DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وا أسفاه على الأهلي

وا أسفاه على الأهلي
وا أسفاه على الأهلي
- بقلب المحب الصابر المحتسب أنعي نفسي وكل أحبتي الأهلاويين برحيل النادي الأهلي العريق العتيق إلى مثواه الأخير في مصاف أندية الدرجة الأولى، المكان الذي لم يعتد عليه طيلة الثمانين عامًا، التي قضاها في عز البطولات والأمجاد وتلك المنافسات المختلفة، التي تفرد بها عن البقية.
- الأهلي الذي وُلد كبيرًا يغادر اليوم صغيرًا هزيلًا يتيمًا لا يقوى على الحراك.
- الأهلي الذي وُلد فينا وولدنا فيه ومنه، الأهلي الذي أحبنناه وأحبنا، الذي عاشنا في كل تفاصيلنا وعشناه في كل تفاصيله وأشيائه الجميلة هو اليوم المولود المفقود الذي تاه في دروب الضياع بسبب إدارة وصلت إليه بضربة حظ تعيسة لم تكن في حسبانه ولا من ضمن حساباته.
- لم يكن يوم الإثنين الموافق للسابع والعشرين من شهر يونيو للعام 2022 يومًا عابرًا وطبيعيًا كبقية الأيام، بل كان يومًا صادمًا وصاعقًا تم الإعلان فيه عن الرحيل المر والهبوط المؤلم لنادٍ عريق يشكل الرقم الصعب في منظومتنا الرياضية.
- متألم لرحيل الأهلي وحزين مع جماهيره وعشاقه وكيف لا يكون الحزن عميقًا والفقد كبيرًا، فالأهلي ليس فريقًا متواضع الإمكانات وإنما كيان عملاق أثرى مياديننا وملاعبنا بكل ما هو رائد ورائع إلى أن جاءت اللحظة، التي تولى فيها ماجد النفيعي مهام إدارته ليبدأ معها فصلًا مختلفًا عنوانه الفشل وشعاره الضياع وحصيلته الهبوط.
- ما فعلته إدارة النفيعي ليس بالأمر الهين، ما فعلته إدارة النفيعي يشكل كارثة غير مسبوقة وإن سمعت مَن يوصمها بالعار، ففي هذه المقولة ما يحتم علينا مطالبة وزارة الرياضة بمحاسبة كل مَن كان له اليد الطولى في هذا العبث، الذي أصاب ركنا مهما من أركان الرياضة السعودية وواحد من أبرز المنتجين والداعمين لها بالمواهب والنجوم طيلة تلك العقود التاريخية.
- نعم هبط الأهلي لكن هذا المصاب الجلل لا يعني مرور الحالة دون محاسبة ومعاقبة أصحاب الفعل، الذين جاملوا الأسماء وقدموها على حساب المصلحة العامة لرياضة الوطن.
- منذ العام 2018 كانت البداية -أعني بداية انهيار الأهلي- ديونا وعبثا إداريا وسوءا في الاختيارات وهدرا ماليا غير مسبوق تحول بعده الأهلي إلى ما يشبه ورشة تشليح لتكتمل المهمة ذاتها وللمرة الثانية مع نفس الرئيس ونفس الأسماء، ولكن هذه المرة بتهبيط الفريق وتهبيط معنويات ناسه وأحبابه وكل عشاقه.
- النفيعي لم يكن أمينًا على المكتسبات ولعل النتائج والهدر المالي والحصيلة، التي خرج بها الأهلي نهاية الموسم كافية لتأكيد ذلك. ومن هنا نحن مع الأهلاويين، الذين تأثروا معنويًا وصحيًا نطالب بضرورة التدخل والمعالجة لأن مغادرة الأهلي بهكذا طريقة يجعلنا نتساءل عن وزارة الرياضة وعن دورها ولماذا صمتت عن كيان حوّله المنتفعون وأصحاب الأفق الضيق إلى غياهب المجهول.
- لم نر أي تحرك برغم مطالبات الأهلاويين منذ أشهر وكلنا نعلم أن عددا من الأعضاء الذهبيين تحركوا وطالبوا بعقد جمعية غير عادية لمحاسبة الرئيس على أخطائه وكمحاولة منهم لتلافي الكارثة قبل وقوعها إلا أن كل تلك المحاولات ذهبت أدراج الرياح دون معرفة الأسباب.
- قبل أسابيع كنت من أشد المطالبين بإقالة هذه الإدارة أما اليوم فما يستوجب القيام به هو رفض استقالة النفيعي حتى تتم مساءلته عن كل ريال تم صرفه في غير موضعه الصحيح ومن ثم إلزامه بدفع المبالغ، التي تضررت منها خزينة الأهلي بسبب قراراته واختياراته وصفقاته ليكون في ذلك قوة ردع وجرس إنذار لبقية الأندية أما الاستمرار على منوال مجاملة الأشخاص، ففي ذلك جناية علي الكيان وجمهوره.
- إلى جانب المطالبة بمحاسبة النفيعي، فإن الذين رشحوه وانتخبوه من أعضاء الجمعية العمومية مطالبين بتحمل تبعات ما أحدثه مرشحهم النفيعي من كارثة الهبوط وما قد يتبعها من التزامات مالية باهظة ومخيفة لأنهم مَن صنعوه ورشحوه وفرضوه كواقع على النادي التكيف معه.
- هبوط الأهلي، هبوط للمنافسة للإثارة للجماهيرية وهبوط حتى في القيمة السوقية للدوري.
- بعض المتعصبين يرون هبوط الأهلي شيئًا طبيعيًا بالكلام أما على واقع الميدان فلا يمكن تعويض خسارة الأهلي وجمهوره.. وسلامتكم.