وقال المشرف على مركز التحوّل الرقمي وتقنية المعلومات وإدارة ذكاء الأعمال، ودعم اتخاذ القرار بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني: تميز حج هذا العام بتطبيق واستخدام أحدث التقنيات الناشئة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية التنظيمية، في رحلة تقنية مميزة تبدأ من التقديم على الحج ومرورًا باستكمال الإجراءات الأساسية واستخدام الأسوار الذكية التي تضم كافة البيانات الضرورية للمساهمة في حوكمة الحج والوصول إلى رفاهية الحاج.
وأضاف: هذه الخدمات تشمل البيانات الطبية التي تساهم في تقديم خدمات مميزة لحجاج بيت الله الحرام حفاظًا على جودة الخدمة وسرعتها، كما تم توظيف هذه التطبيقات واستخدامها في إدارة الحشود، وتفادي مواطن الازدحام بخوارزميات ذكية تستطيع أن تتنبأ بالخطط البديلة، والتنبيه على مواطن الازدحام.
وأكمل: أيضًا هذا العام تم استخدام وسائل تنقل ذكية يمكن إدارتها وحجز خدماتها باستخدام التطبيقات، وبذلك تنوّع وسائل المواصلات بتكلفة أقل ووسائل سلامة أعلى وسهولة وصول مميز، إضافة إلى تجنيد الآلة الذكية التي تحاكي الذكاء البشري في تقديم خدمات لوجستية في المشاعر المقدسة، والمسجد الحرام، وتمكين الحاج من الاستفسار عن المناسك، واستقبال الفتاوى بطرق مبتكرة باستخدام وسائل رقمية مميزة.
خدمات تطوعية
وقالت الخبيرة في المجال التطوعي عفاف البصيص: سطر شبابنا في التطوع لخدمة حجاج بيت الله الحرام أسمى معاني الإنسانية والعطاء، عمل عظيم وجهود مخلصة تبذل من المتطوعين والمتطوعات في كافة المجالات الصحية والأمنية والكشافة، الجميع يبادر ويساهم بأخلاق كريمة، وأسمى معاني الرقي، ونحن كسعوديين نفخر بأن الله خصّنا بهذا العمل الجليل، وليس غريبًا على شبابنا العطاء، إذ بلغ عدد المتطوعين خلال موسم حج هذا العام 100 ألف و570 متطوعًا ـ حسب الإحصائيات، تناغمًا مع ركائز رؤية 2030 التي تركز على تطوع الشباب والوصول إلى مليون متطوع في 2030.
مشاريع صحية
وقالت الصيدلانية د. سهام المحمادي إن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة يجعلنا فخورين بخدمة ضيوف الرحمن ومواصلة العمل من دون كلل أو تقاعس لتكون خدمتنا لوطننا والحجيج أنموذجا فريدا ومتميزا، وما نشهده من نجاحات في كل حج لم يأتِ وليد الصدفة بل كان، بعد توفيق الله تعالى، بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد على العناية والاهتمام بالمقدسات وقاصديها، والدعم اللا محدود، وتوفير كافة الإمكانات المادية والمشاريع الصحية التطويرية، والكوادر البشرية والعمل الدؤوب والاستعدادات اليومية والتدريبات المكثفة لمواجهة الحوادث ومواكبة تحركات الحجيج بالمشاعر.
الخبرات التراكمية
وقال اللواء متقاعد مسفر الغامدي: ما حدث في حج هذا العام يختلف كثيرًا عن السنوات الماضية، وهذا يعود لمجموعة من العوامل، في مقدمتها الخبرات التراكمية التي لدى منظمي مناسك الحج والعمرة ابتداء من القيادة السياسية، وحتى من كُلّف بإدارة فعاليات عمليات الحج من السفارات السعودية في دول العالم، بل وأصغر جهاز إداري في الوزارات والهيئات الحكومية في المملكة ارتقى لديه المستوى الإداري على كل المستويات، خاصة في وجود الحكومة الإلكترونية والأنظمة الآلية التي ساعدت في انسيابية الطلبات والإجراءات في وقت قياسي.
جودة عالية
وقال الأستاذ المساعد واستشاري طب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. حاتم القحطاني: بفضل من الله تعالى، ثم الجهود الحثيثة تحت قيادة رشيدة، ومتابعة مستمرة، تم تقديم الخدمات الصحية بشكل مميز وبجودة عالية، ومن ذلك 23 مستشفى و156 مركزا صحيا، وبعدد كوادر يفوق 25 ألف ممارس صحي، وكذلك مراكز الطوارئ والإسعاف، وكل هذه الخدمات إنما هي شيء يسير من الخدمات الأخرى، والتي يتم تقديمها لحفظ سلامة وصحة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام.
الاستفسار عن المناسك واستقبال الفتاوى بطرق مبتكرة
التطبيقات ساهمت في أعمال التنظيم وتفادي الازدحام
الخطط الصحية حصنت الحجيج من الأمراض والتفشيات
