DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل تعيد أذربيجان الاعتبار لـ«حركة عدم الانحياز»؟

هل تعيد أذربيجان الاعتبار لـ«حركة عدم الانحياز»؟
هل تعيد أذربيجان الاعتبار لـ«حركة عدم الانحياز»؟
رئيس أذربيجان أيَّد إنشاء مكتب لـ«عدم الانحياز» في نيويورك (رويترز)
هل تعيد أذربيجان الاعتبار لـ«حركة عدم الانحياز»؟
رئيس أذربيجان أيَّد إنشاء مكتب لـ«عدم الانحياز» في نيويورك (رويترز)
قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن الدور الذي لعبته أذربيجان في قيادة حركة عدم الانحياز في السنوات الأخيرة يثبت أن الكتلة يمكن أن تكون فعَّالة في التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه أعضاءها.
وبحسب مقال لـ «فاسيف حسينوف»، خلال الحرب الباردة، أدى تشعب السياسة الدولية بين معسكرين بقيادة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى ظهور كتلة عدم الانحياز لدول العالم الثالث آنذاك، التي سعت إلى ضمان بقائها في هذه البيئة المعادية.
وأشار إلى وجود اعتقاد بأن هذه الكتلة فقدت أهميتها بعد نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينيات.
وأوضح أنه بعكس هذه التحليلات، ظهرت حاجة جديدة لحركة عدم الانحياز في السنوات الأخيرة، حيث استسلمت السياسة الدولية تدريجيا لاستئناف انقسام السياسة الدولية بين الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية، وروسيا والصين، من ناحية أخرى.
ولفت إلى أنه مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بلغت هذه المواجهة ذروتها في تداعيات اقتصادية عالمية دراماتيكية ما يستدعي تنشيط عدم الانحياز كإستراتيجية أمنية.
ونبَّه إلى أن حركة عدم الانحياز، برئاسة أذربيجان منذ عام 2019، حققت تقدمًا ملحوظًا نحو أن تصبح لاعبًا دوليًا مؤثرًا يعبّر بصوت عالٍ عن صوت دولها الأعضاء البالغ عددها 120 دولة.
وتابع: قامت أذربيجان بعدد من المبادرات خلال رئاستها لتنسيق التعاون بين الدول الأعضاء، وتعزيز قيم التعددية والتعاون الدولي، وتنشيط المؤسسة.
وأضاف: تزامن العام الأول لرئاسة أذربيجان (2020) مع بداية جائحة فيروس كورونا، بذلت باكو جهودًا مختلفة لجمع الدول الأعضاء معًا في مكافحة تداعيات الأزمة على اقتصاداتها وازدهارها.
ومضى يقول: بمبادرة من الحكومة الأذربيجانية، ولأول مرة في تاريخ حركة عدم الانحياز، عقدت الحركة قمة استثنائية للدول الأعضاء في 4 مايو 2020، حضرها فعليًا أكثر من 45 دولة عضو ومنظمة دولية.
ولفت إلى أن أذربيجان في محاولة منها لإثبات استعدادها للعب دور قيادي في الكفاح العالمي ضد الأنانية الوطنية والنزعة الأحادية والحمائية، دعت كجزء من مقترحاتها بعقد قمة افتراضية لحركة عدم الانحياز، إلى جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: كرئيس للحركة، فإن أحد الأهداف الرئيسية لأذربيجان هو إعداد الأساس لإضفاء الطابع المؤسسي النهائي على حركة عدم الانحياز التي من شأنها أن تجعلها منظمة دولية راسخة.
وتابع: طرحت باكو بعض المبادرات الناجحة لتحقيق هذه الغاية، ويعد إطلاق الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز وشبكة الشباب بمبادرة باكو خطوة مهمة على هذا المسار، كما أيد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بدعم من الدول الأعضاء، إنشاء مكتب دعم للحركة في نيويورك.
ولفت إلى أن أحد التحديات الكبيرة على هذا الطريق هو وجود صراعات بين بعض أعضاء الحركة.
وأشار إلى أن ذلك لا يمنع إضفاء الطابع المؤسسي السريع على الكتلة فحسب، بل يضعف أيضًا الجهود المبذولة لإحداث صوت فريد للحركة في القضايا الجيوسياسية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أنه بالرغم من صعوبة التوصل إلى حل لجميع هذه النزاعات بين الدول داخل حركة عدم الانحياز، فإن تجربة أذربيجان أثناء حربها مع أرمينيا في أواخر عام 2020 أظهرت أن الكتلة يمكن أن تكون فعَّالة للغاية في تعزيز جهوده بسرعة وإظهار التضامن ضد التحديات الرئيسية التي يواجهها فرد أو مجموعة من زملائه الأعضاء.