DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تعزيز علاقات «الرياض - باريس» والتعاون في حفظ أمن المنطقة

سياسيون: زيارة ولي العهد امتداد لدور المملكة الرائد في القضايا العالمية

تعزيز علاقات «الرياض - باريس» والتعاون في حفظ أمن المنطقة
وصف سياسيون زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظه الله»، لفرنسا بأنها دَفعة قوية لتعزيز العلاقات المتينة والعريقة بين البلدين، وبحث الملفات الشائكة في المنطقة والتعاون في حفظ أمن وسلام المنطقة، وستسهم في الحد من خطورة الجانب الإيراني في المنطقة.
وقالوا لـ «اليوم» إن الزيارة امتداد لدور المملكة الرائد في مواقفها من القضايا العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي، وسيمتد تأثيرها إلى الكثير من الملفات السياسية، ومنها لبنان وسوريا والجهود السياسية التي يبذلها سمو ولي العهد لاحتواء هذه الملفات والاهتمام بها تحسبا للمتغيرات والمستجدات التي قد يكون لها تأثير على الأمن القومي العربي.
ذكر الباحث في العلاقات الدولية والمحلل السياسي والإستراتيجي د. محمد الحبابي أن العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية فرنسا تتميز بالمتانة والثقة المتبادلة والاحترام لجميع وجهات النظر المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية، وترسخت هذه العلاقات بين البلدين الصديقين عام 1931 بزيارات متبادلة بين ملوك المملكة وبين الرؤساء الفرنسيين، كان أولها زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز «يرحمه الله» ولقاءه برئيس الجمهورية الخامسة الفرنسية، الرئيس شارل ديقول ولقاءهما في قصر الإليزيه 1967، ومن ثم توالت زيارات ملوك المملكة لفرنسا وكان من أهمها زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2015، تلتها زيارة ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لفرنسا 2018 والتي تُعد من أقوى الزيارات بين البلدين الصديقين؛ لما تمخض عنها من توقيع عدد كبير من الاتفاقيات والعقود وبروتوكولات التفاهم والتعاون المشترك لما يخدم مصلحة البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، وشملت تلك العقود صفقات كبيرة في مجال الدفاع، كان من أبرزها حصول المملكة على طائرات الرافال «المقاتلة الأوروبية الأفضل عالميًا» وسفن حربية متميزة وعدد من أنظمة الرادار والصواريخ لخدمة القوات المسلحة السعودية للرفع من قوة التسليح السعودي، بالإضافة إلى مشاريع متعددة في مجالات الطاقة النووية في المجالات السلمية وتحلية المياه والطاقة المتجددة، وفي مجالات السياحة، ويزيد التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين على أكثر من 30 مليار دولار، وتعمل في فرنسا أكثر من 35 شركة سعودية، كما تعمل في المملكة أكثر من 179 شركة فرنسية، ويتفق البلدان الصديقان في الرأي المشترك على حل معظم المشكلات والقضايا العربية والاقليمية والدولية.
ثقة متبادلة واحترام لوجهات النظر المشتركة
أوضح المحلل السياسي يحيى التليدي أن زيارة سمو ولي العهد لفرنسا تمثل دَفعةً قوية لعلاقات متينة وعريقة وراسخة بين البلدين الصديقين خصوصاً أن مجالات التعاون بين باريس والرياض تغطي مختلف المجالات، والمأمول أن تسفر محادثات سمو ولي العهد والرئيس الفرنسي ماكرون عن تطوير مجالات الشراكة السعودية - الفرنسية بما يخدم أهداف رؤية السعودية 2030، كما يحتفظ البلدان بخيط الصداقة الرفيع، خصوصًا في القضايا الأمنية التي كانت فرنسا حريصة عليها فيما يتعلق بترسيخ الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط، وتتمتع العلاقات السعودية الفرنسية بقوة ومتانة وتاريخ حافل من التعاون المشترك بين البلدين عبر التاريخ، وهو ما يمهد لزيارة ناجحة.
أوضح المستشار الأمني اللواء متقاعد علي آل هادي أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن إلى المملكة شملت كل المجالات السياسية والاقتصادية، وأثبتت للعالم أن المملكة ذات نفوذ واسع على مستوى العالم ومحرك قوي في السياسة والاقتصاد، ودائمًا ما تكون مع الحق والإنصاف في كل مواقفها، وهو ما أكسبها ذلك الثقل السياسي في العالم، وتأتي زيارة سمو ولي العهد لفرنسا استكمالا لدور المملكة الرائد في مواقفها من القضايا العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي، ويولي السياسيون حول العالم أهمية كبيرة للزيارة على الصعيدَين الدولي والمحلي، وسيكون للجانب الاقتصادي دور مهم في هذه الزيارة.
ترسيخ الاستقرار الأمني بالشرق الأوسط
أهمية كبيرة على الصعيد الدولي
أشار الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب إلى أن زيارة ولي العهد لفرنسا تستهدف تحقيق التوازن وتعكس العلاقات التاريخية بين البلدين لا سيما في جوانب أمنية وعسكرية وتجارية، وتأتي امتدادًا لسياسات المملكة الداخلية والخارجية لحفظ التوازن الاقتصادي على المستويَين الإقليمي والعالمي والزيارة أتت بعد قمة جدة للأمن والتنمية، وتُعد فرنسا شريكًا للمملكة في الكثير من الجوانب وإحدى الدول الاقتصادية الهامة، إضافة إلى أن لها تأثيرًا على الكثير من الملفات السياسية ومنها ملف لبنان وسوريا، ومثل هذه الجهود السياسية التي يقوم بها ولي العهد لاحتواء هذه الملفات والاهتمام بها تحسباً للمتغيرات والمستجدات التي قد يكون لها تأثير على الأمن القومي العربي.
حفظ التوازن الاقتصادي إقليميا وعالميا
ضمانة حقيقية لتحقيق الأمن وتعزيز الحوار