DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد ناصر العبودي.. رحيل هادئ وحملة رثاء على "تويتر"

محمد ناصر العبودي.. رحيل هادئ وحملة رثاء على "تويتر"
محمد ناصر العبودي.. رحيل هادئ وحملة رثاء على
صورة متداولة على تويتر للشيخ محمد العبودي في إحدى رحلاته
محمد ناصر العبودي.. رحيل هادئ وحملة رثاء على
صورة متداولة على تويتر للشيخ محمد العبودي في إحدى رحلاته
غيّب الموت الداعية والرحالة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، عن عمر قارب 100 عام.
واشتهر "العبودي"، بأنه كثير السفر رغبة في الدعوة للإسلام والتزوّد بالعلم كوّنه أديب، إذ زار أكثر من 100 بلد حول العالم، وكتب العديد من الكتب التي تنوعت بين الأدب والتاريخ والرحلات.
وقدم الشيخ محمد بن ناصر العبودي برنامجاً عن قصص رحلاته في سبيل الدعوة عبر إذاعة القرآن الكريم.
وبدأ الشيخ الراحل هوايته في الترحال مبكرا، إذ يقول ولده خالد إن قارة إفريقيا كانت وجهته الأولى في عام 1965م، واستغرقت وقتها 3 أشهر و17 يوماً، ليخوض بعدها جولة مكوكية جاب بها العالم.

وبحسب ولده، فإن الشيخ الراحل كان مدونا جيدا لرحلاته، إذ استدام على تسجيل ملاحظاته، بشكل مستمر، إذ أصدر كتابه الأول عن القارة السمراء باسم "إفريقيا الخضراء".


حياته العملية

تتلمذ على يد عدد من كبار العلماء، وعمل مدرسا ثم مديرا للمعهد العلمي في بريدة، وتولى منصب أمين عام الجامعة الإسلامية في المدينة المنور لمدة 13 عاما، ثم وكيلا ومديرا بالجامعة.
وتولى الشيخ العبودي منصب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، ما أتاح له الترحال بين العديد من الدول الإسلامية.


جوائز

وحصل الشيخ محمد العبودي على شخصية العام الثقافية، والتي تعد الجائزة الكبيرة التي تكرم من خلالها الوزارة رواد الثقافة في البلاد، واستلمها عنه ولده إذ لم يستطع تسلمها بنفسه بسبب سنه الكبير.
وفاز الشيخ العبودي في عام 2010 بجائزة النادي الأدبي بالرياض عن كتابه "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة".
وكان هذا الكتاب نموذجا للتدوين بناء على الرحلة، إذ تميز بتتبع دقيق لأصول الكلمات ورفدها بالشواهد القديمة والحديثة، وتآزرَ فيه المنهج العلمي الصارم مع الاطلاع الواسع المتشعب الذي يربط الكلمات الدارجة بأصولها الفصيحة من خلال الرجوع إلى المعاجم اللغوية الخالصة ومعاجم الأمثال، وربطها بالاستعمال الحاضر في بعض لهجات الجزيرة العربية.


حملة رثاء

ودوّن مغردون رثاء في الشيخ عبر وسم باسمه، إذ نعاه الكثير من المشاهير والمواطنين على تويتر، داعين الله له بالرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر والسلوان.
ونعى الدكتور عبدالله الحيدري، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض سابقًا، الشيخ الراحل قائلا: "اتخذ معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله جلسة تعقد في منزله بحي النزهة بالرياض بعد مغرب كل اثنين. وقد حضرت عدة جلسات؛ للاستفادة مما يُطرح فيها من معلومات".

ونعت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الشيخ الرحالة، قائلة إن له إسهامات معرفية بارزة داخل المملكة وخارجها، وإثراء وتواصل ثقافي مع المكتبة، سائلين المولى أن يغفر له ويرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته، و يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

ورثاه خبير الطقس الشهير، دكتور خالد الزعاق، قائلا: "لا أعرف أحداً من المعاصرين جمع بين طلب العلم ونشره مثل معالي الشيخ #محمد_بن_ناصر_العبودي فكان آية في الطلب ومنبع للعلوم .. ترددت عليه كثيراً في مكتبته الكائنة بشرق #بريدة ومازال التعجب يلف ذاكرتي بهذا العالم متعدد المواهب".