DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السعودية وتركيا.. علاقات تاريخية يعززها التعاون المشترك

السعودية وتركيا.. علاقات تاريخية يعززها التعاون المشترك

يختتم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الأربعاء، جولته الإقليمية من خلال محطته الثالثة تركيا التي يصل إليها اليوم، لعقد مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وغادر ولي العهد، أول أمس الإثنين المملكة، في زيارة إلى مصر والأردن وتركيا، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- إلى تركيا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة الشهر الماضي، والتي التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، وعكست استشعاره للدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية، وإدراك تركيا لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات.

ويحرص ولي العهد على مد الجسور وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدول الإسلامية على وجه الخصوص، بما يحقق التنمية والازدهار للمملكة ولتلك الدول، ويسهم في تنسيق المواقف في مواجهة الأزمات والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي.

علاقات تاريخية وثيقة


خادم الحرمين الشريفين وولي العهد

وترتبط المملكة والجمهورية التركية بعلاقات تاريخية وثيقة، ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في العام السابق له، وقد توطدت العلاقات الثنائية عبر الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، وكانت أولاها زيارة الملك فيصل- الأمير حينذاك- تركيا في عام 1932 في طريق عودته من رحلة أوروبية، وزيارته الثانية لها بعد أن أصبح ملكاً في عام 1966.
وخلال عامي 2015 و2016، شهدت العلاقات بين المملكة وتركيا حراكاً وتطوراً ملحوظاً، إذ عُقدت خمسة قمم سعودية تركية جمعت أردوغان مع خادم الحرمين.
خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس التركي

مجلس التنسيق


تُوجت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا في أبريل 2016، ولقاءه بالرئيس التركي، بالإعلان عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، بهدف تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، والبنوك والمال، والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة والزراعة والثقافة والتربية والتكنولوجيا، والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام، وقد عقد المجلس اجتماعه الأول في فبراير 2017 في أنقرة.

مكافحة الإرهاب


وللبلدين جهود مشتركة في مكافحة الإرهاب، بمشاركة البلدين في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، كما أن تركيا عضو في التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت المملكة عن تشكيله في ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة.

مجلس الأعمال


وأسهم تأسيس مجلس الأعمال التركي السعودي في أكتوبر 2003، في الدفع بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وشهدت منذ ذلك الحين تطوراً سريعاً وملحوظاً، إذ أصبحت المملكة شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها على مستوى العالم.
ونجحت بيئة الأعمال الجاذبة في المملكة باستقطاب 390 شركة تركية للاستثمار في السوق السعودي برأس مال إجمالي بلغ 985.6 مليون ريال، وتنشط الشركات التركية في قطاعات عدة أهمها التشييد، والصناعة التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم، ووصل عدد الشركات ذات رأس المال السعودي المستثمرة في تركيا حالياً إلى 1140 شركة متنوعة في قطاعات عدة.

الدعم التنموي


وحرصت المملكة على تقديم الدعم التنموي لتركيا، وفي هذا الشأن قدم الصندوق السعودي للتنمية - بحسب إحصائية عام 2020 - دعمه لـ11 مشروعاً تنموياً في تركيا، بقيمة بلغت 1090.63 مليون ريال، شملت مشروعات نقل الطاقة الكهربائية، وتوفير المياه، وتجديد وكهربة الخطوط الحديدية، وإنشاء وصلات طرق وجسور، ومطار (يشيل كوي) المعروف حالياً باسم مطار أتاتورك اسطنبول الدولي، إضافة إلى دعم مشروعات مستشفيات تعليمية وتطبيقية في جامعات تركية.
خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس التركي

وتوضح إحصاءات منصة المساعدات السعودي، أن المملكة قدمت إلى تركيا مساعدات مالية بقيمة 463 مليون دولار، عبر 37 مشروعاً شملت قطاعات التعليم، والطاقة، النقل والتخزين، والصحة، والمياه والإصحاح البيئي، وذلك منذ العام 1979 وحتى العام 2020، وكان الدعم الأكبر في عام 2001 بمبلغ 205 ملايين دولار.