وتعتبر الأسعار المرتفعة انعكاسًا لمدى سرعة تصاعد أزمة المياه في كاليفورنيا، مع تداعيات وخيمة على المحاصيل الغذائية التي تعتمد بالكامل على الري.
جفاف تاريخي
أدَّى الجفاف التاريخي إلى قطع المياه المستمر عن المواطنين، وأعلن جافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، حالة الطوارئ، وأمر بفرض قيود على استخدام المياه خاصة في مناطق الري والمزارعين.
وتشير بعض التقديرات إلى أن نحو مليون فدان في وادي سان جواكين، مهدّد بالزوال خلال العقود القليلة القادمة، بسبب انخفاض وصول المياه الجوفية والسطحية إليه.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى صراع من أجل المياه داخل الولاية، فنظرًا إلى التباين في مستويات الثراء بالمنطقة، شكا السكانُ محدودو الدخل من أن الأثرياء هم سبب الأزمة، لزيادة استهلاكهم للمياه.
صراعات بين السكان
واعترف ديفيد بيدرسن، المدير العام لشركة المياه في بلدة لاس فيرجينز، بوجود صراعات بين الشرائح السكانية المختلفة بسبب المياه، خاصة بعد فرض قيود صارمة على استخداماتها بالنسبة إلى ملايين السكان، وطالبت شركة المياه في كاليفورنيا الجنوبية بري الحدائق الخاصة مرة واحدة أسبوعيًا، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
القيود الشديدة التي فرضتها الولاية تستهدف خفض استهلاك المياه، بنسبة 35%، وكذلك تقليل الاستخدام إلى 80 جالونًا للشخص يوميًا، بعد أن وصل معدل الاستخدام اليومي للشخص في لاس فيرجينز إلى 193 جالونًا العام الماضي.
