أخبار متعلقة
وشدد الدكتور الشهراني على أنهم يولون جوانب السلامة اهتماما كبيرا، ويتخذون إجراءات وتحوطات مشددة للحيلولة دون إصابة المرضى والمراجعين والكوادر الطبية العاملة بالعدوى.
وأضاف أن سيارات الإسعاف التابعة للمركز متطورة، ومزودة بأسرة تعمل إلكترونيا للحفاظ على ثبات المريض وعدم تعريضه للنقل اليدوي من طاقم الإسعاف، وهو ما يزيد من معدلات السلامة لمرضى الطوارئ، خاصة المصابين في الحوادث وكسور العمود الفقري، إضافة إلى أن تلك السيارات مجهزة بالأدوات الطبية كافة الخاصة بالحالات الحرجة والإنعاش القلبي وأجهزة التنفس الصناعي.
كما يتميز المركز أنه مزود بمختبر خاص لإجراء الفحوصات المخبرية الأساسية مثل إنزيمات القلب والهيموجلوبين وحموضة الدم والأملاح وغيرها، إضافة إلى وحدة للأشعة التشخيصية، بحيث يتم إجراء فحوصات الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات فوق الصوتية والحصول على تقريرها بسرعة عالية، وهذه الميزة تسهم في تسريع وتسهيل وتشخيص الحالات الحرجة وحصولها على العلاج اللازم في أسرع وقت ممكن.
ويضم المركز طوارئ قلبية بتجهيزات متقدمة وعالية تقوم عليها كفاءات طبية هي الأفضل على مستوى المراكز المماثلة، بها غرف لإنعاش الحالات القلبية الحرجة، وكذلك غرف عمليات متكاملة، وهو ما يمكن الفريق الطبي من التعامل مع جميع الإصابات والحوادث، وإجراء العمليات الجراحية في المكان نفسه لإنقاذ الحياة عندما لا يكون هناك متسع من الوقت لنقل المريض لغرف العمليات، إضافة إلى وجود أحدث أجهزة رصد العلامات الحيوية، وأجهزة الإنعاش القلبي، والتنفس الاصطناعي، والتصوير الإشعاعي لإجراء الفحوصات التشخيصية كافة دون أن يحتاج المريض إلى الانتقال إلى أقسام أخرى داخل المستشفى.
ويضم المركز كذلك طوارئ لأمراض النساء والولادة تم تجهيزها بجميع الوسائل لاستقبال الحالات الطارئة والحرجة، مع تصميم وإجراءات توفر أعلى درجات الخصوصية للمراجعات، إضافة إلى غرف ولادة مجهزة على أعلى مستوى، وتحتوي على حاضنة خاصة بالطفل لمراقبة العلامات الحيوية والوزن والتدفئة عقب الولادة مباشرة، والغرف مزودة أيضا بجهاز «CTG» لتخطيط قلب الأم والجنين ومراقبة العلامات الحيوية قبل وبعد وأثناء الولادة.
ولأهمية عنصر الزمن في طب الطوارئ، اهتمت مجموعة سليمان الحبيب بهذا الجانب، وأطلقت مؤخرا خدمة جديدة ربطت من خلالها سيارات الإسعاف مع مركز قيادة الطوارئ عبر تقنية الصوت والصورة، وتمثل هذه الخدمة نقلة نوعية مهمة في مجال طب الطوارئ، لما توفره من مزايا، أهمها: متابعة طبيب الطوارئ في مركز القيادة لحالة المريض وعلاماته الحيوية، وتقديم العلاجات المبدئية له من لحظة وصوله لسيارة الإسعاف وأثناء نقله إلى المستشفى، مع توفر إمكانية الربط مع استشاريي طب الطوارئ للكبار أو الأطفال على مدار الساعة.
وتمثل هذه الخطوة أيضا اختراقا في مجال تقديم الرعاية الصحية لحالات الجلطات الدماغية بعد دمجها مع التقنية الخاصة بخدمة التعامل الفوري مع الجلطات الدماغية «Tele stroke Program»، في منظومة واحدة، وإضافة تقنية تخطيط القلب لمصابي الجلطات القلبية وإرسال النتيجة إلى الطبيب في المستشفى قبل وصول المريض لاتخاذ القرار الطبي المناسب، هذه الجهود تعمل على تقديم الرعاية الصحية للمريض بأسرع وقت باعتبار الوقت عاملا حاسما في إنقاذ حياة المصابين بالجلطات، ومحاصرة تبعاتها وتشافيهم لاحقا.