DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

«أوديسا» تحت القصف بعد انسحاب الروس من «جزيرة الأفعى»

السيطرة على شرق أوكرانيا هدف موسكو الرئيس منذ بدء الحرب

«أوديسا» تحت القصف بعد انسحاب الروس من «جزيرة الأفعى»
أفاد مسؤولون في أوكرانيا، أمس الجمعة، بأن 18 شخصا، على الأقل، كانوا في مبنى سكني لقوا حتفهم في هجوم صاروخي بمنطقة أوديسا، بينما نفى الكرملين ذلك، مشددا على قواتهم المسلحة لا تتعامل مع الأهداف المدنية، وذلك بعد ساعات من انسحاب الروس من جزيرة الأفعى القريبة.
وقالت السلطات الأوكرانية: إن الصواريخ الروسية ضربت مبنى سكنيا ومخيمين للعطلات مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا وإصابة العشرات.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين: «أود أن أذكركم بكلمات الرئيس فلاديمير بوتين بأن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع الأهداف المدنية».
وقال حاكم أوديسا، مكسيم مارشينكو: إن الهجوم أصاب مبنى قريبا من بيلهورود- دنيستروفيسكي المطلة على البحر الأسود، قرب مدينة أوديسا، رابع أكبر مدن أوكرانيا.
ودمر الصاروخ جزءا من المبنى المكون من تسعة طوابق، حسبما ذكر رئيس الإدارة العسكرية المحلية، سيرهي براتشوك، عبر تطبيق «تيليجرام»، ونشب حريق عقب الهجوم.التركيز الروسيوقد يكون انسحاب الروس من جزيرة الأفعى خطوة نحو إعادة فتح ميناء أوديسا، على الرغم من أن محللين عسكريين يقولون: إن روسيا لا يزال بإمكانها تهديد سفن الشحن الأوكرانية في البحر.
ومع تركيز قواتها البرية في منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا، صعدت روسيا من الضربات الصاروخية في جميع أنحاء البلاد في الأسبوعين الماضيين.
وأشارت أوكرانيا إلى أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ من طائرة حربية روسية كانت تحلق فوق البحر الأسود.
ولم يتسنَ التحقق من المعلومات الواردة من منطقة الصراع بصورة مستقلة.
وتعد السيطرة على شرقي أوكرانيا -حيث أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الاستقلال عن كييف- أحد أهم أهداف موسكو المعلنة منذ بدء الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير.
ولقي آلاف المدنيين حتفهم منذ بداية ما تصفه أوكرانيا بأنه عدوان غير مبرر، في حين تنفي موسكو استهداف المدنيين، وتقول: إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية فقط فيما تسميه «عملية خاصة» للتخلص من القوميين الخطرين.
وعلى صعيد آخر، ذكرت كييف أن الوضع في شرق البلاد حول مدينة ليسيتشانسك في سبيله للتحول لأزمة.
واستغلت روسيا سيطرتها على البحر لفرض حصار على أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم، مما يهدد بانهيار الاقتصاد الأوكراني والتسبب في مجاعة على مستوى العالم. بينما تنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وتقول إنها ناجمة عن العقوبات الغربية والألغام البحرية الأوكرانية.
محاصرة الأوكرانوذكرت هيئة الأركان الأوكرانية العامة صباح أمس، أن القوات الروسية تواصل محاولة محاصرة القوات الأوكرانية من الجنوب والغرب، فيما شهدت الضواحي تبادلا لإطلاق النار.
يشار إلى أن ليسيتشانك هي آخر مدينة كبرى في منطقة لوجانسك لا تزال تخضع للسيطرة الأوكرانية، وأفاد التقرير بأن القوات الروسية فشلت في السيطرة على طريق الإمدادات، الذي يربطها بباخموت الواقعة إلى الغرب منها.
فيما قالت كييف: إنها طردت القوات الروسية من الجزيرة الواقعة بالبحر الأسود بعد هجوم بالمدفعية والصواريخ، وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالفوز الإستراتيجي. في المقابل، كانت القوات الأوكرانية تسيطر بالكاد على المدينة.
وصرح الحاكم الإقليمي سيرهي جايداي للتليفزيون الأوكراني بأن المدفعية الروسية قصفت ليسيتشانسك من اتجاهات مختلفة بينما اقترب الجيش الروسي من عدة جهات.
وقال زيلينسكي: «تفوق المحتلين في القوة العسكرية لا يزال واضحا إلى حد كبير، لقد جلبوا ببساطة كل احتياطياتهم لضربنا».
وتحاول القوات الروسية محاصرة ليسيتشانسك منذ أن استولت على سيفيرودونيتسك، الواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكيدونيتس، الأسبوع الماضي بعد أسابيع من القتال العنيف.
سكان «الأقبية»وفي سيفيرودونتسك، خرج السكان من الأقبية يتفقدون الدمار الذي لحق بمدينتهم وهم يتطلعون إلى إعادة بنائها.
وعلى الرغم من خسارة أراض وتكبد خسائر في منطقة دونباس الشرقية في الأسابيع الأخيرة، تأمل أوكرانيا في إلحاق أضرار تكفي لإرهاق الجيش الروسي المتقدم.
ويرسل حلفاء أوكرانيا الغربيون أسلحة، وحصلت حكومة كييف على دعم آخر مع إعلان الولايات المتحدة أنها ستزودها بأسلحة ومساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثا بعد قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد: إن واشنطن وحلفاءها متحدون في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويمثل رفع الحصار الروسي عن الموانئ الأوكرانية هدفا أساسيا للغرب، واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا بتعمد نشر الجوع في العالم فيما وصفه بأنه «ابتزاز».
وتنفي موسكو إغلاق الموانئ وتلقي باللوم في نقص الغذاء على العقوبات الغربية، التي تقول: إنها تحد من صادراتها.
وعرض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من موسكو أمس الأول الخميس أن يلعب دور جسر دبلوماسي بين بوتين ونظيره الأوكراني، معبرا عن أمله في إمكانية إعادة تفعيل خطوط إمداد الغذاء والأسمدة العالمية.
وقال: «أقدر حقا الرئيس بوتين، الذي قال في وقت سابق إنه سيوفر ضمانا أمنيا لإمدادات الغذاء والأسمدة من كل من روسيا وأوكرانيا، هذه أنباء طيبة».