وقد رأيت وجربت شخصيا كيف تكون بعض هذه التطبيقات عبارة عن وسيلة تبعث برسائل سمجة مكررة لا تؤدي إلى أي نتيجة شافية ووافية.
على سبيل المثال تشتكي في التطبيق من عدم تقديم مؤسسة ما لخدمة اشتريتها ودفعت ثمنها، فيأتيك الرد من التطبيق على هذا النحو: «نسعد بخدمتك ونرجو الاتصال على هذا الرقم لمساعدتك». طبعا تتصل على الرقم وقد يرد أو لا يرد، وإذا رد أحالك إلى إجراء آخر، ومنه إلى إجراءات أخرى على طريقة: دوخيني يا لمونة.
وهكذا نصبح، مع شكاوى المواطنين إلكترونيا، أمام واقع ينقسم إلى قسمين، الأول جاد وجيد ومفيد، والثاني رديء ومجرد تقليد و(تصريف) للشكوى وصاحبها الذي غالبا يصيبه اليأس ويسلم أمره لله سبحانه.
وما أقترحه هو أن يناط بجهة أو هيئة ما مراقبة تطبيقات شكاوى المواطنين، والتعقيب عليها، والنظر في شكاوى المواطنين منها هي بذاتها، والا فإن بعضها سيظل مجرد تطبيقات لذر الرماد في العيون.
@ma_alosaimi