إشعار أبنائكم بالنتيجة من المدرسة رسالة على اجتيازهم المهارات أو عدمها، فإن كانت النتيجة النجاح فيجب أن يعطى النجاح من قبل الوالدين حيزه من التقدير والتشجيع والمكافأة إن لزم الأمر والإشادة بدور الأم إن كانت العين المراعية أو دور الأب إن كان المتابع أو كلاهما إن كانا يتشاركان في ذلك الأمر، الإشادة تكون من أحدهما للآخر، وجميل أن يوجه الأب أبناءه لتوجيه الشكر لوالدتهم فيرسي بذلك قواعد الامتنان في قلوب الأبناء، ورائع أن توجه الأم أبناءها لتوجيه العرفان لوالدهم فيتعلم الأبناء تقدير الجهود التي ساهمت في نجاحهم من توفير المواصلات والمستلزمات المدرسية وغيرها.
لو حمل الإشعار نتيجة بالرسوب وجب هنا التعامل مع الموضوع بتأن وتفهم، فلا يلقي الوالدان الأسباب على بعضهما وتتكون في المنزل سحابة من المشاجرات تضيع فرص فرحة الناجحين، ولا يعنف الراسب بالضرب أو الكلمات المهنية التي تصمه بالغباء والكسل، فالعقل يخزن هذه السمات وقد يصدقها.
الرسوب دلالة على وجود خلل في أمر ما، فإن صلح نفذ الراسب من قائمة الراسبين، وأسباب الرسوب كثيرة، قد يكون أحيانا إهمالا سببه التفكك الأسري أو تخلي الوالدين عن دورهما في المتابعة أو غياب الحافز والهدف، قد يكون ضعفا في المستوى الدراسي سببه سوء التأسيس أو قد يكون بسبب مرض جسدي لم يلاحظه الوالدان أو نتيجة مضاعفات دواء يتناوله تؤثر على مستوى التركيز، قد يكون سببه حالة من حالات صعوبات التعلم لم تكتشف، وقد يكون سببه عدم تأقلمه مع صفه الدراسي.
أيا كانت الأسباب فالرسوب واقعة لا يجب أن تمرر دون فهم وبحث في الأسباب، ويجب أن يساير ذلك قناعات تبذر في الأبناء «أن الرسوب أحيانا بداية جديدة لنجاحات واعدة وأنه عثرة ولكنها قد تقيك عثرات».
* إشعار بالرسوب
إن أهمك أن ينجز أبناؤك فروضهم الدنيوية لينجحوا ولم تحرص على أداء فروضهم التي تقودهم للفوز في آخرتهم، فراجع نفسك قبل أن ترسل لذاتك «إشعارا بالرسوب».
@ALAmoudiSheika