وتفشي وباء كورونا تسيطر على العالم، ما دفع عديدًا من الشركات إلى إعادة التفكير في مدى احتياجاتها من الموظفين، وبدأت وقف عمليات التوظيف وإلغاء عروض العمل وتسريح العمالة.
ورغم أن الاتجاه السابق السائد أن شركات التكنولوجيا هي الأكثر توظيفًا في العالم، فإن الأشهر الأخيرة أثبت أن هذا غير صحيح، إذ اتجهت معظم الشركات التكنولوجية للتخلّي عن موظيفها تحت تأثير مخاوف التضخم والركود العالمي.

معدل التوظيف قل 9 أضعاف

وقال تقرير لشركة" تشالنجر وجراي وكريسماس للتوظيف"، إن شركات التكنولوجيا الأمريكية قلَّلت عدد الوظائف الشهر الماضي بما يعادل 9 أضعاف العدد المُسجَّل في أول 4 أشهر من العام الجاري، بفعل تسارع التضخم وتباطؤ الطلب.
وأضافت الشركة أنّ قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة ألغى 4044 وظيفة شهر مايو الماضي، مقابل 459 وظيفة في الفترة بين يناير وأبريل.
وأوضح التقرير أن عديدًا من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، خاصة في قطاعات العقارات والمالية والتوصيل، تواجه حالة من التباطؤ حاليًا، وكذا مخاوف التضخم ومعدّلات الفائدة المرتفعة، ما أجبرها على إعادة هيكلة موظفيها لخفض التكاليف.
ولم يتوقف الأمر على الشركات الناشئة فقط، بل امتد لكبرى الشركات، فمثلًا قالت "أمازون" في أثناء مناقشة أرباحها، إنها قد وصلت لأبطأ معدل توظيف منذ 2019، بعد اعتمادها سياسة خفض عدد موظفيها، الذي كان قد انخفض بالفعل 100 ألف موظف مقارنة بالربع السابق.
وعلى الرغم من هذا، فإن الشركة تضم 1.52 مليون عامل بدوام كامل وجزئي، وما زالت تعتبر أكبر رب عمل في مجال التكنولوجيا رغم خفض عدد الموظفين.
ولم تسلم جوجل من الأمر، فأعلنت شركة "ألفابت"، الشركة الأم لجوجل، أنها تعمل على إبطاء جهودها للتوظيف. وأكد الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي للموظفين أنه رغم توظيف 10 آلاف شخص في الربع الثاني، فإن الشركة ستُبطئ وتيرة التوظيف لبقية العام.
وقال إن "جوجل" مثل جميع الشركات، ليست محصّنة ضد الرياح الاقتصادية المعاكسة، وأوضحت جوجل أن تعليق التوظيف بشكل مؤقت جزء من هذا التباطؤ، لتمكين فرق العمل من تحديد أولوية أدوارهم وخطط التوظيف لبقية العام.

أسوأ فترة انكماش في التاريخ

أما "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لـفيسبوك، فخفضت خطط توظيف المهندسين بنسبة 30% على الأقل، وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج إنه يتوقع واحدة من أسوأ فترات الانكماش في التاريخ الحديث، بعد أن عانت "ميتا" من أول تراجع ربع سنوي لها.

فيس بوك

ولم يتوقف الأمر على الشركة الأم لفيسبوك فقط، بل انخفضت إعلانات الوظائف الشهرية الجديدة لكل الصناعات التي تحمل عنوان "ميتافيرس" بنسبة 81% خلال الفترة بين أبريل ويونيو، وفقًا لشركة أبحاث أماكن العمل "ريفيليو لابز".
وأعلنت شركة "أبل"، المنافس الأول لـ"ميتا" في مجال الواقع الافتراضي، أنها ستكون أكثر تمهّلًا في التوظيف، لتصبح أكثر قدرة على التصدي للركود الاقتصادي.
مقر شركة أبل في هولدا (رويترز)

واشتركت "مايكروسوفت" في موجة إلغاء التوظيف، إذ أخبرت العمال أنها ستبطئ عمليات التوظيف داخل أقسام "ويندوز" و"أوفيس" و"تيمز" بسبب التقلبات الاقتصادية.
ولا يخفى وضع "نتفلكس" على أحد، فبعد أن خسرت 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام، بدأت الشركة تقليص بعض إعلاناتها التسويقية في أبريل، ثم سرَّحت 150 موظفًا في مايو و300 آخرين في يونيو.
وأعلنت أنها خسرت نحو 70 مليون دولار بسبب نفقات إنهاء الخدمة، كما خسرت 970 ألف مشترك إضافي.

تسريح الموظفين أمر ضروري

وأعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، أن تسريح العمال أمر ضروري في البيئة الاقتصادية المضطربة التي نشهدها، مضيفًا أن نحو 10% من الموظفين سيفقدون وظائفهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

حساب إيلون ماسك على تويتر (وكالة الأنباء الألمانية)

وبالفعل سرَّح ماسك 200 مطوِّر للطيار الآلي، بعد إغلاق منشأة تسلا بسان ماتيو في يونيو.
أما تويتر فتأثر بشدة بعد عدم إتمام صفقة استحواذ ماسك عليه، وأوقف عمليات التوظيف وألغى عروض العمل في مايو، وقالت الشركة إنها ستعمل على تقليص المساحات المكتبية الخلفية، دون تسريح الموظفين.