DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بئر زمزم.. أطهر ماء على الأرض: لما شرب له

بئر زمزم.. أطهر ماء على الأرض: لما شرب له
يطفي حجاج بيت الله الحرام عطشهم بشرب ماء زمزم المبارك أثناء أداء مناسكهم شاكرين الله عز وجل على ما تفضل به عليهم من نعم كثيرة وخدمات متكاملة وميسرة يحتاجون إليها داخل المسجد الحرام، ومنها حافظات ماء زمزم المنتشرة في كافة ساحات وأروقة الحرمين الشريفين.
ولماء زمزم المبارك فضل عظيم أخبر عنها سيد الأنام الرسول الكريم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنها مباركة وإنها طعام طعم" أخرجه مسلم في صحيحه، فهي مباركة وماؤها مبارك كما أن ماء زمزم يعّد من أسباب الشفاء من الأمراض والأسقام فماء زمزم لما شُرب له، كما أن له فضل كبير وعظيم في استجابة الدعاء عند شربه كأن يقال: "اللهم إني اسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل داء".
ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة سقيا زمزم لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام عبوات ماء زمزم مبردة على مدار الساعة وأكثر من 25 ألف حافظة تحافظ على الماء المبارك باردًا، بالإضافة إلى 516 مشربية رخامية حتى يتمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

مراحل تطوير بئر زمزم


أول من عمل الرخام على زمزم وعلى الشباك وفرش أرضها بالرخام أبو جعفر أمير المؤمنين في خلافته، ثم عملها المهدي في خلافته، ثم غيره عمر بن فرج الرخجي في خلافة أبي إسحاق المعتصم بالله أمير المؤمنين.
وكان إلى وقت قريب تُستخدم الدلاء لاستخراج ماء زمزم حتى أمر الملك عبد العزيز رحمه الله بتركيب مضخة عام 1373هـ تضخ ماء زمزم إلى خزانين علويين من الزنك، ووُصِّل بكل خزان 12 صنبورًا، ثم أزيلت المباني المقامة على البئر.
وفي سنة 1382هـ صدر الأمر السامي الكريم من الملك سعود بتوسيع المطاف، فخفضت فوهة البئر أسفل المطاف في قبو عمقه 2.7 م، ينزل إليه بدرج ينقسم إلى قسمين: أحدهما للرجال، والآخر للنساء.
توزيع ماء زمزم - واس

وفي عام 1399هـ صدر أمر الملك خالد- رحمه الله- بتنظيف بئر زمزم على أحدث الطرق وأتم وجه بواسطة غواصين متمرسين، وكان هذا العمل من أعظم أعمال التنظيف في تاريخ بئر زمزم.
وأصبح ماء زمزم متاحًا في كل أنحاء الحرم المكي الشريف، بواسطة حافظات موزعة بشكل متناسق في كل أنحاء الحرم يصل عددها وقت الذروة في المواسم إلى 13 ألفا و800 حافظة، إضافة إلى المشربيات المنتشرة في الحرم والساحات المحيطة به.
وصل عدد الصنابير إلى 1073 صنبورًا، إضافة إلى مجمعات زمزم خارج الحرم، وسبيل الملك عبد العزيز- رحمه الله- بمنطقة كدي.
وحرصًا من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على نظافة ماء زمزم أمنت مختبرًا لتحليل الماء، يقع على سطح الحرم المكي الشريف، وترفع نتائجه للرئاسة أولاً بأول.
ويتولى المختبر الإشراف على جميع مراحل تعقيم ماء زمزم، حيث شيد عام 1395هـ مبنى خاص للتعقيم قرب المسجد الحرام يصل إليه ماء زمزم عبر أنابيب خاصة، تسلط عليها الأشعة فوق البنفسجية لتنقيته وقتل البكتريا.
وفي عام 1424هـ، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين ارتأت الدراسات الخاصة بالمسجد الحرام ضرورة تغطية مداخل قبو زمزم للاستفادة القصوى من صحن المطاف الذي يئن في فترات الزحام بالمعتمرين والحجاج.
وأدت هذه الأعمال إلى زيادة صحن المطاف بمقدار 400 متر مربع، ما أدى إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين، وسهل حركة الطواف حول الكعبة.
وتضخ البئر ما بين 11 إلى 18.5 لترًا في الثانية.
مشروع سقيا زمزم - واس

سقيا زمزم


​أحدث "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" نقلة نوعية وتغييرا جذريا في خدمة المستفيدين؛ إذ سهل حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن.
وجرى توحيد شكل العبوات المعبئة آليا، وحددت سعتها بـ10 ليترات و5 ليترات، وحدد مكان معالجتها وتعبئتها وتخزينها وتوزيعها.
وأصبح الحصول على عبوات ماء زمزم يتحقق بكل يسر وسهولة، وبشكل حضاري.
واشتمل «مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم»، على مواقع مخصصة لتغليف العبوات في أكياس بلاستيكية مانعه للتسرب وعلب كرتونية توضع بداخلها وفق المواصفات العالمية المعتمدة؛ لتسهيل نقلها.
عبوات ماء زمزم - واس

وصارت عمليات التنقية والتعقيم لماء زمزم تتم في "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم"؛ للمحافظة على خصائص الماء المبارك باستخدام تقنيات ذات جودة عالية.
وبعد تنقيتها وتعقيمها تنقل إلى خزاني كُدي وسبيل الملك عبدالعزيز، فيزود المسجد الحرام بماء زمزم من خزان كدي، وتعبأ صهاريج زمزم المخصصة للمسجد النبوي من سبيل الملك عبدالعزيز.
مع متابعة عمليات السحب والضخ، ومراقبة شبكات الأنابيب والخزانات بوساطة الألياف البصرية، عن طريق برنامج متطور يعرف بنظام (إسكادا) يساعد في متابعة مستويات الضخ والتخزين، ويضمن توفّر ماء زمزم بشكل مستمراً في جميع المواقع المذكورة.
ويحتوي المشروع خزانات أخرى بسعة تبلغ 10 الآف متر مكعب، ويضخ الماء من محطة التنقية والتعقيم في المشروع إلى مصنع الإنتاج.